[align=center]
ألقى الداعية الشيخ الدكتور عبدالمحسن الأحمد محاضرة في اليوم الثالث لـملتقى "كلنا دعاة" اليوم - الأحد- الذي ينظمه جامع عثمان بن عفان بحي الوادي بالرياض محاضرة بعنوان "دعاة من غير البشر"، تحدث فيها عن منهج التوحيد، بدأها بقصة هدهد النبي سليمان عليه السلام والذي حمل همَّ الدعوة إلى الله وكانت أفعاله فيها أكثر من أقواله، وكان حريصاً على العمل للدعوة رغم أنه لم يوجه إليه شرع ولا دين ولا أرسل بالدعوة إلى الله جل وعلا، وإنما أنه قد أنعم عليه، وهو ما جاء في قوله تعالى (الذي يخرج الخبء في السماوات والأرض) .
وقال الشيخ الأحمد: إن المنة ليست لنا في حال الدعوة إلى الله, وإنما هي لله أن هدانا وجعلنا أسباباً للهدى، وأشار إلى أن الإنسان ينبغي أن يعمل للدعوة وألا يصرفه عنها شاغل, وأن القرآن هو المصدر والنبع الصافي الذي يستلهم منه جميع الدعاة أسلوبهم في الدعوة إلى الله .
ثم تطرق الشيخ عبد المحسن الأحمد إلى قصة الدعوة عند الجن التي وردت في القرآن الكريم وأنهم حملوا همَّ الدعوة إلى الله جل وعلا، ثم ذكر أن صدق التوكل ينبغي أن يكون على الله عز وجل واستشهد على ذلك بقصة هود عليه السلام مع قومه حين صدق التوكل على ربه عز وجل رغم قوة قومه وشدة بأسهم، إلا إنه لم يتوكل على قوة أو مال أو ولد بل توكل على الله عز وجل، وأن صدق الشكوى يجب أن تكون أيضاً لله وليس إلى من سواه كما حدث في قصة يوسف عليه السلام حين ألقي، فقال يعقوب عليه السلام (إنما أشكو بثي وحزني إلى الله ...) الآية، وختم بنصيحة في هذا الباب وهي ألا يتوجه المسلم إلى العبد الضعيف بحاجاته ويترك الخالق القادر عز وجل وألا يرفع المسلم رأسه من سجوده إلا وقد اشتكى كل حاجاته لله ولا يصرف شيئاً منها لغيره .
[/align]
[align=center]
سبق
[/align]