ساءلتها كيف الغرام يطاق وهواك تكتم سره الاحداق
من ذا الذي تبغين منا وده تغرين انت وكلنا عشاق
ردت: رويدك لا تعاتب موقفي انت الحبيب وما سواك رفاق
مجنون حبي ذق معي طعم الوفا فأنا التي تسمو بي الاخلاق
وأنا الاصالة والصراحة مبدئي وأنا الفضاء الرحب والاشراق
ولئن رأيت مع الجميع سجيتي لضفاف دفء حديثهم ينساق
ولئن منحت وصالهم عفويتي فالطيب طبعي والإخاء نطاق
وتساءلت لما رأتني مذهلا بحديثها ينتابتي الإطراق
هل انت مثلي بالهوى متيقن ام غر سمعك سيدي الأفاق
فأجبتها إني بأمرك حائر مع غيرتي تجتاجني الاشواق
اهواك كلي والوعود تذيبني اهفو وقلبي للقا تواق
اني لاعلم انه لمصابهم قد جرك الاحسان والاشفاق
انا واثق بصفاء طبعك انما يلهو بنجوى خافقي الاقلاق
اخشى عليك من الصحاب اذا رمت افواههم ما تشتهي الاشداق
واغار منهم ان حظوا بعبارة ياويح قلبي كيف ذاك يطاق
فالكون لا يخلو من القدر الذي قد بطنت اشواكه الاطواق
ومن المصالح إن تجلت حاجة جعلت ضياء المدعين يراق
ياماسة العشاق اني مغرم والعشق في شرع الغرام وفاق