لكل إنسان منا تجارب في هذه الحياة ومواقف يتعلم منها وكل تجربة يمر فيها سواء من نجاح أو فشل فإنها تصقل شخصيته وتغير من مجرى حياته فكم من ناس اهتدوا من موقف وكم من شخص تعلم من تجربة وطور نفسه وارتقى بها وبعض الناس تمر به التجارب والمواقف ولا يعتبر بها ولا يستفيد منها فالفكرة التي اطرحها بين أيديكم أخاطب بها من تحدثت عنهم في أول الكلام وليس لمن أشرت إليهم في آخر الكلام علاقة في هذه الفكرة لأنهم لن يستفيدوا منها .
وفكرتي في هذا الموضوع هي أن يذكر كل إنسان تجربة استفاد منها أو موقف اثرفيه مع ذكر ما استفاده من هذه التجربة أو الموقف .
ها جاهزين ابدأ أنا أولا حتى لا أكون دعوت إلى شيء ولم افعله
تجربتي التي تعلمت منها هي عند مشاركتي في احد المخيمات الدعوية وكانت مهمتي تقديم احد البرامج الثقافية وفي اليوم الذي حان فيه وقت البرنامج وكان بعد العشاء كنت مشدود الأعصاب لأنها أول تجربة أمام الجمهور وأنا بطبعي كثير الخجل ( باين يسعد لي الخدود الحمر :wub: قال كثير الخجل قال) وكنت ثائر الأعصاب لان الأجهزة لم يكتمل تريبها وكان ذلك واضحا علىّ وفي غمرة انشغالي بالترتيب والتجهيز وكان ذلك على مرأى من الناس أتى احد الأخوة وقال لي إن لهم فقرة أثناء البرنامج ( رايق أنا منحاس وهذا يقلي فقرة ngry: ) ولم يكن عندي علم مسبق بذلك فشديت معاه بالكلام (خذوها بالعامية قلك أنا أتكلم لغة عربية من أول ) ورأى آثار التوتر علي فتركني وذهب وانتشر الخبر بين الشباب العاملين في المخيم أني تكلمت عليه امام الناس وبعد أيام قابلت المشرف على المخيم فقال لي: بلغني انك رفعت صوتك على فلان فأخبرته بالواقع فقال لي اضبط نفسك وامسك أعصابك وكانت هنا الفائدة فما زالت كلمته تدور في راسي حتى جاء وقت البرنامج الآخر وسبحان الله حصل نفس الموقف من عدم تهيئة المكان والأجهزة ( للعلم تهيئة الأجهزة ليست من عملي ولكن لها لجنة خاصة ) فتذكرت كلام الأخ المسؤول وضبطت نفسي وتعاملت مع الموقف بكل أريحيه والحمد لله تم البرنامج بنجاح.
وتعلمت من هذه التجربة أن اضبط نفسي في الأزمات وان أكون أنا من يتحكم بالموقف وليس الموقف من يتحكم بي.
هذه تجربتي وان كنت قد أطلت بعض الشيء لكن اسأل الله أن يكون فيها عظة وعبرة وفائدة لي ولكم.
ترى نسيت أقلكم هناك جائزة لأول عشرة يشاركوا بتجاربهم ويفيدونا بها فمن يسبق.