( لـُجينيات ) عرض موقع صحيفة "هاآرتس" الصهيونية شريطًا مسجلاً يرجح أنها حصلت عليه من قناة العربية الفضائية، بزعم أنه دليل على إطلاق فصائل المقاومة صواريخ من جوار المبنى الذي تعرض لقصف صهيوني، والذي يضم مكتب القناة.
ويظهر التسجيل الذي التقط في اليوم الخامس للعدوان الصهيوني على قطاع غزة، مراسلة قناة العربية "حنان المصري" خلال حوار مع طاقم القناة، حيث يخبرها زملاؤها أن صاروخ جراد انطلق من مكان قريب من العمارة، وتقول المراسلة: "كأنَّ الصاروخ انطلق من تحت العمارة تقريبًا- كأنه انطلق من تحت المكتب- صوته عالٍ اعتقدت أنه غارة- هل يطلقوه من تحت المكتب؟".
والشريط المسجل التُقط من السطح العلوي لبرج الشروق الذي يضم مكاتب صحافية عالمية، والذي قصفته قوات الاحتلال خلال العدوان الصهيوني بزعم أن نيرانا صدرت من جواره.
ونشر موقع الصحيفة العبرية التسجيل على أنه دليل على إطلاق فصائل المقاومة صواريخ من جوار المبنى الذي تعرض للقصف. واعتبرته دليلا على ادعاءات جيش الاحتلال وتبريرًا لعملية القصف.
وتزعم صحيفة "هاآرتس" أن مواطنا صهيونيًا سجل الشريط وسلمه للصحيفة. إلا أن مصادر إعلامية في غزة نفت وجود "إسرائيليين" في البناية المشار إليها ورجحت أن تكون الصحيفة قد حصلت على الشريط من قناة العربية ذاتها.
وكان مراقبون لتغطية قناة العربية لأحداث المجزرة الصهيونية المتواصلة في قطاع غزة، قد شككوا في كون مراسلي القناة في غزة قد يكونون يقومون بمساعدة الاحتلال في عدوانه الغاشم على القطاع المحاصر.
وشككت وسائل إعلام ومواقع إنترنت فلسطينية وعربية في كون مراسلي قناة العربية قد يكونون يذيعون إحداثيات القصف "الإسرائيلي" أولاً بأول؛ مما يساعد القوات "الإسرائيلية" على إعادة التصويب، مشيرين إلى أنه إذا كانت البناية التي تعرضت للقصف في غزة خالية سارع مراسلو العربية إلى الإشارة إلى ذلك، وإذا كان الهدف غير مهم نبه المراسلون إلى ذلك.
وقالت المصادر إن الأمر قد بلغ بالمحطة التي تبث من المدينة الإعلامية في دبي بالإمارات العربية المتحدة، أن حددت هدفًا لقوات الاحتلال قالت إنه قريب من مكاتبها.
ويؤكد المراقبون أن محطة العربية يبدو أنها قد تحاول تبرئة "إسرائيل" من الاتهامات التي غالبًا ما تُكال إليها من قِبَل مراسلي المحطات الأخرى.
وأشاروا في هذا الصدد إلى أنه عندما أشارت محطة الجزيرة إلى أن "إسرائيل" قصفت مسجدًا في القطاع سارعت العربية إلى نفي ذلك والقول إن القصف أصاب مبنىً قريبًا يُعتقد أنه محل للحدادة تستخدمه حماس وليس مسجدًا.
منقول