الخميس25 من ذو القعدة1430هـ 12-11-2009م
رسالة تركية لـ"إسرائيل": الكنيست بـ"تل أبيب" لا القدس
مفكرة الإسلام: في حلقة جديدة من حلقات تراجع العلاقات بين تركيا و"إسرائيل"؛ أرسلت أنقرة رسالة برلمانية أشارت فيها إلى أن مقر الكنيست (البرلمان "الإسرائيلي") في "تل أبيب" لا القدس.
وأفادت صحيفة "جيروزاليم بوست" بأن رئيس البرلمان التركي محمد علي شاهين بعث برسالة إلى رئيس الكنيست رؤوفين ريفلين ذكر فيها "تل أبيب" بدلًا من القدس المحتلة كعنوان للكنيست.
وقالت الصحيفة إن الرسالة وصلت باللغة التركية، وأن شاهين كان يرد على رسالة تهنئة من ريفلين بانتخابه رئيسًا للبرلمان التركي، وأن مكتب ريفلين أوضح أن المسؤولين "الإسرائيليين" شعروا بـ"الرضا" لمضمون الرسالة وما تضمنته من كلام ودي، غير أنهم انزعجوا لكون شاهين ذكر "تل أبيب" على أنها مقر للكنيست، بينما هي في الواقع القدس المحتلة.
ملاحظة دبلوماسية جارحة"
ومن جانبه، وصف ريفلين ذلك بأنه "ملاحظة دبلوماسية جارحة", ورد مكتبه في رسالة رسمية اعتبر فيها أن "احترامنا للقدس كبير وخصوصًا لكونها مقر الكنيست، ولا شك في أنهم حتى في أنقرة يفهمون ذلك جيدًا".
وكان السفير "الإسرائيلي" لدى أنقرة قد تعرض، مؤخرًا، لهجوم كبير من جانب مجموعة من الأتراك بعد أن قذفوه بالبيض، وحاولوا تحطيم سيارته.
وتعرض جابي ليفى لهجوم شديد خلال زيارته لمدينة طرابزون، من جانب عدد من الطلاب الأتراك، بالإضافة لعدد من المواطنين، الذين بادروا بإلقاء البيض عليه، حينما علموا بأنه السفير "الإسرائيلي"، وهموا بتحطيم سيارته الدبلوماسية.
القدس عاصمة العالم الإسلامي:
وعلى صعيدٍ آخر، أكد الرئيس المصري محمد حسني مبارك أن القدس ليست عاصمة لفلسطين فقط، ولكنها عاصمة للعالم الإسلامي.
وحذر الرئيس المصري من خطورة نقل السفارة الأمريكية في "إسرائيل" من "تل أبيب" إلى القدس، مضيفًا أن مصر كدولة إسلامية لن تسمح بهذا الإجراء الذى وصفه بـ"الكارثة".
كما حذر مبارك من تحول منطقة الشرق الأوسط لبؤرة من اللهب إذا ما أقدمت الإدارة الأمريكية على هذه الخطوة، التي شدد على أن الدول الإسلامية سترفضها بالإجماع.