العلامة البراك:المسؤولون في التعليم يعملون "بخطط ماكرة" لتدريس البنين في مدارس البنات

العلامة البراك: المسؤولون في التعليم يعملون "بخطط ماكرة" لتدريس البنين في مدارس البنات

06-25-1431

محمد عبدالمنعم- حرف:
صرح فضيلة الشيخ العلامة عبدالرحمن بن ناصر البراك حفظه الله في فتوى له عبر موقعه الرسمي بأن المسؤولون عن التعليم في بلاد الحرمين يعملون جاهدين "بخطط ماكرة" لتدريس البنين في مدارس البنات، موضحاً أن قرار الإذن للمدارس الأهلية بتدريس الطلاب الذكور في مدارس البنات للصفوف الأولى هو من التدرج في الوصول إلى الغاية حتى لا تحدث الصدمة وردة الفعل -على حد تعبيره-. وأضاف فضيلته من العجب أن قومنا يتبعون من سبقهم في ذلك من دول الغرب في الوقت الذي تراجع فيه الغرب عن دمج الذكور بالإناث في التعليم. وقد أفتى فضيلته بأن تعليم البنين في مدارس البنات حرام ولا يجوز شرعاً.
وهذا نص الفتوى:
"الحمد لله : لقد جرى عمل المسلمين قرونا متطاولة على الفصل بين الرجال والنساء، في المجامع والمساجد والمدارس، حتى بين الصبيان من بنين وبنات في التعليم، وهذا موجَب الفطرة والعقل ومقاصدِ الشرع، ولهذا شرع الله لكل من الجنسين أحكاما تناسب طبيعته وتكوينه، وجعل للعلاقة بين الجنسين حدودا لا يجوز تعديها، ومن المعلوم أن التمايز بين الذكر والأنثى يبدأ من الطفولة، بل قد يكون قبل ذلك، فالقوة والخشونة والسيادة والجرأة هي الأصل في الرجل، والنعومة والضعف والتبعية والحياء هي الأصل في الأنثى، قالت امرأة عمران: ((رب إني وضعتها أنثى والله أعلم بما وضعت وليس الذكر كالأنثى)) وقال تعالى في شأن الأنثى: ((أو من ينشأ في الحلية وهو في الخصام غير مبين))، ومن المغالطات الباطلة حسا وعقلا دعوى مساواة المرأة للرجل في العقل والتفكير والقُدَر وتحمل الصعاب والمسؤوليات، واعتبر ذلك في نسب النجاح والإنتاج بين الجنسين؛ فإنك تجد المرأة إلى الرجل بنسبة (1/10000) واحد على عشرة آلاف، بل دون ذلك، في المجالات السياسية والعسكرية والهندسية والعلمية والفكرية، وفي مجال الاختراعات والابتكار، والأعمال ذات الأخطار، في البر والجو والبحار.
ومن أعظم ما أصاب المسلمين في شأن المرأة وغيرها التبعية للغرب الكافر، حتى صار المستغربون يلهجون بأكذوبة مساواة المرأة بالرجل، والدعوة إلى التسوية بينهما في جميع شؤون الحياة، ومن هذا المنطلق صاروا يدعون إلى الاختلاط في التعليم والعمل، وقد تم لهم ذلك في كثير من البلاد الإسلامية، وقد غزت هذه الدعوة بلادنا بلاد الحرمين المملكة العربية السعودية، فصار المسؤولون عن التعليم يعملون جاهدين لذلك، بخطط ماكرة، ومن ذلك القرار القاضي بالإذن للمدارس الأهلية في الصفوف الأولى بتدريس البنين في مدارس البنات، لتعلمهم المعلمات في صفوف مستقلة الآن، ولا يخفى على المتدبر أن هذا من التدرج في الوصول إلى الغاية، حتى لا تحدث الصدمة وردة الفعل، وهذا القرار ينطبق عليه قول الإمام الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله، في بيان له حول اقتراح بعض النساء تعليم النساء للبنين في المرحلة الابتدائية، قال: ((وأعتقد أن هذا الاقتراح مما ألقاه الشيطان، أو بعض نوابه على لسان فائزة ونورة المذكورتين، وهو بلا شك مما يسر أعداءنا وأعداء الإسلام، ومما يدعون إليه سراً وجهراً)) انتهى.
وتعليمُ البنين في مدارس البنات يخالف مادلت عليه الدراسات من فشله، وانعكاساته السيئة على الذكور؛ من تأنيث طباعهم، وإضعاف معاني الرجولة في نفوسهم، بتأثير المعلمات ومخالطة البنات، دع ما ينشأ عن ذلك من فساد أخلاق الجنسين، فهم مهيؤون للانحراف في هذه السن، وإن كانت أعمارهم ما بين السابعة إلى العاشرة، فكيف بما بعد ذلك!
ومن العجب أن قومنا يتبعون من سبقهم في ذلك، من دول الغرب في الوقت الذي تراجع فيه الغرب عن دمج الذكور بالإناث في التعليم.
وبناء على ماسبق من:
1ـ مخالفة هذا القرار لعمل المسلمين.
2ـ والتبعية فيه للغرب.
3ـ وللمفاسد المترتبة على تطبيقه.
أرى أنه حرام، ولذلك فإني أنصح كل من رزقه الله البنين ألا يلحقوا أبناءهم في المدارس التي تعلمهم فيها النساء، محافظة على طباعهم وأخلاقهم ومستقبلهم. كما أني أنصح المسؤولين عن التعليم في بلاد الحرمين أن يتقوا الله، ويرجعوا عن هذا القرار، فإن الرجوع إلى الحق خير من التمادي في الباطل، وأذكرهم بقول الرسول صلى الله عليه وسلم: ((من سن في الإسلام سنة سيئة فعليه وزرها ووزر من عمل بها إلى يوم القيامة)) الحديث، والله يدينا صراطه المستقيم بمنه وكرمه، وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
أملاه عبد الرحمن بن ناصر البراك
الأستاذ (سابقا) بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
24/2/1431هـ".

حسبنا الله نعم الوكيل
شـكــ وبارك الله فيك ـــرا لك ... لك مني أجمل تحية .

الله المستعان

ولوطبقو دراسة البنين معى البنات خليت بناتي بدون دراسة أن شاء الله

الله المستعان .. لكن الغريب في الأمر أن النظام السعودي إلى الأن لم يجرأ على أن يشهر مطرقة القضاء في وجه هؤلاء .. من حق القضاء السعودي أن يفعل ذلك .. و أبسط تهمة ممكن أن تنال من الذين يروجون لفكرة الإختلاط هي الإساءة إلى مقدسات الدولة و التي تتجلى هنا في الدين الرسمي للدولة .. و حتى في أعرق الديموقراطيات في العالم الغربي الكافر هناك تهم من هذا النوع .. نعم ، ممكن أن يكون وراء هذه الطحالب العميلة " لوبي " يحركهم و يحمي ظهرهم .. لكن هذا " الكارت " ممكن أن يستعمل لغرضين مهمين : أولا تخليص المجتمع من مثل هذه الدعوات المغرضة المسمومة .. ثانيا ضرب عنصر الحماية و التحريض الذي تقف ورائه غالبا ممنظمات حقوقية تعمل على تنفيذ أهداف موضوعة بإحكام .. و السعودية -و الحمد لله - دولة لها حضور قوي في المجال الديني عبر العالم .. والقضية تتعلق بالدستور بل أكبر .. الأمر يتعلق بالإسلام .. نسأل الله سبحانه وتعالى أن يعين ولاة أمورنا و أن يجنب أرض الحرمين الفتن ما ظهر منها و ما بطن و سائر بلاد المسلمين .. آمين .