السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حسبها خيمتها التي سطرت اسمها في سجل الخالدين، خيمة متواضعة بجانب مسجد رسول الله صلى
الله عليه وسلم
وضعتها رفيدة بنت سعد الأسلمية التي لم يجد الأستاذ محمد علي قطب مصدرًا يأتي لنا بنسبها وقصة
إسلامها وتاريخ حياتها ووفاتها.
إلا أنها وبخطوة أصبحت متفردة …بخيمة أسكنت فيها أنات المتعبين والمرضى فكانت أول من أقام
مستشفى إسلاميًا في تاريخ حضارتنا.
فها هي خيمنا قد أصبحت بيوتًا بل قصورًا ملآ بأجمل وأبها التحف والزينة،
فهل كان سيشير عليها صلاح الدين الأيوبي بالبنان حين كان يتفقد الخيم فيشير على واحدة كان أهلها
نيام: من هنا تأتي الهزيمة ويشير على أخرى: من هنا يأتي النصر!
وهل بها رفيدة ؟ تلك النحلة العاملة التي لم تكن لتوفر حظًا من الراحة لنفسها بل تقوم على خدمة
المسلمين لتسطر اسمها في سجل المجد؟
هل عدت يا أمة الله إلى خيمتك…تربين فيها أهل بيتك على الطاعة فيعلو منها صوت القرآن والذكر
أم أنك ستتركين صوت الفضائيات والمغنيات تسطر اسمك في سجل الغافلين؟!