حكومة هنية تحذر من "مجاعة خفية" تهدد سكان غزة
الاثنين 28 ذو القعدة 1430 الموافق 16 نوفمبر 2009
الإسلام اليوم/ وكالات
حذَّرت الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية اليوم الاثنين من "مجاعة خفية" تهدد سكان غزة، مشيرة إلى أن ملامح هذه المجاعة بدأت تتضح في القطاع الذي يعاني سكانه من حصار إسرائيلي خانق منذ أكثر من ثلاثة أعوام.
ودعا وزير الزراعة الفلسطيني محمد الأغا ـ في رسالة بعث بها إلى مؤتمر الأمن الغذائي العالمي الثالث المنعقد في "روما" حاليًا ـ إلى ضرورة "الضغط بقوة باتجاه إنصاف الشعب الفلسطيني، وتخليصه مما يعانيه في توفير لقمة العيش لأطفاله ونسائه، وعيش حياة كريمة".
وأكد الأغا ـ في رسالته للمؤتمر الذي يجتمع فيه وزراء الزراعة من دول عربية وإسلامية وأوروبية ـ: أن مليونًا ونصف المليون شخص في خطر حقيقي، لافتًا إلى أن هناك "مجاعة خفية" تهدد أهالي غزة؛ حيث باتوا يفتقدون كثيرًا من العناصر والمركبات الغذائية اللازمة؛ الأمر الذي يؤثر تحديدًا على صحة الأطفال والنساء الحوامل نتيجة انخفاض المناعة، وعدم القدرة على مقاومة الأمراض، وبالتالي التأثير على نمو ودرجة ذكاء الأطفال بما ينعكس كذلك على المستقبل التعليمي والحياتي والمهني لديهم.
وأضاف الأغا أن الاحتلال يفرض طوقًا بحريًا، ويمنع الصيادين من ممارسة مهنتهم ومصدر رزقهم الوحيد في بحر غزة؛ ما يعني افتقاد المواطن الفلسطيني وأطفاله للبروتين اللازم لصحة الإنسان.
وختم الأغا رسالته: "نحن نضع أمام مؤتمركم الموقر جزءًا من معاناة الفلسطينيين في الحصول على غذائهم وقوت أطفالهم ونسائهم؛ فإننا نعتبر أن الاحتلال يتبع سياسة ممنهجة ضد الإنسانية المقصود منها تدمير الوضع الاقتصادي، والتسبب بمجاعة تؤدي إلى التجهيل، وإحداث التخلف العقلي لدى الإنسان، وتقزيم بنيته الجسمانية، والاستهانة بآدميته".
وفى السياق ذاته، قال مسئول لجنة تنسيق دخول البضائع إلى قطاع غزة "رائد فتوح": إن عدد السلع المسموح بدخولها حاليًا إلى القطاع يقدر بنحو 1% مما كان يسمح الجانب الإسرائيلي بدخوله إلى القطاع قبل الحصار المفروض.
وأشار إلى أن موافقة إسرائيل على دخول سلع استهلاكية معينة إلى القطاع أو رفضها تتم وفقًا لسياسة انتقائية لا ترتكز على أي معايير.
في الوقت ذاته، حذرت جمعية "شركة أصحاب الوقود" الفلسطينية مؤخرًا من تجدد أزمة نفاد غاز الطهي في غزة إثر نفاده من محطات الوقود في القطاع وذلك لليوم الـ25 على التوالي.