دعوة إلى المحبة
عن ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال.المسلم أخو المسلم لا يظلمه ولايسلمه ’ من كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته ومن فرج على مسلم كربته فرج الله عنه كربته يوم القيامة , من ستر مسلم ستره الله يوم القيامة .
رواه البخاري ومسلم وأبوا داود
إنها دعوة صريحة من المصطفى إلى المحبة , وهي تذكير أن المسلم أخو المسلم فنحن أخوة في الله متى أعلن الواحد منا إسلامه , فرابطة العقيدة أقوى من كل الروابط
’ فهي تزيل جميع الفوارق الجنسية والطبيقية , فيتأخى الأعربي والأعجمي , وبلإسلام يتأخى الغني والفقير فهو دين حب وأخوة لادين حقد وكراهية , فالمحبة الصادقة أساس النجاح فهي وسيلة لتقوية الروابط الأسرية, وسيادة المودة والرحمة بين أعضاء هذه الأسرة , فالمحبة في الله ولله أساس الفلاح والنجاح
فالمحبة في الله ولله أخي أختي المسلمة قاعدة المجتمع الناجح , فهي تمنع المسلم من أن يظلم أخوه , فلا يمكن للمسلم أن يزني بحليلة أخيه لأنه مدرك أنه بذلك فهو يظلم أخوه المسلم بذلك ’ فالمحبة الصادقة في الله ولله تجعل الواحد منا يفكر قبل أن يظلم , فلا يمكن للتاجر المسلم أن يظلم أخوه بأ يبيعه مفسدللاا أ ومسكرا يفسد به أبناء إخوته من المسلمين , فالعامل في منصبه لايمكن أن يرتشي لأنه يعلم أنه بذلك فهو يظلم أخو المسلم وينتهك حقوقه , فأعلم أخي أختي المسلمة أن المسلم المحب والصادق تراه مهتما بشؤون أخوتهه المسلمين , يسارع في أعانة وقضاء حاجة من هم بحاجة
إليه ’ دون أن ينتظر المقابل مادي , فهو يعلم أن أجره عند الله , والمقابل هو سعادة وفرحة أدخلها في قلب أخيه المسلم ’ فتعالوا يا أخواتي نجعل المحبة في الله ولله شعارا لحياتنا , ويفكرا كل منا , اينما كان في محبة إخوته المسلمين , فالمحبة في الله ولله هي , أساس الفلاح والنجاح , فهي تمنع الظلم الذي حرمه له على نفسه من أن يقع بين الناس , وتعالوا يا إخواتي نجعل المحبة شعارا للحياتنا والرسول قدوتنا , فالرسول وصحابته الأبرار خير مثال للمحبة الصادقة , وتعالوا نتحب بيننا نسعد في حياتنا ونضمن أخراتنا
نحن مسلمين ’ والإسلام دين عدل ومحبة بل هو المحبة بذاتها لادين ظلم وأنانية
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته يا إخواتي في الله