السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال المناوي في فيض القدير (3/498) :
" ينبغي للزوج إكرام الزوجة بما يناسب من موجبات المحبة والألفة ، كإكرام مثواها ، وإجادة ملبوسها على الوجه اللائق ، ومشورتها في الجزئيات إيهاماً أنه اتخذها كاتمة أسراره ، وتخليتها في المنزل لتهتم بخدمته .
قال حاتم الأصم : إني في البيت كدابَّة مربوطة إن قدم إليَّ شيء أكلت وإلا أمسكت .
ويراعى إكرام أقاربها ، ودفع الغيرة عنها بإشغال خاطرها بأمور المنزل ، ولا يؤثر الغير عليها وإن كان خيراً منها ؛ فإن الغيرةَ والحسدَ في طينة النساء مع نقصان العقل ، فإذا لم يدفع عنها أدى إلى قبائح ، والرجل في المنزل كالقلب في البدن فكما لا يكون قلب واحد متبعاً لحياة بَدَنَين لا يكون لرجل تدبير منزلين على الوجه الأكمل ، ولا تغتر بما وقع لأفراد فالنادر لا نقص به ، ويتحرز عن إظهار إفراط محبتها ، وعن مشاورتها في الكليات ، ولا يطلعها على أسراره ؛ فإنها وإن كتمتها حالاً تظهرها عند ظهور الغيرة ، ويجنبها الملاهي ، والنظر إلى الأجانب ، واستماع حكايات الرجال ، ومجالسة نساء يعلمن هذه الأعمال سيما في العجائز .. " . أهـ
منقول ----للمناقشة