رحلت يا صاحبي ..
رحلت يا من كنت لي عوناً و سنداً في الخير ..
رحلت .. تاركاً قلباً مكلوم و روحاً جريحة
رحلت .. و همس حبك في قلبي باقِ
رحلت .. و ما زلت أشكو لوعة الفراق
أهكذا يا صاحبي ..!
أهكذا تغيرك الدنيا ..!؟
أهكذا تُمحى أجمل الذكريات و تذهب مع أدراج الرياح ..
ألم نتعاهد سوياً أن نسير في طريقنا حتى و إن شاكنا الشوك .. حتى و إن خبتت عزيمة أحدنا .. أشعلها الآخر بسراجه
ما بالك تناسيت سباقنا في الخيرات و حلق الذكر ..!؟
إن كنت قد نسيت .. فلن أنسى صوتك العذب يرتل علينا حلو الحديث
إن كنت قد نسيت .. فلن أنسى همساتك الناصحة لي
إن كنت قد نسيت .. فلن أنسى قلباً طاهراً عذباً عشت في دفء جوانبه سنيناً طِوالا !
صاحبي .. لا أملك لك إلا دعوةً صادقة و دمعة حارقة ..
يا ليتني حقاً قد رأيتكَ ميتاً .. عن رؤيتي إياك بالسقطات !!
!!!
[RAMS]http://the-plucky.com/sounds/la_la_aosadeq.MP3[/RAMS]
~*¤ô§ô¤*~
رابط الحفظ هنا
~*¤ô§ô¤*~
غفرانكَ اللهم منْ قولي أنا .. لكن بعونكَ واهبَ الأقدارِ ..
لمَا تنكبَ صاحبِي دربَ الهُدى ..
صارتْ ليَ الدُنيا .. بغيرِ نهارِ ..!!
و ذهبتُ كي اتداركَ الخطأ الذي أوقعتُ نفسي فيه دونَ حِذارِ ..
و سألتهُ : لِمَ لمْ تًصارحنِي و لمْ تُفصح عنِ المَكنونِ من أسرارِ ..؟!
لِمَ لمْ تقل لي حينها عمّا جرَى .. أوَلم أقل لكَ أنتَ عن أخباري ..؟!
فأشاحَ عَني ثُمَّ ولَى مُدبراًَ ..
متبختراً في مشيةِ استكبارِ ..!!
.
.
فَمضيتُ في البيداء .. وَحدِي سَارياً ..
و الـ " آه " .. تَخرجُ في لظىً كالنارِ !
و صرختُ يا الله .. يا ربَ الدُنى ..
و القلبُ مُنكَسرٌ وَ دَمْعي جَاري ..!
يا رَبي ثَبتني .. على الحقِ الذي أكملتهُ للمصطفى المختارِ ..
صَرّف فُؤادِي حيثُ شئتَ على الهُدى .. ما دامَ مُتصلاً مع الأخيارِ ..
و اغفرْ ذنُوبي .. جِلها و دقيقها ..
رَطب لساني من نَدى الأذكارِ ..
..