<span style='colorreen'>السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
<div align="center">هاهي سفينة النجاة تبحر ... هلمو عباد الله فاركبو </div>
الحمد لله الذي أكرمنا بالإسلام والصلاة والسلام على خير الآنام محمد بن عبد الله عليه وعلى آله وصحبه أفضل الصلاة وأزكى السلام
لايخفى على ذي لب الصراع بين الحق والباطل وأنه ماضٍ إلى قيام الساعة ، ولكليهما أنصاره فأنصار الحق معهم القوي العزيز قال تعالى ( وكان حقاً علينا نصر المؤمنين)
أما أنصار الباطل فيقودهم الشيطان إلى جهنم وبئس المصير ( إن كيد الشيطان كان ضعيفا).
وإن مانلمسه في هذا العصر وخصوصاً في السنوات الأخيره ليعطي دلالة كبيره على استنفار الشيطان لأتباعه ( يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متم نوره ولو كره الكافرون ) فالغرب كشر عن أنيابه ونبح بأعلى صوته بالحرب على ( الإرهاب ) تلك الكلمة الغامضة والتي تحمل في طياتها حرباً شعواء على الإسلام و جهوداً مضنية لمحاولة وأد الصحوة الإسلامية ، والكل يرى صور الإستنفار ضد المسلمين عسكرياً واقتصادياً وثقافياً واعلامياً .... إلخ ، وبالجهة المقابلة نرى الواقع المرير للمسلمين والتخاذل المذل ودس الرؤوس في التراب . فهناتصارع من أجل البقاء وهناك إرتما في أحضان العدا وشعوب تتهافت على ملذات الحياة الفانية وأخرى تبحث عن لقمة العيش وترى الأثرياء بقلوب قاسية لاهم لهم إلى الترف والفقراء بقلوب بائسة يعصرهم الهم والأسف والكل يدير ظهره للآخر وقد غابت عن الذاكرة معاني الأخوة الإسلامية وحقوق الوالدين والأرحام والأقارب والجيران ولم يعد ثمة تواد أو تراحم أو تعاطف إلاّ من رحم الله ، وتلك الصور المؤلمة ليست وليدة اليوم وإنما هي نتاج سنين عجاف مليئة بالبعد عن المنهج الرباني والركون إلى الدنيا وكراهية الموت والإنغماس في الملذات وكفران النعمة وارتكاب المعاصي والمنكرات هذا والكفر يحمل معاولاً للهدم فأورث ذلك كله لأمتنا الذل والهوان والإنهزامية والإحباط .... ولكن رغم ذلك كله فلايأس (إنه لا ييئس من روح الله إلاّ القوم الكافرون ). ومهما إشتد الليل سواداً فإن الفجر قادم ، وإننا لنلمح بصيص الأمل يلوح في الأفق فأينما توجهت في بلاد العالم عامة وبلاد الإسلام خاصة تجد العودة إلى دين الله وهاهي سفينة النجاة تلملم نفسها لتبحر في غياهب الظلام فهلمّو عباد الله فاركبو ، وهناك على الشاطئ الآخر وعندما ترسى السفينة سيتبدل حالنا من الذل إلى العزة ومن الضعف إلى القوة ، نوراً بعد ظلام وعلماً بعد جهل ( وقل جاء الحق وزهق الباطل إن الباطل كان زهوقا) .
نسأل الله عز وجل أن يجعلنا من ركاب السفينة المحمدية مجاهدين لإعلاء كلمة الله</span>
<div align="center">م ن ق و ل </div>