عيد الأم ! نبذة تاريخية وحكمه عند أهل العلم
أخواتي
وحبيباتي الفتوكات
في البداية احب أقولكم أني كنت لحد العام الماضي بحتفل زيكم كلكم بعيد الأم
لحد ما أخت غاليه قوي عندي أطلعتني على هذه الفتوى
أستحلفكم بالله تقرؤها وتدعولي ولوالداي
جزاكم الله كل خير
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ,, أخواتي في الله .... أحذروا البدعه ومتابعة اليهود والنصارى فقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن وقوع متابعة أمته للأمم السابقة من اليهود والنصارى والفرس , وليس هذا - بلا شك - من المدح لفعلهم هذا بل هو من الذم والوعيد ,
فعن أبي سعيد رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لتتبعن سنن من قبلكم شبرا بشبر وذراعا بذراع , حتى لو سلكوا جحر ضب لسلكتموه , قلنا: يا رسول الله اليهود والنصارى ؟ قال:فمن؟؟ "
رواه البخاري (3269) ومسلم
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : " لا تقوم الساعة حتى تأخذ أمتي بأخذ القرون قبلها شبرا بشبر وذراعا بذراع , فقيل: يارسول الله كفارس والروم ؟ فقال: ومن الناس الا أولئك؟ "
رواه البخاري (6888)
أخذ القرون : المشي على سيرتهم
وقد تابع جهلة هذه الأمة ومبتدعتها وزنادقتها الأمم السابقة من اليهود والنصارى والفرس في عقائدهم ومناهجهم وأخلاقهم وهيئاتهم , وممايهمنا_الأن_ أن ننبه عليه في هذه الأيام هوأتباعهم ومشابهتهم في ابتداع ((عيد الأم)) أو ((عيد الأسرة)) ,
وهو اليوم الذي ابتدعه اليهود والنصارى تكريما _ في زعمهم - للأم , فصار يوما معظما تعطل فيه الدوائر ويصل فيه الناس أمهاتهم ويبعثون لهن الهدايا والرسائل الرقيقة , فاذا انتهى اليوم عادت الأمور لما كانت عليه من القطيعة والعقوق.
والعجيب من المسلمين أن يحتاجوا لمثل هذه المشابهة وقد أوجب الله تعالى عليهم بر الأم وحرم عليهم عقوقها وجعل الجزاء على ذلك أرفع الدرجات. والشريعة الأسلامية قد جاءت بتكريم الأم والتحريض على برها كل وقت وقد صدق في ذلك فالواجب على المسلمين أن يكتفوا بماشرعه الله لهم من بر الوالدة وتعظيمها والأحسان اليها والسمع لها في المعروف كل وقت وليس يوما واحدا.
* قال الله تعالى :{واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا وبالوالدين احسانا وبذي القربى واليتامى والمساكين والجار ذي القربى والجار الجنب والصاحب بالجنب وابن السبيل وما ملكت ايمانكم ان الله لا يحب من كان مختالا فخورا} ( النساء /36 )
* وقال الله تعالى :{وقضى ربك ألا تعبدوا الا اياه وبالوالدين احسانا اما يبلغن عندك الكبر أحدهما أو كلاهما فلا تقل لهما أف ولا تنهرهما وقل لهما قولا كريما} ( الأسراء / 23 )
* عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : جاء رجل الى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال : يارسول الله من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال:أمك , قال:ثم من؟ قال:ثم أمك , قال:ثم من؟ قال:ثم أمك قال:ثم من؟ قال:ثم أبوك.
رواه البخاري ومسلم
كم عيد في الأسلام ؟
يلحظ المسلم كثرة الأعياد عند المسلمين في هذه الأزمنة , مثل (عيد الشجرة) , و (عيد العمال) , و (عيد الجلوس) , و (عيد الميلاد) ...... الخ وهكذا في قائمة طويلة , وكل هذا من اتباع اليهود والنصارى والمشركين , ولا أصل لهذا في الدين , وليس في الاسلام الا عيد الأضحى و عيد الفطر
عن أنس ابن مالك قال كان لأهل الجاهليةيومان في كل سنة يلعبون فيهما فلما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة قال : كان لكم يومان تلعبون فيهما وقد أبدلكم الله بهما خيرا منهما : يوم الفطر , ويوم الأضحى .
رواه أبوداود(1134)والنسائي(1556),وصححه الشيخ الألباني
ولا عجب بعدها من معرفة أن أكثر من يحتفل بهذه الأعياد اليهود والنصارى والمتشبهون بهم , ويظهرون ذلك على أنه اهتمام بالمراه والأم وتحتفل بعض الأندية الماسونية في العالم العربي بعيد الأم كنوادي الروتاري والليونز , وبالمناسبة فان يوم عيد الأم هو 21مارس وهو رأس السنة عند الأقباط النصارى , وهو يوم عيد النوروز عند الأكراد.
الموقف الشرعي من عيد الأم :
الاسلام غني عما ابتدعه الاخرون سواء عيد الأم أو غيره , وفي تشريعاته من البر بالأمهات مايغني عن عيد الأم المبتدع
فتاوي أهل العلم
1_قال علماء اللجنة الدائمة : ماكان من ذلك مقصودا به التنسك والتقرب أو التعظيم كسبا للأجر, أو كان فيه تشبه بأهل الجاهلية أو نحوهم من طوائف الكفار فهو (بدعة محدثة) ممنوعة داخلة في عموم قول النبي صلى الله عليه وسلم " من أحدث في أمرنا هذا ما ليس منه فهو رد " رواه البخاري ومسلم
مثال ذلك الاحتفال بعيد المولد وعيد الأم والعيد الوطني لما في الأول من احداث عبادة لم ياذن بها الله , وكما في ذلك التشبه بالنصارى ونحوهم من الكفرة , ولما في الثاني والثالث من التشبه بالكفار
2_وقال الشيخ عبد العزيز بن باز : وقد ثبت في الأحاديث الصحيحة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم التحذير من المحدثات في الدين وعن مشابهة أعداء الله من اليهود والنصارى وغيرهم من المشركين مثل قوله صلى الله عليه وسلم :" من أحدث في أمرنا هذا ماليس عليه أمرنا فهو رد" , والمعنى :
فهو مردود على ما احدثه وكان صلى الله عليه وسلم يقول في خطبته يوم الجمعة : " أما بعد فان خير الحيث كتاب الله وخير الهدى هدي محمد صلى الله عليه وسلم وشر الأمور محدثاتها وكل بدعة ضلاله " اخرجه مسلم في صحيحه
ولاريب ان تخصيص يوم من السنة للاحتفال بتكريم الأم أو الاسرة من محدثات الأمور التي لم يفعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا صحابيته المرضيون , فوجب تركه وتحذير الناس منه , والأكتفاء بما شرعه الله ورسوله.
3_وقال الشيخ صالح الفوزان : ليس في الاسلام الا عيدان : عيد الفطر وعيد الأضحى , وما عداهمافهو بدعه وتقليد للكفار.
4_وسئل فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين عن حكم الأحتفال بما يسمى عيد الأم ؟ فاجاب: ان كل الأعياد التي تخالف الاعياد الشرعية كلها أعياد بدع حادثة لم تكن معروفة في عهد السلف الصالح وربما يكون منشؤها من غير المسلمين أيضا , فيكون فيها مع البدعة مشابهة أعداء الله سبحانه وتعالى , والأعياد الشرعية معروفة عند أهل الاسلام , الا وهي عيد الفطر , وعيد الاضحى وعيد الأسبوع (يوم الجمعة) وليس في الاسلام أعياد سوى هذه الأعياد الثلاثة , وكل أعياد أحدثت سوى ذلك فانها مردودة على محدثيها.
جزاكم الله خيرا
واستحلفكم بالله الدعاء لي ولوالداي
ولاتنسوا التقييم
بحبكم في الله
اذا اعجبك الموضوع و اردت نشره في المنتديات الاخرى فاستخدمي هذا الرابط:
حذف الرابط من قبل الإدارة رابط مخالف