يَا أقلام الحق فيِّضي و زمجري
فَ آن أوان إقتلاع صمتُكِ منْ زِنزانة الإنصاتْ المؤلم
وغيّاهبْ سكوتٍ مرير قْد طال !
أفيّ صُدُورِنا الطَعنٌ مشينْ ؟!
وَ ثلّمٌ ينزفُ بِ بذخٍ مميت؟!
أفي نُور دربِنا و ورثة أنبياءنا
تأتي خشائش الأقوال بِسفهٍ وخُبْثٍ
بِ أيِّ قلمٍ يكتب هؤلاء!
و إن كان من حريةٍ يدعون فعلاما يُوبْخُ عَالِمُنا !
فَ لِرأيهِ حرية ، أولا ينصفون!
يا أكتاف الورق أحملي أقلام الحق و لَّتصدع حُروفٌ مزمجرة تغتار لِ شرائعنا
نحنُ حُماةُ الدين والوطن
ما يأسنا ولن نيأسا
ديننا و الوطن ارتضعناه حتى ارتوتْ أرواحنا
وما من جرحٍ ينزف إلا تلَّمسنا قلوبنا فَ روحٌ واحده و صفٌ واحد لله الواحد الأحد
سُمٌ ينتشر بين أوردة أحبارهم
و وءدٌ فاضح لِ مكارمِ الأخلاقْ و سماتُ الشريعة
أويُجرِدُنا من شرائِعنا !
يُجرجرِونا مهاوي الردى وظلماتُ الفتن!
إنَّ أعناقْ الحق لَتتطاول لِترفع بنا فوق هامات الثريا
مِنَّا الكِبْار بِ أفعالِهنَّ وما شانَهُنَّ خِمارُ الشريعة وسترُ العفاف!
أقزامٌ لن تطولوا قمة ديننا
كأسكم مخموره
ومائدتُكم مسمومة
:
صَهْ .. صَهْ
أصواتٌ و نار
لهيِّبٌ و دمار
حرفٌ مسموم
وآخرُ مُنهار
إنهزامٌ وَ رجعيِّة !
وَ انفِصام شخصيِّة !
بلَّبَلةٌ تُثار
وَ كأسٌ فارغةٌ تُدار !
وَما ضَرَّ عُلماؤنا
إلاَّ كما المخيط
في عُمقْ البِحار !
:
فِعلَكُم المَشيِّن لا يُرضي ديننا ولا مَلِيّكنا فَ أيقظوا سُرُجَ النَّجاة قبل
الهلاكْ !