{وقَضى ربك ألاَّ تعبدوا إِلاَّ إِياه وبِالوالدين إِحساناً إِما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلاَ تقل لهما أُفٍّ ولاَ تنهرهما وقل لهما قَولاً كرِيماً }الإسراء23
،،
،
يَجْـدُوْنِ فِيْهِـا الَـرَآحْـةِ وَالْامُّــانّ
فِيْ زَمَـنْ خَـانَّهُـمْ فِيْـهِ أَقْـرَبِّ الَنْـــــاسْ لَهُــمْ
جَحْـوَدَّ وَانَّكَـارَ لِفَضْـلِ بِـدَأْ مِنْ مَيٍّـــلادِهُ
فَكِّـانّ الْمَقْـابَـلِ عُصِيَـانّ لِـرَبِّ الْعَبْـادٍ قَبْـلِ عُصِيَـانَّهُـمْ
دِآر الْعَجُّــــــزَهْ
مُّكْـانّ يَسْتَنْكَـرَّهِ الْجَمِيـعَ .. لَـكِــنَّـهُ وَاقٍـعَ وَحَقِيْقٌــــةِ
أَوْجِـدَهْـا أَنَّــاسْ مَـاتَتْ ضَمَّـائِـرَّهِــمْ
انَّكَـــرُوْا وَالِدَيْهِــــمْ فَكَـانْتَ هِيَ مَـأَوَّاهٌـــمْ
نَشَعَـرِ بَالْـرَهِبَــــةِ لِـذَكَــرَّهِـا ..!
نَتَمَنَّـاهـا خَيْـالّ لَاوَجَـوَدٌّ لِـهِ .. بَشِعَـةً حَيٍّـنَ نَفَكُــرِ بِهِـــا
نَنْسَـىَ أَنَّ هُنَّـاكِ مَنْ يَـرَاهْـا الْجِنِّـةِ عَـلِىَ الْأَرْضَ !!
يَجْـدُوْنِ هُنَّـاكِ مَنْ يُطْعِمُهُـمْ وَيْسَهـرّ عَلَىَ رَاحَتِهِــمْ يَسْـأُلّ عَنْهُـمْ
يَجْـدُوْنِ فِيْهِـا مُحِبٌّـةً كَـانّ الْاوَّلُـىَ أَنْ تَكُـوَنَ مِنَ فَلَـذَاتِ أَكْبَـادِهِـمْ
يَجْـدُوْنِ الّـرَاحَـةٍ وَتَـُرسـمْ الابْتّسَـامّـةٍ عَلَىَ مُحِيَـاهـمْ
يَعِيْشُـوَنَ فِـرَحْـا سَبَبُـهَ أَنَّـاسْ مَـــنِّ الْلَّهُ عَلَيْهِـــمْ
بَقْلٍـوَبِ صَـافِيْـةِ .. مُحِبٌّـةِ لِلْخَيِـرَ
قُلْـوّبَ تَحْــــنْ وَتَـرَجُـوَ رَضِـا الْلَّهِ وَفَضْـلَهُ
أَنَّــاسَ كُـرَسّـوَا جُــــلّ وَقْتِهِـمْ وَاهْتَمَّـامِّهِـمَ لَمْـنِ فِيْهِـا ..
يُـرُوْنَهُـمْ أَبْ وَأُمُّ لَهُـمْ ..
يُحِبُّـوَنَهُـمْ وَيَبْـرُوْنَ بِهِـمْ وَيَبْحَثُـــوِنْ عَنْ أُسَبُّـــابَ سَعُـادَتَهُــمْ
فَكِّـانّ لَهُـمَ مِـايًـرَيّـــدُوْنِ ..آَبَــــاءً يَعِيْشُـوَنَ الْفِـرَحْ لايِنّغَـصَ حَيٍّـاتِهِـمْ
سَـوَىَ التفُكِيّـرَ الْمَـرَّهِـقّ فِيْ مَصِيٍـرَ ابْنُـائُهُـمْ ....!
هِـلَ يَـأَكَلَـوَنَ وَيَشْـرَبِّـوَنَ ؟؟ كَيْـفً يَعِيْشُـوَنَ ......؟؟!
سَبَّحَــانّـكُ الَهَـيُ ..!!
هِــيُ فَطَـرَّةً أَوْجِـدْتُهُـا فِيْ قُلِـوَبِهِـمْ
يُحِبُّـوَنَ أَبِنْـاءَهُـمُ رِّغُـمْ جَحْـوُدَّهُــمْ وَانَّكَـارَهُـمَ لَهُــمْ ..
يَتَـأَلَمْـوَنَ بِـدَاخِلَهُـمْ وَيَكْتُمُـوَنَ .. لَا يَـرَيّـدُوْنِ لَهُـمْ الْآَذِىّ
يُسْكِتَـوَنَ مَنْ يَـرَمْيَهُـمْ بِكَلِمَـةً أَوْ يَسْتَنْكَـرَ فَعَلَهُـمُ الْبَـذِيءٍ
كَيْـفً لَا .. وَهُـمَ ابْنَــــاءً ....!
كُـرَسّـوا كُـلَ حَيٍّـاتِهِـمَ لَتْـرَبَّيْتَهُـمَ حَتَّـىَ تَبًـوَؤِا أُعَـلِىَ الْمَنَّـاصْبُ ..
وَوَجَـدَوَا الّـرَّخَـــاءً وَالْسُعَـادَةِ فِيْ حَيٍّـاتِهِــــــمْ
انْتَظَـرُوْا مِنْهُـمُ شَكٍّـرَاً وَعَـرَفَّـانّـاً
فَكِّــانّ ذَلَّـكُ بِعَقْـوَقِ يَمِـزَقُّ قُلْـوَبِهِـمْ ..
يَبْكِـوَنَ حْـالَهَـمْ وَيَخْـافٍـوَنَ مَصِيٍـرَ ابْنُـائُهُـمْ
يَنْتَظِـرُوْنَ لَحْظِـةِ يَرَوْنَهُـمِ فِيْهِـا أَوْ يُلَمِّحُـوِنْ فِيْهِـا خَيْـالَهَــــمْ
يُـرْجُوَنَّ سَمِّـاعُ كَلَّمَـةً مِنَ أُفٍّــوَاهُهٍـمْ ..
وَيُطِـوَلَ بِهِـمْ الانتَظُــارَ .. فَهُــؤُلَاءِ يَمْلِكُـوَنَ قُلْـوّبَ قَاسِيَـةِ
لَا رَحِمَـــةٍ فِيْهِـا وَلَا ضُمِّيَـرَ ..
يَعِيْشُـــوَنَ حَيٍّـاتِهِــمْ مَتْنُـاسْيِـنّ مِنْ كَـانّ الْسَّبَبْ فِيْ وَجْـوُدَّهُـمْ
بَعْـدَ الْلَّهِ سَبَّحَـانّـهِ
أَصْبَحَـوا فِيْ نَظْـرَّهِـمَ أَمْـــوَاتِ لَا وَجْـوَدَّ لَهُـمْ !!
ذَكَـرَىْ كُـانْتَ فِيْ طَفِّـوَلَتَهْــمْ
إِنَّ عُقُوْقٍ الْوَالٌــدِيْنُ مِنْ أَعْظَــمَ الذَّنْـــوّبَ
إِنَّهُ نَكُـــرَانَ لِلْجَمِيْلِ .. وَنِسْيَانِ لَحِقَهُمْــا .. وَاحْتِقَارٍ لِأَصْــالَةِ الْإِنْسَانَ
لَقَـد حَثنِـــا الْشَّرْعِ عَلَىَ بَــــرَ وَالِدَيْنَا وَطَـاعَتِهِـمَا
فَقَدْ قَالَ الْلَّهُ تَعَالَىْ :
(وَقَضَىَ رَبُّكَ أَلَا تَعْبُدُوَا إِلَا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانا)
فًـأَتَـقُ الْلَّهُ فِيْهِمْـا وَأُحِسُّـنَ الَيْهِمْــا
فَالَـرَبِّ يُمَّهْـلُ وَلَا يَهُمُّـلِ ..
الَيَّــوَمَ تُنْكِـرَّهِـمَ وَغَـداً سِينِكِـرّكَ ابْنِـاؤُكُ
أَفَلَا يُسْتَدْعَىً كُلُّ هَذَا أَنَّ يَكُـوَنَ الْمَرْءِ بِــارا بِأَبٍـوَيْهِ مُنْتَهِيَـا عَنَّ عُقُوْقُهُـمَا.
عَافٍــانّــا الْلَّهِ وَإِّيــاكُمْ مِنْ الْعُقِّــوَقَ وَشْــرَّهِ
دار المسنين ( العجزة )
ظاهرة مثيرة للجدل بصورة واضحة وتثير استنكار شريحة واسعة من مجتمعنا، حيث يرفضها الكثيرون معتبرينها شكلاً من أشكال العقوق للوالدين،
وجهة النظر هذه ترتبط بقيم دينية واجتماعية متوارثة في مجتمعنا، حيث انها تعتبر رعاية الوالدين حين يكبران شكل من أشكال رد الجميل لهما
مقابل الرؤية السابقة، تعتقد شريحة في مجتمعنا أن مبدأ دار المسنين يؤمن حلاً عملياً لمشكلة هرم أحد الوالدين وتحوله إلى عبء على أحد الأولاد أو بعضهم، فهو حل ايجابي في حال مرض احد الوالدين وانتشال لهم من الوحده في حال انشغال الابناء
وذلك بعيداً عن المثاليات وكلام المبادئ التي يتحدث بها الآخرون
،،
،،
فـ هل تعتقد أن فكرة دار المسنين عقوق للوالدين ؟
أم أنها حل عملي يبتعد عن كلام النظريات والمبادئ ؟
وما هي الأسباب التي تجعل الابناء يقوموا بأخذ والديهم الى دار العجره؟
هل دار العجزة هو حل لكي لا يقصر الأبناء بحق آباءهم أم هو التقصير بعينــه ؟؟
هل يحق للابناء ترك آباءهم بهذه الدور لسبب من الاسباب ؟؟