بسم الله الرحمن الرحيم ...
أخانا الفاضل جزيت خيراً نفع الله بك , على حرصك الواضح على أخوانك وأخواتك .. زادك الله حرصاً ,
أما , الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر , مسأله حّساسه جداً , ربما في المجتمع السعودي الأمر أفضل لله الحمد ..
كونه مطبق الشريعه وهناك هيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر , وهذا أمر طيّب حقيقه , فهذا شرع الله عز وجل .. وكون المجتمع ينظبط بلجنه أو جهه مخصصه فهذا رادع لله الحمد ,
وإن كان هناك بعض الملاحظات لكن أعانهم الله الهيئه وجزاهم عنا خيراً ,,
أما الأمر بالمعروف والنهي عن المُنكر في الدول الإسلاميه الأخرى كالكويت والبحرين .. ألخ ,,
فالأمر هنا حسّاس وإن كان أيضاً في المملكه حساس أيضاً لكن ليس بقدر حساسية الدول الغير مطبقه للشريعه ! نسأل الله أن يصلح الأحوال ,,
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يؤتي بالرجل يوم القيامة فيلقى في النار فتندلق أقتاب بطنه - أي أمعاؤه - فيدور في النار
كما يدور الحمار بالرحى فيجتمع عليه أهل النار فيقولون مالك يا فلان؟ ألم تكن تأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر؟
قال فيقول لهم بلى ولكني كنت آمركم بالمعروف ولا آتيه وأنهاكم عن المنكر وآتيه..
فسبحان الله !!
هذه حال من خالف قوله فعله - نعوذ بالله - تسعر به النار، ويفضح على رؤوس الأشهاد، يتفرج عليه أهل النار، ويتعجبون
كيف يلقى في النار. هذا ويدور في النار كما يدور الحمار بالرحى، وتندلق أقتاب بطنه، يسحبها، لماذا؟!
لأنه كان يأمر بالمعروف ولا يأتيه، وينهى عن المنكر ويأتيه.
فعلم بذلك أن المقصود الأمر بالمعروف مع فعله، والنهي عن المنكر مع تركه. وهذا هو الواجب على كل مسلم،
وهذا الواجب العظيم أوضح الله شأنه في كتابه الكريم، ورغب فيه، وحذر من تركه، ولعن من تركه.
فالواجب على أهل الإسلام أن يعظموه، وأن يبادروا إليه، وأن يلتزموا به طاعة لربهم عز وجل، وامتثالا لأمره، وحذرا من عقابه سبحانه وتعالى..
ومن آداب النصح والارشاد والأمر بالمعروف أن يكون بالأسلوب الحسن، مع الرفق، يقول عليه الصلاة والسلام: { إن الله يحب الرفق في الأمر كله }،
ويقول : { إن الرفق لا يكون في شيء إلا زانه ولا ينزع من شيء إلا شانه }
جزيت خيراً أخانا الفاضل ووفقنا الله وإياكم الى ما يحبه ما يرضاه ,,