المخالفة الأولى
قول البعض : إن الله على ما يشاء قدير
ظاهر العبارة عند أكثر الناس صحيح ولا سيما وهي تقارب نص آية قرآنية ( وهو على كل شيء قدير ) ـ المائدة : 120 ـ ... وقوله تعالى وهو على جمعهم إذا يشاء قدير ) ـ الشورى : 29 ـ
لكن بين العبارتين بون شاسع . وبيان ذلك كما يلي :
قول القائل : " وهو على ما يشاء قدير "
مفهوم العبارة
أن ما شاءه الله قَدِرَ عليه وما لم يشأه لم يقدر عليه تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا
أما قول القائل : " وهو على كل شيء قدير "
مفهوم العبارة
عموم قدرته تعالى على كل شيء بدون استثناء
وإليك كلام العلماء والمحققين :
قال الشيخ عبد الرحمن بن حسن ابن الشيخ محمد بن عبد الوهاب رحمة الله تعالى عليهم :
" إن هذه الكلمة ( إنه على ما يشاء قدير ) اشتهرت على الألسن من غير قصد
وهي مثل قول الكثير إذا سأل الله تعالى قال : وهو القادر على ما يشاء ، وهذه الكلمة يقصد بها
أهلها شرا وكل ما جاء في القرآن وهو على كل شيء قدير ، وليس في القرآن والسنة ما يخالف
ذلك أصلا لأن القدرة شاملة كاملة وهي والعلم صفتان شاملتان تتعلقان بالموجودات والمعدومات
وإنما قصد أهل البدع بقولهم وهو القادر على ما يشاء : أن القدرة لا تتعلق إلا بما تتعلق
به المشيئة ."
المرجع
مخالفات متنوعة
الشيخ : عبد العزيز بن محمد السدحان
يــ << ــتــ << ـــبـــ << ـــع