شاب في الثامنة عشرة من عمره يُدعى عقيل تخرج العام 1425 من المرحلة الثانوية علمي وجهه كفلقة القمر محافظ على صلاته بار بوالديه طيب القلب نحسبه كذلك والله حسيبه جاءه أحد أصدقاءه واتفقا على الخروج سوياً يقول والده والله لم يخرج حتى جاء إليّ وطلب الإذن مني ثمّ خرج مع صديقه وفي الطريق شاء الله أن يرتطما بشاحنة اعترضت مسارهما وكان الارتطام من جهته وقد حصل الحادث في منتصف شهر رجب للعام 1425 وهو إلى تاريخ كتابة هذه القصة الموافق غرة شعبان بنفس العام لا يزال في غيبوبة كاملة لا تتحرك منه سوى بعض الدمعات المنحدرة من عينية ، أما صديقه فقد تحسن وخرج من المستشفى أرجو من كل من يقرأ قصته هذه أن يدعو له بالشفاء والعافية.
وقد كتبت هذه الأبيات البسيطة تعبيراً عن بعض ما يختلج في الفؤاد : -
جرحٌ في فؤادي
سهــــامٌ أصابــــت حبيبـــــي عقيــــــــــل
فكــــان المُصــــابُ وكنـــــــتُ القتيــــــــــلْ
فحــــــلّ السُهـــــادُ محــــــلَّ الهنــــــــــــــا
وســـادَ علــى النفـــسِ كــــربٌ ثقيــــــــــلْ
لأجـــــلِ شفائـــــــكَ يــــا خافقــــــــــــــــي
تمنيــــــتُ لــو أرتقـــــــي المستحيــــــــــلْ
فدتـــــكَ عيونــــــي وقلبــــــي الفـــــــــــدا
ولــــو قلــــتُ كــــلّ حياتــــــي قليـــــــــــلْ
جبينــــكَ كـــــم قــــد مضــــى ساجــــــــداً
ونفســــكَ زانـــــتْ بذكـــــــرٍٍ جميـــــــــــلْ
وفــــي منـــــزلِ الأهــــــلِ ذو طلعـــــــــــةٍ
بوجــــهٍ أنــــــارَ كشمـــسِ الأصيـــــــــــــلْ
إلهـــــي دموعـــــي علـــى وجنتـــــــــــــي
وأدعـــــوكَ ربــــي بليــــــلٍٍ طويــــــــــــــلْ
إلهــــــي رأيـــــــتُ أخــــــــي صامتــــــــــاً
ويشكــــو الأنيـــــنَ بدمـــــعٍ هطيـــــــــــــلْ
إلهــــــي فأنـــــــتَ العليــــــــــمُ بـــــــــــه
بضــــــرٍ كثيـــــــرٍ وضـــــــرٍ قليــــــــــــــلْ
إلهـــــــــي وأنـــــــتَ الرحيــــــمُ بــــــــــه
وأنـــــــتَ القديــــــرُ وأنـــــــتَ الجليـــــــلْ
إلهـــــي سألتـــــكَ يــــا خالقــــــــــــــــــي
وأدعـــوكَ ربـــي دعــــاءَ الذليــــــــــــــلْ
تزيــــــلُ جراحـــــــــــــاً ألمّـــــتْ بنـــــــــــــــــا
وتشفـــي إلهـــي حبيبــي عقيــــــــــــــــــلْ
فأنــتَ السميــــــعُ لمـــن قــــــد دعــــــــــــا
تجيـب الدعـــــــاءَ وتشفـــــــي العليـــــــــــلْ