مقتل ثلاثة من عملاء الموساد على أيدي مسلحين بكركوك
الاثنين8 من رمضان 1429هـ 8-9-2008م
مفكرة الإسلام: ذكرت مصادر عراقية في العاصمة بغداد أن ثلاثة عملاء لجهاز الاستخبارات الصهيوني "موساد" قتلوا في هجوم على منزلهم في مدينة كركوك.
ووقعت عملية الاغتيال الأربعاء الماضي, حيث تمكن اقترب سبعة مسلحين من منزل الثلاثة في مدينة كركوك، والذي يقوم أكراد بحراسته، وكان السبعة يريدون اختطاف العملاء، لكن شاهدهم أحد الحراس الأكراد وأطلق النار عليهم.
واندلع في أعقاب ذلك اشتباك بين امسلحين وبين الحراس وتمكن أحد المهاجمين خلال الاشتباك من تفجير حزام ناسف يضعه على وسطه كما تمكن أحد المهاجمين من الكتابة على جدار البيت بأن الثلاثة عملاء للموساد وليسوا مدنيين عراقيين.
وفي نهاية المعركة عثر على جثث العملاء الثلاثة وأفراد الخلية السبعة, وأشارت صحيفة هاآرتس للهجوم, وقد أكد وقوع الحادث عدة مواقع إخبارية عراقية.
وأشارت المواقع إلى أن العملاء الثلاثة هم من مواليد البصرة ويتحدثون العربية بطلاقة وانتحلوا هويات رجال أعمال.
وللموساد نشاطات ملحوظة في المناطق الشمالية للعراق التي يسيطر عليها الأكراد, حيث يقوم بأعمال تجسس وعمليات استخبارية منذ غزو العراق.
مقتل 350 عالما على أيدي الموساد
وكان تقرير حكومي أمريكي رُفع إلى الرئيس جورج بوش أكد أن جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد"، تمكّن حتى الآن من قتل 350 عالمًا نوويًا عراقيًا، بالإضافة إلى أكثر من 300 أستاذ جامعي في كافة التخصصات العلمية المختلفة, وذلك بمساعدة قوات الاحتلال الأمريكي في العراق.
وأوضح التقرير الذي أعدته وزارة الخارجية الأمريكية "أن ضباط الموساد والكوماندوز "الإسرائيليين" الذين يعملون في الأراضي العراقية مهمتهم الأساسية هي تصفية العلماء النوويين العراقيين المتميزين، بعد أن فشلت جهود واشنطن منذ بداية الاحتلال عام 2003 في استمالتهم للتعاون والعمل في الأراضي الأمريكية.
ورغم أن بعض هؤلاء العلماء أجبر على العمل في مراكز أبحاث حكومية أمريكية، إلا أن الغالبية الكبرى منهم رفضوا التعاون مع العلماء الأمريكيين في بعض التجارب، وهرب جزء كبير منهم من أمريكا إلى بلدان أخرى.
وكانت الميليشيات الشيعة مضطلعة بداية الغزو الأمريكي للعراق باختطاف وقتل وتعذيب أساتذة الجامعات والعلماء النوويين العراقيين لتصفية العراق من كوادره التي تجابه قوات الاحتلال.
كما يقوم الموساد "الإسرائيلي" منذ عام 2005 داخل معسكرات قوات البيشمركَة الكردية العراقية، بمهام تدريب وتأهيل متمردين أكراد من سوريا وإيران وتركيا.
وأشار التقرير إلى أن العلماء العراقيين الذين قرروا التمسك بالبقاء في الأراضي العراقية خضعوا لمراحل طويلة من الاستجواب والتحقيقات الأمريكية التي ترتب عليها إخضاعهم للتعذيب، إلا أن "إسرائيل" كانت وما زالت ترى أن بقاء هؤلاء العلماء أحياءً يمثل خطرًا على الأمن "الإسرائيلي" في المستقبل.