السَّلاَمُ عَلَيْـــــــــــكُمْ وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكَاتُهُ
إن للهدية في الحياة الزوجية لغة تتكلم بها..
ويستخدمها الزوجان لتوصيل معانٍ معينة للطرف الآخر.
فاللغة الأولى: تعني التجديد ..
فبعد سنوات من الزواج يُقدِّمُ الزوج لزوجه هديةً وهو يبتسم ..
ولكن الهدية لو تكلمت بلسان حالها لقالت:
أنا رمز التجديد في الحياة الزوجية ..
وأما اللغة الثانية للهدية فهي: الشكر ..
وتكون بعد جهد أو عمل يقوم به أحد الزوجين ..
فيقدم الآخر له هدية ، لتقول للمُهدى له:
أنا أشكرك جداً على ما قُمْتَ به.
وأما اللغة الثالثة: فهي السلامة ..
وتكون بعد المرور بحادث أو موقف يتعرَّضُ له أحدُ الزوجين ..
فيُقدِّم الآخر له الهدية ولسان حاله يقول: الحمد لله على السلامة.
واللغة الرابعة للهدية: هي التعبير عن الشوق ..
وتكون عن الشوق وبعد الفراق ..
فيُقدِّم الهدية ولسان حالها يقول: كم اشتقتُ إليك ؟!
أما اللغة الخامسة فهي: آسف ..
وتكون عند الرجال أكثر منها عند النساء ..
عندما يخطئ الزوج في حق زوجته ويصعبُ عليه الاعتذار..
يُقدِّم لها الهدية ولسان حاله يقول: أنا آسف.
وهناك لغات كثيرة تعبر بها الهدية ..
فما على أحد الزوجين عند استلام الهدية إلاَّ أن يفكر في المراد منها ..
لكي ينسجم مع الطرف الآخر ومشاعره ..