مُنَاْجَاْةُ الأَسْحَاْرِالشيخ الشاعر: مصطفى قاسم عباس
ربَّاهُ أنـت الـقـصْـدُ والطَّلبُ *
غوثـاهُ قـد حلّتْ بنـا الـنُّوَبُ
ظلمٌ وقـهرٌ بـل وغـطـرسـةٌ *
ومـجـازرٌ فـي الناس تُرتَكَـبُ
فبأيِّ ذنـبٍ يـسفكون دمـي ؟ *
وبـأيِّ حـقٍّ أرضَـنا سَـلبوا ؟
وبأي حـقٍّ يـقـتـلون أخي؟ *
لم تـنــجُ أمٌّ مـنـهُـمُ وأبُ
ما السـرُّ؟ إن الأمـرَ حـيّـرني *
...ولعــلّ إسـلامي هو السببُ
أنا مسـلـمٌ والله يشـهد لـي *
أنـي إلـى الإسـلام أنـتسـب
يا ربِّ نصـرَك إن نســوتَـنا
قـد رُمِّـلوا وبقسـوةٍ ضُرِبـوا
يا ربِّ نصــرَك إن صبيـتَنـا *
قـد يُـتِّـموا والأمُّ تنـتَحِـبُ
فارحم دموعاً في الـدجى هطلت *
غيثـاً وأجفــانٌ هي السُّـحُبُ
سنـظـل نـرفع صوتنا أبـداً *
وشـعارُنا الإسـلامُ والـعـرَبُ
وبقلبنا التـقـوى تُـزَيّـنُـنا *
والدّمعُ فـي الأسحار ينـسكـبُ
الـصـدقُ والإخلاص منطـقنا *
لا الزيفُ لا التضليل لا الـكذبُ
لا نرتضـي ظلما يُـحـاك لنا *
حتى وإن لـدمـائـنا شــربوا
إن اليهود لقـد طغَـوا وبـغَوا *
وبقلبـهم يـتـسـعَّرُ اللـهبُ
والنصرُ آتٍ رغـمَ مـا فعـلوا *
وسيـشـهدُ الـتـاريخُ والكتبُ
وستنـشـدُ الأطـيـارُ أغنيةً *
ألحـانُـهـا الإخـلاصُ والأدَبُ
وتعـودُ أمـجـادٌ لـنا سُلبت *
فالـدين والـتقـوى لها الغَلَـبُ
وجباهُـنا شكراً لقد سجـدت *
للـه فهْـو القـصـدُ والطـلبُ