بسم الله الرحمن الرحيم
أعزائي الكرام في ملتقى الأحبة في الله
أقدم لكم ما سطرته في هذه الكتابات المتواضعة
وهي
وقفة وتأمل مع عظمة الخالق جل وعلا
عرفت أمة الإسلام ما يصيبها من مشاكل وهموم
نفسية ووجد لها الحل، اشتكى منها حتى الصحابة رضي الله عنهم حيث كانت تكثر الأسئلة حول ما
جهلوه من الأمور الغيبية وكان يأمرهم الرسول عليه
أفضل الصلاة وأتم التسليم بقول (آمنت بالله ورسله) حتى يقطع الشك عنهم ويبعد طرق الشيطان إليهم.
من أين أتى ما يسمى بالقلق والأسى والحزن الذي
يحيط بك من كل جانب والأبواب المغلقة والعقبات
في طريقك ؟
الندم وعض الأنامل على المجهول ما أساسهم ؟
لهذه الدرجة أثرت دنيا ستزول فيك ولم تؤثر فيك
آخرة باقية خير لك من متاع هذه الدنيا وأنت لم تمت
بعد وقلبك ينبض بالحياة وأنت في عمر الشباب لم
تر ما يعكر صفو السعادة لم تخرج إلى عالم التعب
والشقاء..
يكفيك أن تتأمل في أن الله أنعم عليك نعماً كثيرة منها
البصر واعلم أن كثير من الناس كف بصره أو ولد
كفيفاً لذلك تذكر هذه النعمة بحد ذاتها تتطلب منك أن
تنسى معنى الأرق والملل والسأم
وتذكر أن ثلاثة أرباع هذا الكون يعيش بحال أسوأ
منك بكثير والربع الباقي مترف قد يكون قسم مسلم
يسعد بدنياه وآخرته والآخر كافر يسعد في دنياه
يشقى في آخرته، وحتى الربع الذي صنف
على أنه أفضل منك حالاً لم يحصل له السعادة
الكلية وهو أيضاً معرض لمخاطر الحياة مثلك..
نعمة أخرى وهي نزول الله إلى السماء الدنيا في ثلث
الليل الآخر تشعر بها إذا ظليت قائما في هذا الوقت
ستشعر وكأن صوت يناديك يقترب منك استغل هذا الوقت الثمين بالدعاء وتوكل على الله وسيتغير حالك بإذن ربك.
وأهم نعمة تسبق كل ما مضى ووردتها أخيراً إلا
أنها أعظم نعمة على الإطلاق وهي نعمة
اختصاصك ومنّ الله عليك بالإسلام وأنك لم تخلق
كافراً لتبحث وتختار إما الطريق السوي فتسلم أو
الضلال فتشقى.. فوَ الله لو تفكرت في هذا الأمر
فقط لكفاك بزيادة
هذا وأسأل الله لنا ولكم المغفرة وأن يجمعنا في جنته