عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، أَنَّ فَاطِمَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا، أَتَتْ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ تَسْأَلُهُ خَادِمًا وَشَكَتْ الْعَمَلَ،
فَقَالَ:" مَا أَلْفَيْتِيهِ عِنْدَنَا".
قَالَ:" أَلَا أَدُلُّكِ عَلَى مَا هُوَ خَيْرٌ لَكِ مِنْ خَادِمٍ،
تُسَبِّحِينَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتَحْمَدِينَ ثَلَاثًا وَثَلَاثِينَ، وَتُكَبِّرِينَ أَرْبَعًا وَثَلَاثِينَ،
حِينَ تَأْخُذِينَ مَضْجَعَكِ ".
رواه مسلم في صحيحه(2728).
[u]يقول الامام المباركفوري في "تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي" في شرح الحديث رقم(3408):[/
u]
( خَادِمٍ): أَيْ جَارِيَةً وَهُوَ يُطْلَقُ عَلَى الذَّكَرِ وَالْأُنْثَى .
قَـالَ الـْعـَيـْنـِيُّ :
وَجْهُ الْخَيْرِيَّةِ إِمَّا أَنْ يُرَادَ بِهِ أَنَّهُ يَتَعَلَّقُ بِالْآخِرَةِ وَالْخَادِمُ بِالدُّنْيَا . وَالْآخِرَةُ خَيْرٌ وَأَبْقَى ، وَإِمَّا أَنْ يُرَادَ بِالنِّسْبَةِ إِلَى مَا طَلَبَتْهُ بِأَنْ يَحْصُلَ لَهَا بِسَبَبِ هَذِهِ الْأَذْكَارِ قُوَّةٌ تَقْدِرُ عَلَى الْخِدْمَةِ أَكْثَرَ مِمَّا يَقْدِرُ الْخَادِمُ .