إليك مشاهد من لقيا أهل الجنة بعضهم لبعض...

[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

إن من أكثر ما تتوق به نفسي مما أعده الله عز و جل لعباده في الجنة هي زيا رة أهلها بعضهم لبعض، فلعلك تتساءل أخي الكريم كيفية هذه الزيارة؟؟؟

إليك الجواب...

عن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال: (( إن من نعيم أهل الجنة أنهم يتزاون على المطايا و النجب و أنهم
يؤتون في الجنة بخيل مسرجة ملجمة لا تروث و لا تبول فيركبونها حتى ينتهوا حيث شاء الله عز وجل فيأتيهم مثل
السحابة فيها مالا عين رأت و لا أذن سمعت فيقولون أمطري علينا فما يزال المطر عليهم حتى ينتهي ذلك فوق
أمانيهم، ثم يبعث الله ريحا غير مؤذية فتنسف كثائب من مسك عن أيمانهم و عن شمائلهم فيأخذ ذلك المسك في
نواصي خيولهم و في مفارقهم و في رؤوسهم و لكل رجل منهم جمة على ما اشتهت نفسه فيتعلق ذلك المسك في تلك
الجمام و في الخيل و فيما سوى ذلك من الثياب ثم يقبلون حتى ينتهوا إلى ما شاء الله تعالى،
فإذا المرأة تنادي بعض أولئك يا عبد الله أما لك فينا حاجة؟
فيقول ما أنت و من أنت؟
فتقول أنا زوجتك و حبك..
فيقول ما كنت علمت بمكانك..
فتقول المرأة أوما علمت أن الله قال: "فلا تعلم نفس ما أخفي لهم من قرة أعين جزاء بما كانوا يعملون")).

جزاء بما كانو يعملون، فيا عبد الله اعمل لتلك اللحظات فو الذي نفسي بيده، لا يستوي الذين يعملون والذين لا يعملون أبدا،فإن للجنة درجات كل منهم يجزى بعمله، منهم الذين هم في الأعلى و منهم الذين هم في الأسفل...

فعن أبي أمامة قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((أيتزاور أهل الجنة ؟ قال يزور الأعلى الأسفل و لا يزور الأسفل الأعلى إلا الذين يتحابون في الله يأتون منها حيث شاؤوا على النوق محتقبين الحشايا)).

فاللهم رب السماوات والأرض العزيز الغفار...
إنا نسألك حبك و حب من أحبك و حب كل عمل يقربنا إلى حبك...
إنا نسألك حبك و حب من أحبك و حب كل عمل يقربنا إلى حبك...
إنا نسألك حبك و حب من أحبك و حب كل عمل يقربنا إلى حبك...

أما الذين هم في الأعلى، فإليك أخبارهم...

عن علي -رضي الله عنه- قال: ((سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: إن في الجنة لشجرة يخرج من أعلاها حلل و من أسفلها خيل من ذهب مسرجة ملجمة من در و ياقوت لا تروث و لا تبول لها أجنحة خطوها مد بصرها فيركبها أهل الجنة فتطير بهم حيث شاؤوا فيقول الذين أسفل منهم درجة يا رب بما بلغ عبادك هذه الكرامة؟ قال فيقال لهم كانوا يصلون في الليل و كنتم تنامون، و كانوا يصومون و كنتم تأكلون، و كانوا ينفقون و كنتم تبخلون، وكانوا يقاتلون و كنتم تجبنون)).

فيا إلهنا...

يا من هو قريب وحاضر، يا من هو الأول و الآخر، و الباطن و الظاهر، يا إله العباد، يا كريم، يا جواد، يا صاحب الجود و الكرم و الإحسان، يا ذا الفضل و النعم و الغفران، يا من عليه يتوكل المتوكلون، يا من إليه يلجأ الخائفون، يا من بكرمه و جميل عوائده يتعلق الراجون، يا من بسلطان قهره و عظيم قدرته يستغيث المضطرون، يا من بواسع عطائه و سعة رحمته وجزيل فضله و جميل منته تبسط الأيدي و يسأل السائلون، نسألك اللهم أن نكون من المقربين، الصائمين القائمين، المنفقين المجاهدين، برحمتك يا أرحم الراحمين...

و صلى الله على سيدنا محمد و على آله و صحبه و سلم...

سامحوني اخواني على الإطالة ، والسلام عليكم ورحمة الله...[/align]

بارك الله في جهدك أخي الفاضل ...

ولعلك تفيدنا بتخريج الأحاديث المذكورة في المقال ..

وفقك الله

جزاك الله خيرا أخي على تنبيهي...
من كتاب (حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح) لإبن القيم الجوزية، الباب التاسع و الخمسون

[align=center]بارك الله فيك اخي الاتقى

طرحت الموضوع في زمن وفي وقت يحتاج الناس لسماع مثل هذه الاحاديث عن الجنه ووصفها وما اعده الله

للمتقين فيها

اشكرك جزيل الشكر على ماتقدم

اخوك ابن حجر[/align]