الحجاب والحرب المعلنة
تكتض أغلب الفضائيات العربية – فضلاً عن الغربية - بشتى توجهاتها
وتخصصاتها بأعداد هائلة من المتبرجات في أكثر برامجها
على درجات متفاوتة في النوعية والعدد...
وتتنافس في مخاطبة غرائز المشاهدين وجذبهم بإبراز المزيد
من الفاتنات اللاتي يتفنن في نثر الشعور الفاتنة ، وكشف أجزاء الجسد
المخفية، وتنويع الحركات المثيرة ، وكذلك الحال في الكثير من المجلات
عبر صورة الغلاف وفي ثناياها ،إضافة إلى ما ينتشر في الإنترنت
عبر المواقع الإباحية والشات من التعري والمجون..
كل ذلك لإشباع اللهاث الشهواني،وإسكات السعار الجنسي
الذي يزداد لهيباً مع إزدياد المغريات ،،،،
يدعم ذلك ويؤيده دعاة الرذيلة الذين ينادون بتحرير المرأة
ويدعونها إلى التمرد على العفة والتفلت من الأدب
عبر أقاصيص منسوجة وروايات خيالية ومقالات سامجة وأخبار مكذوبة
ويتنادون إلى محاربة كل من يدافع عن العفاف..
ورغم تلك الحملات المنظمة الداعية إلى التبرج والسفور..
إلا أن الإقبال على الحجاب يزداد بين الفتيات حتى ممن
انخدعت منهن بتلك البهارج...
لذا.. لجأ بعض المتنفذين من دعاة الرذيلة الذين يتبعون الشهوات
إلى الحرب المعلنة على الحجاب ، وفرض التبرج عن طريق
مؤسساتهم الرسمية ،وأنظمتهم الحاكمة..!!
فقد صرح وزير الثقافة المصري وهي البلد العربي المسلم بأن:
( شعر النساء كالورود لا يجب حجبها عن الناس ) ،،،
وأضاف(الحجاب دعوة إلى الوراء)...
وتبنت الحكومة التونسية العربية المسلمة(طبعاً!!) بالهوية والاسم
حملة شرسة عبر أجهزتها الأمنية ضد المتحجبات ووضع قوانين
لمنع الحجاب ومحاربة المحجبات ومنعهن من دخول الكليات
ومطاردتهن في المدارس والكليات والشوارع بل والمساجد...
والإعتداء عليهن بنزع الحجاب عن رؤسهن بالقوة ،،،
بل وصل بهم الحال إلى تهديدهن بالاغتصاب ووصفهن (بالمومسات)...
ألا لعنة الله على الظالمين...
وصدق الله القائل :
( والله يريد أن يتوب عليكم ويريد الذين يتبعون الشهوات أن تميلوا ميلا عظيما) ...