بسم الله الرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على رسوله الأمين وبعد:...
أخواني أخواتي الأعزاء...
سأتكلم اليوم عن موضوع قد تكلمنا عنه كثيرا لكن هذه المرة سأتناول وجهة نظري الشخصية
التي قد لا تعجب البعض وقد يكون للبعض عليها بعض الملاحظات...
لذا أرجو أن يكون شعارنا....
"الإختلاف بالرأي لا يفسد للود قضية"
نبدأ على بركة الله...
بدانا نسمع منذ فترة طويلة...وكما هي العادة التي اعتدناها ان نكون مثل الببغاء
وهو تقليد ومحاولة تفعيل كل ما يفعله الغرب ومنها ما يسمى "الصداقة بين الجنسين"...
أو بكلماتنا "الأخوة بين الشاب والفتاة"...
أنا شخصيا لا أؤمن بهذا الشيء...
والقصص التي تبدأ "بالأخوة" وتنتهي بالمصائب المهولة كثييييييييييييييييييرة ولن تنتهي...
ولذلك حرم ديننا الحنيف الاختلاط...ليس كرهاً للمرأة...
ولا قتلا للإبداع والتطوير...لكن لحفظ النفس...
فكم من شاب استغل فتاة...وكم من شاب وعد فتاة...
وكم من شاب قام هو وأصحابه بالمراهنة على الفتيات...
وكم من شاب هدفه ان لم يكن هدف حيواني يصبح هدفه أن يكون من المتمتعين بالشعبية
وتراه وبكل فخر يقول...شوف قد ايش انا محبوب...شوف قد ايش انا البنات وراي...
ولكن هل ننسى الجزء الأخر...
نفس القصة...فكم من فتاة استغلت شابا...وكم من فتاة وعدت شابا وعودا وهمية...
وكم من فتاة أرادت أن تري بني جلدتها انها معروفة ومحبوبة
وذلك بلم أكبر عدد ممكن من التافهين حولها....
ان ما يحدث باسم الصداقة والاخوة وأي مسمى قد يظهر مستقبلا لهو كذب وتدليس علينا
وللأسف...لا نتعلم من اخطائنا...
اذكر لكم قصة أنا عشتها شخصيا...وأنا متأكد أنها مرت على الجميع...
عشت هذه القصة من خلال صديقي...
تعرف صديقي على تلك الفتاة التي سحرته بقوة شخصيتها وجمالها
ولكن بعد فترة من الزمن تم التواصل بينهما أخويا
وتم تبادل الارقام والرسائل
الى ان اصبحت تـتـغنج له وتبدي لها اعجابها به
حتى بدأت تستغله من الناحية المادية
هذا الشخص أتاني...
واخبرني بالقصة فوضحت له بعض الأمور التي تخفى على من هم بدائرة الصداقة...
ولأني متابع خارجي....استطعت أن اقرأ ما بين السطور...
فهو أعمي بما يسمى "الحب"...وهي عمياء بالجشع...
وجلست خلفه الى أن تركها ولله الحمد
لكن ما المشكلة...لم يتعلم صديقي مما حدث معه...وهذا ما يغيظ القلب...
وأنا متأكد أن هذا الشق من القصة قد تكرر معكم جميعا تقريبا....
ثم قصص الماسنجر...التي تبدأ صداقة وتنتهي...بالحب...هنا يطير عقلي
كييييييييييييييييييييييييييييييييييف؟؟
أريد جوابا منطقيا....كل ما تراه كتابة على الشاشة...لهذه الدرجة من التفاهة وصلنا..
أقسم بالله أني أعرف شخصا ما...يستغل الماسنجر بتعبأة رصيد تلفونه الخلوي
لدرجة أنه سحب من شخص لاب توب
أليس حلال بهؤلاء الهبل...بالله عليكم لو علم أن من كان يهيم بغرامها شاب مالذي سيحصل له؟؟؟
لكن لنعد لأصحاب الشخصية القوية...وأصحاب المنطق من الشباب والشابات...
وما يفعلونه ببعضهم البعض...
تجدها للأسف تلبس الحجاب...وتعرف كل شباب الجامعة...
تسألها لماذا الحجاب؟؟؟
تقول بكل تفاهة سترة والله امرنا بذلك...ترد عليها والتحدث والإختلاط؟؟؟
تقول كلنا شباب وبمكان عام...ايش ممكن يصير؟؟
من الغريب بالموضوع أنك تجد أناس يؤمنون بأن الرسول لا ينطق عن الهوى...
وأنه مرسل من عند الله...لكن هل يتبعون ما أمر؟؟؟...نعم لكن ما تشتهي أنفسهم فقط
إن الغريب أن تجد هؤلاء أنفسهم يقولون وبمليء الأفواه...نحن أصحاب لا أكثر...
وبعد فترة تجده مع السحاب...لأنه أصبح يحب..ومن..الفتاة التي كانت تمثل له الصداقة...
طبعا هناك الكثير من الأمور التي اتجهت لطريق اخر...
فكم فتاة هتك عرضها بسبب الصداقة...وكم من فتاة حملت حمل صديق...
وكم من شاب انقلب حاله وانقلب على أهله بسبب الحب...
وكم من شاب ترك الدراسة وباء بالفشل بسبب الحب وبالأخير...
لا تزوج من يريد ولا وجد المستقبل
لا بل قد تتطور الصداقة الى أخوة وترى غياب الحياء بحيث تصبح الفتاة تمزح مزحا
لا يليق بها وأمام مجموعة من الشباب...ومنه مزح اللمس...
"المدافعة...اللطم على الخد...وضع اليد على الكتف"
سؤال أين الحياء؟؟؟
بل قد ترى الشاب والفتاة يمشون يدا بيد بالشارع...هل يفعل هكذا مع أخته...
لا والله لأنه يخاف عليها من الشبهة...
بأخر كلامي اقول...
أنا لست من قوم"الكووول" ولا من قوم "الصروب" ولا من قوم "التدين"...
فانا من المقصرين بل أكثرهم تقصيرا...لكني ولله الحمد أحاول أن ألتزم بالفطرة...
وما استطعت من دين الله...
ولا أقول الا لمن يريد الأخوة بين الجنسين...أين محارمك من الموضوع...
وهل ترضى عليهم...سيقول المكابرون نعم...
ولكنهم للأسف ليسوا مكابرين بل أعتبرهم من قوم "ديوث"...
الله يستر علينا...وعلى أخواتنا...