الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد
فأحيي إخوتي من أهل الأيمان والجهاد من أمة محمد صلى الله عليه وسلم ، نحسبكم والله حسيبكم
ثم إني أجد أنه من المناسب أن أقدم رسالة لكل غيور على هذا الدين متحمس كل الحماس للإنتصار أو الشهادة في سبيل الله سائلين الله بمنه وكرمه أن يرزقنا كلاهما
أيها الإخوة آن أن أبدي رأيي بعد طول تأمل وتفحص لما يدور من واقع مؤلم لإخواننا داخل الجزيرة العربية ، أولئك الأبطال الذين تفجرت من صدورهم ينابيع الشجاعة والبطولة الحقة ، حبا لهذا الدين وإستمرارا للمضي على خطى نبيهم وصحابته ومن سار على دروبهم من بعدهم من الأوليا والصلحين الذين رفعوا لواء الجهاد في كل صقع من الأرض أبى أهلها أن يدخلوا في دين الله -جل في علاه-
ولكن ما أريد إيصاله من رسالة لا أريد منها إلا رضى الله أولا وآخرا ، وعلى من قرأها أن لا يألوا جهدا للأخذ برئي غيره وخصوصا من أهل المعرفة والذين لهم السبق في هذا الطريق فكم سمع النبي صلى الله عليه وسلم من أصحابه ولم يستأثر برأيه كما حدث حول بئر بدر وحفر الخندق وغيرها...
المهم أيها الإخوة المجاهدون والله إننا لنأسف ونحزن كل الحزن على دماء إخواننا على أرض الرسالة وأن أراض الجهاد خارج الجزيرة قد خسرتهم وخسرت طاقاتهم وخبراتهم الجهادية والقيادية فلماذا لايتغير المسار وتتغير الخطط والتكتيك وعدم الإستمرار على هذا النهج الذي ليس له جدوا ولا منه فائدة مرجوة تعود علينا وعلى ديننا بالفائدة غير إراقة الدماء المسلمة والبريئة ، فأي قائد محنك إذا أراد النجاح فإنه يسير بمن معه بطريقٍ لم يُسلَك من قبل ، وبفكرة لم يَعلم بها أحد ، وإني سائلكم ماذا أنتم قائلون بمن يقود رجاله فيسلك بهم طريقا مليء بالكمائن وليست المرة الأولى ولا الثانية بل حتى لم تكن الأخيرة..!!؟؟
فهذا حتما لايصلح للقيادة وكلكم يؤيدني إن شاء الله تعالى .
أخلص من هذا أيها ألإخوة إلى إعادة النظر في إعلان الجهاد داخل بلاد الحرمين والكف عن ذلك ، ولتكن بثابة الهدنة ، والعودة إلى إحياء أعظم شعيرة عرفها أعداء الدين ، والتي أقضّت مضاجعهم ، أقول إحيائها ، نعم لأنها أُصيبت في مقتل ، وغشاها ما غشاها من شوائب غيّرت معناها ، وحرفت مقاصدها ،فاستطاع بذلك أعداء الدين أن يجدوا ذريعة ومدخلا للقضاء عليها بتغيير المسمّى بكلمات أيدتها المجتمعات المسلمة قبل الكافرة ومن ذلك تسميتها بهذه الكلمة التي لا أصل لها في لغة العرب إلا ما أمر الله به عباده المؤمنين (..تُرهبون به عدو الله وعدوكم )) وقال(لأنتم أشد رهبة في صدورهم من الله))وقال عن نفسه (إنما هو إله واحد فإيايَ فارهبون))
فأصل الإرهاب في ديينا صحيح بهذ المعنى في باب الجهاد ، أرجِعُ وأقول أن ثمة خطأ فادح قد وقع فيه الكثير منا بجهل أو بغير جهل ، فَمَنِ المتسبب في تشويه هذا الركن العظيم الذي وصل الحال به أنه من تكلم به فقد عرَّضَ نفسه لخطر ماحق ، فهل هذا الأمر هين في نظركم ؟؟
لا والذي بعث محمدا بالحق ، ليس بالهين أن نكون سببا في إزهاق الجهاد والقضاء عليه ، فإذا أردنا أن ننظر إلى النتائج الإيجابية في أحداث مايسمى بتنظيم القاعدة في جزيرة العرب فليس هناك ما يذكر ـ بدون مجاملة ـ ولاتقدم لصالح الأمة ، وأما عن النتائج السلبية فحدث ولا حرج ويكفينا أنها أكبر معولٍ هُدِمَ به أجمل إسم وأصدق فعل وأسمى معناً ألا وهو الجهاد
ولقد صدق القائل :
قد يهدم السد المشيد فئرة******** ولقد يمزق أمــة متـهور
كيف كنـــا تجاه إخواننا المستضعفين في مشارق الأرض ومغاربها ، وكيف صرنا اليوم ، لقد كان منا الفرسان الأبطال ومنا المنفقين بالأموال ، بل لايستطيع أحدٌ مِن ملكٍ أو أمير أو وزير أو علماني حقير أن يتجرأ على الجهاد والمجاهدين والشهداء بأي إعتراض أو إستهزاء كما حصل ويحصل في هذه الأيام ولاحول ولاقوة إلا بالله وحسبنا الله ونعم الوكيل
فأجيبوا داعيكم إخوتي ، وغيروا المنهج ، أقول غيروا المنهج إن لم أقل صححوا المسار إن أرتم نصرة العزيز الغفار ، لأنه ليس حتما علينا أن نقتفي خطى غيرنا ، والمؤمن كيّس فطن ، ولا يلدغ من جحر مرتين.. فالرجوع إلى الحق فضيلة ،والمتمادي في الباطل سيجني المصيبة..
هذه وصيتي وأبشروا بنصر من الله وفتح قريب إن شاء الله (فستذكرون ما أقول لكم وأفوض أمري إلى الله والله بصير بالعباد))