الا تحب ان تنال السبق بدعوة النبي المختار محمد عليه الصلاة والسلام .
يقول هو عليه الصلاة والسلام : ( نضر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها , وحفظها وبلغها ... )
يقول ابن القيم : ( ولو لم يكن في فضل العلم الا هذا وحده لكفى به شرفا , لان من قام بتبليغ حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم وبثه في الامه دخل تحت هذه الدعوة النبوية المتضمنة لجمال الظاهر والباطن , فان النضرة هي البهجة والحسن الذي يكساه الوجه من آثار الايمان وابتهاج الباطن به , وفرح القلب وسروره , حيث تظهر هذه البهجة والحسن الذي يكساه الوجه من آثار الايمان وابتهاج الباطن به , وفرح القلب وسروره , حيث تظهر هذه البهجة وذلك السرور وتلك الفرحة نضارةعلى الوجه , ولهذا جمع الله سبحانه بين السرور والنضرة في قوله تعالى
( فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا )
فالنضرة في وجوههم والسرور في قلوبهم , من حيث ان النعيم وطيب القلب ( كلاهما ) يظهر نضارة ا لوجه , كما قال تعالى : ( ان الابرار لفي نعيم * على الأرائك ينظرون * تعرف في وجوههم نضرة النعيم )
والمقصود ان هذه النضرة في وجه من سمع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم هي اثر تلك الحلاوة وهذه البهجة , وذلك السرور الذي في قلبه وباطنه .
،،،،،،،،،،،،،،،، ان نضرة النعيم التي هي من حظ كل اولئك الذين سمعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وبلغوا عنه , وتأسوا بأخلاقه الحميدة ليست هي الفائدة الوحيدة المرجوة , اذ يوجد الى جانبها فائدة اخرى , الا وهي تحقيق محابه صلى الله عليه وسلم وتنفيذ ما أمرنا به اذ قال : ( بلغوا عني ولو آية ) وقال ( ليبلغ الشاهد الغائب )
وهذا التبليغ فيه مافيه من حصول الهدي وله اجر من بلغ عنه واجرمن قبل ذلك البلاغ وكلما كثر التبليغ تضاعف الاجر ... فهو أي المبلغ من احب الناس اليه واقربهم اليه ... وكفى بذلك شرفا.
وبعد ..
وبعد هذه المقدمة احب ان اعرض عليكم موسوعة لاخلاق النبي صلى الله عليه وسلم ـ حيث تجسدت صفاته بالقران الكريم ....... كان خلقه القران .
حيث تكفل نخبة من اهل العلم باخراج موسوعة لخير البشر
بل احبهم الينا محمد صلى الله عليه وسلم
في كتابهم ( نضرة النعيم في مكارم اخلاق الرسول الكريم )
فالى من لم يقتني تلك الاثار العظيمة ..
لاتفوتك فرصة العمر في الابحار في هذه المجلدات وانتهال الشرف والنور من هدي النبي الكريم عليه الصلاة والسلام .
ـــــــــــــــــــــ
عند الصباح يحمد القوم السرى .