شريط فيديو يُظهر شرطيًا "إسرائيليًا" يضرب امرأة فلسطينية بالقدس
الاثنين26 من ذو القعدة1429هـ 24-11-2008م
شريط فيديو يظهر إطلاق النار من قبل صهيوني على فلسطيني معتقل (أرشيف)
مفكرة الإسلام: في جريمة جديدة للاحتلال "الإسرائيلي"، أظهر شريط فيديو نُشر اليوم الاثنين، شرطيًا "إسرائيليًا" يعتمر خوذة حديدية ويوجه ضربة برأسه لامرأة فلسطينية خلال عملية تدمير منزل في القدس الشرقية بداية الشهر الجاري.
وقالت منظمة "بتسيلم" الإسرائيلية، التي نشرت شريط فيديو، في بيان مرفق بالشريط: "في الخامس من نوفمبر دمرت بلدية القدس منزلا في سلوان وخلال عملية إجلاء سكانه ضرب أحد رجال الشرطة يعتمر خوذة برأسه، اثنين من سكان البيت" بينهما امرأة.
وظهر في الشريط الذي صوره عناصر "بتسليم"، شرطي "إسرائيلي" وهو يضرب برأسه امرأة فلسطينية محجبة كانت تحتج، وبعد لحظات سدد نفس الشرطي ضربة أخرى لفلسطيني آخر.
وأشارت "بتسليم" إلى أنها سلمت شريط الفيديو إلى الشرطة العسكرية التي فتحت تحقيقًا لكنها لم تتلق بعد نتائجه. معتبرة أن "عنف الشرطة غير مقبول".
أشرطة مشابهة تفضح جرائم الاحتلال:
وفي يوليو، نشرت "بتسليم" شريط فيديو يُظهر جنودًا يطلقون الرصاص المطاطي عن قرب على فلسطيني وهو مقيد اليدين ومعصوب العينين في الضفة الغربية.
وأظهرت مقاطع الفيديو جنديًا إسرائيليًا يمسك بذراعي الشاب الفلسطيني، فيما صوب آخر، وعن قرب، بندقيته تجاه قدميه.
وقد حقق الجيش "الإسرائيلي" في الحادث، واكتفى بإصدار قرار بنقل الضابط الذي كان مسئولاً عن ذلك الانتهاك.
ووزعت بتسيلم خلال عام 2007 في إطار حملة أطلقت عليها اسم "شوتنغ باك" (التصوير من أجل الدفاع عن النفس) مئات الكاميرات على الفلسطينيين لمكافحة التنكيل بهم في الضفة الغربية والقدس.
ومن حينها، بثت عدة أشرطة فيديو تدل على العنف الذي يتعرض له الفلسطينيون خاصة على يد المغتصبين وجيش الاحتلال.
وفي أغسطس من العام الماضي كشف شريط ثانٍ عرض خلال مؤتمر صحافي في رام الله، ما يتعرض له الفلسطينيون من تنكيل على مئات الحواجز التي أقامتها "إسرائيل" في مناطق الضفة الغربية خلال الأعوام السبعة الأخيرة.
ويظهر في الشريط الذي عرضه وزير الإعلام الفلسطيني السابق والنائب في المجلس التشريعي مصطفى البرغوثى، جنودًا "إسرائيليين" يتعرضون بالضرب والإهانة لأطفال فلسطينيين عند حاجز عسكري في الضفة الغربية.
وعند الحاجز المقام على مدخل قرية رأس عطية قرب مدينة قلقيلية بشمال غرب الضفة الغربية، أظهر الشريط جنديًا ومجندة "إسرائيليين" يوقفان عربة يجرها حصان ويقودها ثلاثة أطفال تتراوح أعمارهم ما بين الثانية والرابعة عشرة.
وبعد لحظات أخذت المجندة تضرب الأطفال الثلاثة على رءوسهم ووجوههم وتبصق عليهم, بينما زميلها الجندي يراقب حتى يعود الأطفال الثلاثة أدراجهم من حيث أتوا.
وتضمن الشريط أيضًا عرض حادثة وفاة الشاب الفلسطيني راضي الوحش (19 عامًا) عندما منع الجنود - عند أحد مداخل بيت لحم، أوائل شهر يونيو الماضي - سيارة إسعاف كانت تقله بعد تعرضه لحادث سير وإصابته بجروح خطيرة، من العبور, حيث فارق الحياة.
وقبل ذلك بأربعة أشهر أظهر شريط ثالث صوَّره ناشط سلام أجنبي جنودًا "إسرائيليين" وهم يجبرون مدنيين فلسطينيين اثنين على الوقوف أمام عربة جيب عسكرية مدرعة لحمايتهم من الحجارة.
وفي تعقيبه على شريط الفيديو، قال جيش الاحتلال "الإسرائيلي": إنه أوقف أحد قادته عن العمل بعدما أظهر شريط فيديو صوَّره أحد الهواة جنود هذا القائد وهم يستخدمون فلسطينيين اثنين كدروع بشرية في مواجهة شبان كانوا يرشقونهم بالحجارة.