كليب غنائي للشيخ مشاري العفاسي يثير غضب علماء الدين
أحمد الجمال - القاهرة
لم يكن أمراً غريباً أن يظهر خلال الفترة الأخيرة اكثر من 25 كليب غنائى تدور حول مدح النبى محمد صلى الله عليه وسلم كرد طبيعى على الرسوم المسيئة للرسول صلى الله عليه وسلم على صفحات الصحف الدنماركية وليس غريباً أن يقوم بأداء هذه الاغنيات مطربون ولكن الغريب هو ما أطل به علينا القارئ الشيخ مشارى راشد وهو مقرئ شاب ( مواليد 1976 ) يحمل الجنسية الكويتية ويمتلك قناة فضائية تحمل اسم عائلته وهى قناة '' العفاسى '' .. وما أقدم عليه العفاسى هو غناؤه لكليب ''دينى'' يعرض حالياً على اغلب المحطات الفضائية بعنوان ''طلع البدر'' .
والكليب من حيث الكلمات والمضمون والتصوير أكثر من رائع ولكنه رغم ذلك اثار موجة غضب لدى علماء الدين خاصة وأنهم لم يجدوا مبرراً لأن يتجه مشارى راشد العفاسى '' القارئ المبجل '' إلى وضع أغنيته التى أخرجها له مخرج أشهر الأغانى إثارة ياسر سامى صاحب أغنية '' بح خلاص '' للراقصة التونسية نجلا الشهيرة بـ'' مطربة الحصان '' ورفض علماء الدين أن يكون الصوت الذى أرتبط لدى الناس بقراءة القرآن ، متردداً فى نفس الوقت على فضائيات الإثارة والعرى وأن تبث الأغنية وسط موجات من الآهات والاغانى المبتذلة التى تثير الغرائز وتحرك كل ما هو ساكن !
صوت مشارى نشاز !
ومن جانبه يقول المفكر الإسلامى المعروف د. عبد الصبور شاهين : الحقيقة لا نطالب المطربين بأن يلتزموا بمبدأ لأن المبدأ الاساسى هو الكسب وتحصيل الأجور المرتفعة ، وبذلك يكونون قد حققوا أهدافهم المادية الأساسية ومن المؤكد أن استهداف الربح المادى هو الأساس وليس مدح الرسول صلى الله عليه وسلم وبذلك يستطيعون أن يحققوا مكانة مرموقة فى نفوس المشاهدين المتدينين وغير المتدينين ومع ذلك فأنا سمعت قراءة هذا المغني !! ( يقصد مشارى راشد ) فلم يعجبنى لأن خبرته الموسيقية خبرة متواضعة وكثيراً ما يقع فى النشاز ( الاخطاء الموسيقية ) لكن المثل يقول : قيراط حظ افضل من فدان شطارة !!
ولاشك ان ما فعله مشارى راشد يؤثر على سمعته كقارئ بعد أن اشتغل بالغناء ولا يغفر أو يشفع له أن يقدم أغنية تاريخية متصلة بهجرة الرسول صلى الله عليه وسلم .. فالناس عندما سمعوا هذه الأغنية ( طلع البدر علينا ) من أم كلثوم سمعوها على أنها مستوى رائع لأداء أروع ولم يتصوروا أن أم كلثوم أصبحت '' الشيخة أم كليوم '' !
حذرنا .. ولكن
ويتفق د. عبد المعطى بيومى عضو مجمع البحوث الإسلامية بالأزهر مع الآراء السابقة قائلاً : هذا ما نقوله باستمرار وكنا نحذر منه ونستنكره لمن يقوم بأى دور دينى لابد أن يكون فى مستوى القيام بهذا الدور وأن يحتفظ بجلالة دوره ورسوخ شخصيته واتزانها وهذا هو الذى يجعل علماء الأزهر يمنعون التصوير لأى شخصية دينية من الصحابة أو الانبياء أو الرسول صلى الله عليه وسلم ، ويمنع المقرئين ايضاً أن يقوموا بأدوار لا تليق بقارئى القرآن لأن نبرة الصوت الذى نسمعه عند قراءة القرآن إذا اختلط بها شئ آخر غير القرآن ، فإن مكانة القرآن لدى الأذن الحساسة تضعف ، لذلك يغيب هذا العمل .
وننصح إخواننا القراء بالحفاظ على جلالة اصواتهم ومنعها من الاختلاط بما يضعف مكانة اللفظ القرآنى
http://www.almadinapress.com/index.a...clei d=153597