البداية:
مفكرة الإسلام: بدأت الجرافات العسكرية "الإسرائيلية"، صباح اليوم الجمعة، بتدمير مسجد النصر المحاصر في بلدة بيت حانون، والذي يتواجد فيه عشرات المقاومين الفلسطينيين.
وحسب وكالة معاً الفلسطينية، قال شهود عيان في المدينة، أن سقف المسجد انهار على المحاصرين داخله، والذين يرفضون الاستسلام رغم إطلاق النار والغاز المسيل للدموع نحوهم، مؤكدين أن إطلاق النار ما زال مستمرًا بين المقاومين الفلسطينيين المحاصرين والجنود الصهاينة المشاركين في حصار المسجد.
وكان جيش الاحتلال "الإسرائيلي" قد أعلن في وقت سابق أن قواته تحاصر 60 مسلحًا فلسطينيًا في أحد المساجد ببلدة بيت حانون المحتلة شمالي قطاع غزة منذ الليلة الماضية؛ بدعوى أنهم مسئولين عن إطلاق الصواريخ من شمالي قطاع غزة نحو الكيان الصهيوني.
النهاية:
بيت حانون (غزة) (رويترز) - قال شهود والجيش الاسرائيلي ان نحو 60 مسلحا فلسطينيا فروا يوم الجمعة من مسجد في غزة كانوا متحصنين فيه من قوات اسرائيلية تحاصره.
وتمكن النشطون الفلسطينيون من الفرار بعد ان قام بضع عشرات من النساء الفلسطينيات بتشكيل "دروع بشرية" حالت بين الجنود الاسرائيليين والمسجد.
وقال شهود وأطباء ان الجنود الاسرائيليين قتلوا بالرصاص اثنتين من النساء وجرحوا ستة.
وأكد الجيش الاسرائيلي ان النشطين فروا من مسجد الناصر بعد حصار دام 12 ساعة وبعدها قال الشهود ان المبنى انهار
=====
التعليق:
أنظروا أيها السادة إلى فعل هؤلاء النسوة كيف أنقذن 60 مجاهدا من براثن اليهود في الوقت الذي تخاذل فيه جميع حكامنا العرب عن إصدار ولو شجب للعدوان اليهودي
أنظروا كيف عرضن حياتهن للخطر حتى ينقذن المجاهدين؟!
أليس حذاء إحداهن بجميع حكام العرب؟!
====
التفاصيل:
بيت حانون (غزة) (رويترز) - اقترب حشد من نساء فلسطينيات كن جميعا يرتدين الحجاب أولا بخطوات بطيئة ثم بثقة متزايدة من الجدار الخارجي لمسجد في غزة.
وبالداخل كان يوجد 60 مسلحا فلسطينيا يختبأون يحاصرهم من الخارج دبابات وقوات اسرائيلية على بعد مئات الامتار على الجانب الاخر من حاجز ترابي.
وكان حشد النساء المؤلف من نحو 48 امرأة بعضهن مسنات والبعض الاخر شابات يأملن في مساعدة المسلحين على الفرار أو على الاقل القيام بدور "دروع بشرية" والسعي لاطلاق سراحهم دون ان يلحق بهم اذى.
وعندما سرن معا في طريق مهجور نحو المسجد وهن يتقدمن نحو جدار رملي مرتفع على اليمين والقوات الاسرائيلية على اليسار دوى صوت اطلاق الرصاص من المواقع الاسرائيلية.
وواصلت النساء السير بخطى أسرع وهن يقتربن ويتحدثن الى بعضهن البعض على سبيل التشجيع.
لكن دوت طلقات رصاص اخرى فوق رؤوسهن فيما حاولت القوات الاسرائيلية اجبار النساء على العودة. واستدارت بعض النساء بالفعل لكن الاخريات وهن الغالبية واصلن السير.
وعندها حيث كانت مقدمة الحشد تتقدم دوت عدة طلقات نارية من القوات الاسرائيلية وسقطت امرأة ترتدي الحجاب على الارض. وسقطت امرأة ثانية اصيبت بجروح خطيرة على مقربة.
وقال الجيش الاسرائيلي ان النساء كن يستخدمن كدروع بشرية وبينما تأكد من ان اطلاق الرصاص كان موجها الى المسلحين فانه يتحرى عما اذا كان تم اطلاق الرصاص على النساء.
وسارعت عدة سيدات كن يصرخن وقد اصابهن الذعر لتقديم المساعدة. وبينما كانت احدى السيدات ترقد بدون حراك على الرصيف سقط الحجاب الذي يغطي رأسها.
وتدفق الدم اسفل جسدها بغزارة وسال الى بالوعة في جانب الطريق.
وصرخت النساء وهن يطالبن باستدعاء سيارة اسعاف ويبكين.
وجذبت نساء اخريات بعضهن البعض وبدأن في الفرار ثم فكرن وعدن وهن مصممات على مواصلة الاحتجاج.
وخلال ثوان وصلت سيارتا اسعاف الى المكان ووضعت المرأة التي بلا حراك على محفة.
كما نقلت المرأة المصابة بجروح خطيرة التي كانت ترقد على مقربة وتوفيت في وقت لاحق في المستشفى. واصيبت ست سيدات اخريات.
وقال شهود ان جميع المسلحين تمكنوا من الهرب من المسجد تحت الغطاء الذي قدمه حشد النساء.
===
أخيرا سجل شكرك لهن
__________________
لا يسعنا إلا أن نقول : والله ما كسدت بضاعة الله حتى يستلمها المهرجون والمفسدون والمبطلون ، ولذلك فالمؤمن الصادق كما يحرص على حمل المسواك لابد أن يحرص على حمل السلاح فإن فى حمله العزة والكرامة وفي إعتزاله الذل والصغار .