الفئات التي تصاب بالمرض
ينتشر بصورة أكبر بين الشواذ اللوطيين والزناة المحترفين والمتعاطين للخمور والمخدرات، وكل من وقع في حمأة الرذيلة في بلاد القوم الذين ارتضوا الفاحشة واستعلنوا بها...
هذا وقد وقف الأطباء والباحثون عاجزين أمام هذا المرض المدمر لا يجدون له دواء أو علاجا، لأنه يغير من خواصه باستمرار، وهو كل يوم في ازدياد وانتشار، وقد صنف الفيروس الموجود حالياً وفق ثماني أو تسع مجموعات كبيرة نتيجة للتحول الوراثي.
[IMG]http://www.55a.net/firas/ar_p***o/12416547559.jpg[/IMG]
رسم يوضح آلية اختراق فيروس الإيدز للخلايا البشرية
أخطر طاعون يتعرض له الإنسان
قدرت منظمة الصحة العالمية عدد الذين لاقوا حتفهم بسبب فيروس الإيدز منذ ظهوره وحتى نهاية عام 2000م 20مليونا
هذا هو الطاعون المدمر والوباء الكاسح ؟ والذي يعاني المريض فيه من الآلام والأوجاع لمدة سنوات قبل أن يقضي نحبه، هذا علاوة على الآلام النفسية المدمرة للمريض بعد نبذه من أقرب الناس إليه بل والهروب منه والهلع حتى من جثته بعد موته.
إن هذا المرض لم يسمع به أحد من قبل فلم يسبق أن اكتشف فيروس هذا المرض ولا عرفت أعراضه قبل عام 1981م حيث اكتشف المرض ثم الفيروس المسبب له عام 1984م.
كيف بدأ المرض
بدأ بعدة حالات في أمريكا وأوربا ووسط أفريقيا وشرق آسيا حيث تنتشر الإباحية حتى قررت منظمة الصحة العالمية في نهاية عام 2000م. عدد حاملي فيروس الإيدز في العالم بعشرين مليوناً.
وقد وصلت حالات الإصابة بفيروس المرض في العالم اليوم إلى 40 مليوناً .
عقوبة إلهية
هذا المرض وأمثاله هو عقوبة إلهية لمن انتكست فطرهم من الخلق فاستبدلوا بالعفة والطهارة فواحش السلوك المحرم من الزنا واللواط واستعلنوا بتلك الفواحش إباحة ورضى وتفاخرا ؟
أليس ذلك هو عين ما أخبر عنه نبي الإسلام منذ أربعة عشر قرنا من الزمان (لم تظهر الفاحشة في قوم قط حتى يعلنوا بها إلا فشا فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن مضت في أسلافهم الذين مضوا) وفي الحديث الآخر (ولا فشا الزنا في قوم قط إلا كثر فيهم الموت)
دلالة صدق الإسلام
أشارت هذه الأحاديث إلى حقيقة هامة وهي:
أن هذا الأمر سنة جارية ونظام لا يتخلف في أي قوم قط من أي دين أو جنس أو بلد، طالما ظهرت وكثرت فيهم الفاحشة واستعلنوا بها واستمرءوها، ظهرت فيهم الأوبئة والأوجاع الجديدة التي لم تبتل بها الأجيال قبلهم، والذي يؤكد هذه الحقيقة طبيعة الأمراض التي تنتقل عن طريق الزنا واللواط
خواص جراثيم الأمراض الجنسية
فهي أمراض تسببها جراثيم ذات طبيعة خاصة فهي لا تصيب إلا الإنسان ولا تنتقل إليه إلا عن طريق الجنس ولهذه الجراثيم مقدرة عجيبة في اختراق جلد الأعضاء التناسلية والشفاه، وتصل الإصابة بها إلى عمق الأجهزة التناسلية بل وإلى عموم الجسم في حين يشكل الجلد السليم مانعاً طبيعياً يحمي الجسم من الجراثيم الأخرى.
ولا يوجد لهذه الجراثيم أمصال تقي الجسم من أخطارها، ولا يكون الجسم منها مناعة طبيعية، لأن هذه الجراثيم تغير خواصها باستمرار مما يجعلها مستعصية العلاج، والجسم غير قادر على مقاومتها، ومن الممكن أن تظهر بصور وصفات جديدة في المستقبل الازدواجية في العدوى، إذ يمكن أن يصاب الإنسان بأكثر من مرض في المرة الواحدة.
شهادة على نبوة محمد صلى الله عليه وسلم
وهذا يؤكد أن المزيد من هذه الأوبئة الكاسحة والأوجاع المميتة ما زالت تنتظر الشاردين عن نداءات الفطرة وتعاليم السماء أليس هذا دليلاً إضافياً على أن محمداً رسول الله حقاً لا ينطق إلا صدقاً، ولا يتكلم إلا بنور الله ووحيه؟، قال تعالى (وما ينطق عن الهوى إن هو إلا وحي يوحى علمه شديد القوى)
فالحمد لله الذي هدانا للإسلام وما كنا لنهتدي لولا أن هدانا الله والحمد لله الذي من علينا برسول من أنفسنا ليعلمنا الكتاب والحكمة ويزكي نفوسنا بمنهج خالقنا طهراً وعفافاً.
قال الله تعالى: (لقد من الله على المؤمنين إذ بعث فيهم رسولاً من أنفسهم يتلو عليهم آياته ويزكيهم ويعلمهم الكتاب والحكمة وإن كانوا من قبل لفي ضلال مبين) آل عمران 64.
النهج الإسلامي للوقاية من هذه الأخطار
إن البشرية كلها ستظل في تيه وضلال واضح بين، ما لم تجلس إلى هذا النبي لتتعلم منه آيات الكتاب والحكمة، متبعة شريعته ومقومة سلوكها ومزكية نفوسها بتعليماته وتوجيهاته.
إن الإسلام العظيم وهو الدين الخاتم للبشرية جميعا قد وضع نهجاً واضحاً لحماية الإنسان وصحته من أخطار الأمراض الجنسية المدمرة، والذي يتمثل في كلمتين : العفة والإحصان.
العفة
تتمثل العفة في طهارة القلب من وساوس الشهوات وذلك بتعميق الإيمان وتقوى الله ومراقبته والبعد عن المثيرات بغض البصر عن المحرمات والاختلاط بالنساء وحفظ النساء لأنفسهن من التبرج والاختلاط بالرجال والخضوع بالقول والبعد عن أماكن اللهو والعبث.
الوقاية هي الحل
إن الوقاية من هذه الأمراض والأخطار تكمن في قول الله تعالى:
(قل للمؤمنين يغضوا من أبصارهم ويحفظوا فروجهم ذلك أزكى لهم وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين زينتهن إلا ماظهر منها) النور: 30-31
الإحصان
يتمثل الإحصان بالزواج وذلك بتيسيره للناس.
انظروا إلى نور الوحي في توجيهات النبي ( النكاح سنتي فمن رغب عن سنتي فليس مني )، ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فإنه أغض للبصر وأحصن للفرج ومن لم يستطع فعليه بالصوم فإنه له وجاء)
(إذا أتاكم من ترضون دينه وأمانته فزوجوه إلا تفعـلوا تكن فتنة في الأرض وفساد كبير)
الحل الإسلامي
إن علاج مشكلة الأمراض الجنسية وأوبئتها الفتاكة بالبشر لن يتغلب عليها إلا بالتزام تعاليم الإسلام :
الذي حرم الزنا والبغاء العلني والسري وأمر بتطبيق حدود الله على الزناة والقوادين واللوطية والشاذين جنسياً.
أوامر إلهية للوقاية من الأمراض الجنسية
حرم الله سبحانه وتعالى كل ضار وخبيث من السلوك؛ فحرم الفواحش الظاهر منها والخفي
قال تعالى: ( قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن..الآية) الأعراف : 33
وعلى رأس هذه الفواحش الزنا واللواط قال تعالى : (ولا تقربوا الزنا إنه كان فاحشة وساء سبيلا) الإسراء: 32
وقال تعالى : (ولوطا إذ قال لقومه أتأتون الفاحشة ما سبقكم بها من أحد من العالمين) الأعراف: 80
الحل الإسلامي
وحرم الخمور والمخدرات ومنع بيعها وصناعتها وأمر بتنفيذ أحكام الشريعة الإسلامية على المفسدين.
وأمر بنشر الوعي الديني والصحي وتعميق الإيمان في نفوس الناس.
وأمر بوضع برامج إعلامية هادفة وحارب وسائل الإعلام التي تشيع الفاحشة في المجتمعات.
ونظم عمل المرأة ومنع اختلاطها بالرجال في المكاتب والمصانع وحث المرأة للعودة إلى بيتها ووفر لها الحياة الكريمة أما وأختا وبنتا وزوجة.
ونظم سفر العاملين خارج أوطانهم وحل مشكلة اصطحاب أسرهم معهم.
ومنع التعليم المختلط والتبرج والسفور، وهذه كلها هي أسباب الإباحية وشيوع الفاحشة.
المودة والرحمة بين الزوجين لعلاج الأمراض!
قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21].
الزواج هو الأفضل
يعترف الباحثون اليوم وبعد تجارب مريرة ومشاهدات قاسية تكبدتها المجتمعات الغربية، أن الزواج هو التصرف الطبيعي الذي يمكن للإنسان أن يقوم به، وليست العلاقات غير المشروعة.
علماء الغرب في العصر الحديث كانوا يؤكدون أنه لا ضرورة للزواج، ويمكن للمرء أن يختار شريكته ويعيش معها دون زواج، ويمكن أن ينجبا الأطفال، بلا مشاكل.
العزوف عن الزواج
وبناء على هذا الاعتقاد سارع الكثيرون للعزوف عن الزواج، واختيار شريكة تعيش كأنها زوجة له، ولكن دون أن يعقد عليها أو يلتزم تجاهها بأي شيء.
لقد بدأت أولى سلبيات هذا النظام عندما حسب العلماء عدد حالات العنف المنزلي وأدركوا أن معظمها تحدث في بيوت غير المتزوجين، والذين يقيمون علاقات غير شرعية. ثم درسوا نسبة القلق والإحباط فوجدوها أعلى ما يمكن في هذه البيوت غير الشرعية. ولكن الدراسة الأخيرة كانت على أطفال هؤلاء "الأزواج" غير الشرعيين، فقد كانت المفاجأة.
المجرمون معظمهم أولاد غير شرعيين
في مقالة نشرت على جريدة ديلي ميل البريطانية بتاريخ 19/12/2008 اعترفوا بأن الزواج أفضل للأطفال. فقد اعترف الباحثون بأن الزواج ينعكس بشكل أفضل على الأطفال وأن العلاقات الزوجية تكون أكثر استقراراً، وبالتالي تنعكس على استقرار الأطفال في المنزل. لقد وجدوا أن 70 % من المجرمين يأتون من بيوت غير شرعية!
إن الأطفال يتأثرون كثيراً عندما يعيشون في بيت غير شرعي، وبالتالي يؤثر ذلك على سلوكهم وعلى حالتهم النفسية، وحتى على المستوى التعليمي لهم. كما وجدوا أن العلاقات غير الشرعية لا تعمر طويلاً، على عكس الزواج الذي يدوم أطول، ويعطي نتائج إيجابية في تربية الأطفال وسعادة الزوجين.
الزواج سنَّة إلهية
قال تعالى: (وَمِنْ آَيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُمْ مِنْ أَنْفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُمْ مَوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَاتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) [الروم: 21].
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (فمن رغب عن سنَّتي فليس مني)
عندما تخلى الإنسان عن الزواج! بدأت تحدث له الاضطرابات من التفكك الأسري، وظهور جيل من المجرمين.
مستقبل البشر
ستظل الأوبئة والأمراض الموجعة والمهلكة تفتك بالبشر في كل مكان تتحقق فيه هذه السنن واليوم يظهر الإيدز الكابوس القاتل والجاثم على صدور المنحرفين وغداً يظهر ما هو أشد منه طالما ظل الناس مستمرين في غيهم مستثمرين العلم الحديث وإمكاناته الهائلة في نشر هذا الفساد وتزيينه للناس
بل ومحاولة قهر الآخرين عليه في المستقبل القريب، كما هو ظاهر في مؤتمراتهم الأخيرة عن السكان والمرأة ولكن: (يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبى الله إلا أن يتم نوره ولو كره الكافرون) 32 التوبة ...
كلمة للمسلمين في شتي بقاع الأرض
اسمعوا كلام نبيكم واتبعوا هديه : (تركت فيكم ما إن تمسكتم بهما لن تضلوا بعدي : كتاب الله وسنتي عضوا عليها بالنواجذ)
دينكم دينكم فإنه طوق النجاة لكم في الدنيا والآخرة.
قال تعالى: (فاتقوا الله يا أولي الألباب الذين آمنوا قد أنزل الله إليكم ذكراً * رسولا يتلو عليكم آيات الله مبينات ليخرج الذين آمنوا وعملوا الصالحات من الظلمات إلى النور) الطلاق 10-11
ظهور الآيات في هذا الزمان
وهكذا تجلت آيات الله للناس حتى يوقنوا أن القرآن هو الحق المطلق وأن محمدا صلى الله عليه وسلم هو رسول الله حقاً وصدقاً قال الله تعالى:
(سنريهم آياتنا في الآفاق وفي أنفسهم حتى يتبين لهم أنه الحق أو لم يكف بربك أنه على كل شيء شهيد) فصلت:53
وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين