في كتابهما (الأشياء التي لايريد الرجال أن تعرفها النساء) يقول المؤلفان «سميت» و «دو» إن هناك بعض الدلائل التي تشير إلى عدم إخلاص الرجل في علاقته بالمرأة، وأهم هذه الدلائل مايلي:
1- التظاهر بعدم ملاحظة أي امرأة جميلة تسير بالقرب منه (وهذا يعني ادعاءه بأنه سئم المرأة وشبع من المغريات حتى يكسب رضا زوجته ولايثير غيرتها).
2- لجوء الزوج إلى مساعدة زوجته أحياناً في أعمالها المنزلية البسيطة دون أن تدعوه، والإعراب عن حبه بطريقة غير متوقعة أو معتادة (وهذا يدل على أنه يشعر بالذنب بسبب علاقة خارجية مع امرأة أخرى).
3- عدم شعور الرجل بالقلق أو الغيرة عندما تعرب زوجته عن اهتمامها وإعجابها بشخص آخر (في هذه الحالة يشعر الزوج بأنه تخفف من الشعور بالذنب بسبب انحرافه).
إن المتأمل في هذه الدلائل يدرك كم صارت الخيانة الزوجية منتشرة في المجتمعات غير المسلمة، إلى درجة صارت فيها موضوع الكتب والمجلات، والأبحاث والدراسات.
لقد كان الدليل الأول على خيانة الزوج، من الأدلة الثلاثة السابقة، ألا يبدي أي ملاحظة بأي امرأة تسير قريبة منه، فهذا، في رأي مؤلفي الكتاب، إشارة إلى أنه يخفي عكس مايظهر. بينما هذا خلق أصيل في المسلم المأمور بغض بصره، ودلالة على عفافه وإخلاصه حقيقة لاتظاهراً.
وكذلك الدليل الثاني على خيانة الزوج- في رأي المؤلفين- وهو قيام الزوج بمساعدة زوجته في بعض أعمالها المنزلية، فهذا في رأيهما ليس إلا دليلاً على أنه يشعر بالذنب بسبب علاقة خارجية مع امرأة أخرى، بينما هو خلق إسلامي مأمور به الزوج ويتأسى في القيام بهذه المساعدة بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي كان في مهنة أهله: يخصف نعله، ويرقع ثوبه.
وثالثة الأثافي، كما يقال، إن عدم غيرة الرجل إذا أبدت زوجته إعجابها برجل غريب دليل على خيانته لها، وذلك لأنه بهذا يخفف من إحساسه بالذنب لانحرافه! أليس هذا مضحكاً؟! لكنه في الوقت نفسه مثير للحزن، الحزن على الحال التي وصلت إليها المجتمعات غير المسلمة، ويريد بعض أبناء جلدتنا أن نتبعهم، ونقتفي آثارهم، ونحن نرى أحوالهم!