شــبــابَ الجـيـل ..
من ديوان الشاعر وليد الأعظمي(يرحمه الله)
بغداد-الأعظمية
شبابَ الجيل للإسلام عودوا...فأنتم روحُهُ وبكم يسودُ
وأنتم ســرُّ نهضته قديمـاً...وأنتم فجـره الزاهي الجـديـد
يُطِلُّ على الحياة هـدىً وعدلاً...وإنصافاً فيبتسم الوجود
وتنطلقُ المشاعر من قلوبٍ...تداعبها الأماني والوعود
ويـدفعـها إلى العلـيـا حنـيـنٌ... وإيـمـانٌ بنهضتها شديدُ
عليكـم بالعقيدة فهي درعٌ...نصـون بـه كـرامتَنـا حَديد
***
نظرتُ إلى الحياة فلم أجدها...سوى حُلم يَمُرُّ ولا يعود
وأشباح تراءى في ظلامٍ...تحيط به الزعازع والرعود
وكلُّ الناس فيها بامتحانٍ...إلى أن ينقضي العمرُ المديد
فـهـذا محسـنٌ يـرجى لخيـرٍ...وذلك مجـرمٌ طـاغ عنيدُ
وذلك لا يـدوم علـى سلــوكٍ...يـراه وذاك(نهـّـازٌ)يصيد
دروسٌ لا يـعـيـها كـلّ عـقـل...ولكن يفقه القلبُ الرشيد
***
أفــادتْـنا الحـوادث وهـي شـرٌّ...وكل حوادث الدنيا تفيد
وربّ مُصـيبةٍ بالنـفـع جاءت...كأنَّ وقـوعهـا فرّحٌ وعيدُ
بَحـثـتُ عن الحقـيـقة أجتليـها...وبين جوانحي شوقٌ بعيد
فهزَّتني الحقائقُ حين صاحت...ورَنَّ بخاطري مثلٌ فريد
تـمثّـل فيـه أجـدادي قـديمـاً...بتبصرةٍ وقد صـدقَ الجدود
فلسـتُ أرى الحيـاة كمـا يــراها...جبـانٌ تـائهٌ نـزقٌ حقود
يعيـش كمـا تعيش البُـهـمُ فيها...تسيّـره المطـامع والثـريد
(ولسـتُ أرى السعـادة جمعَ مـالٍ...ولكنّ التقيَّ هو السعيد)
............
نهوضاً يا بني قومي نهوضاً... فقد عادت إلى الدنيا (ثمودُ)