إيران: دعمنا للقضية الفلسطينية لتحقيق مصالحنا الإقليمية والدولية
الجمعة 21 رمضان 1430 الموافق 11 سبتمبر 2009
الإسلام اليوم/ وكالات
أكد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية الجنرال حسن فيروز آبادي أن دعم بلاده للقضية الفلسطينية ليس إلا "شكلاً من أشكال الاستثمار للحصول على امتيازات إقليمية ودولية"، فيما يعد كشفا للقناع الذي تتخفى طهران ورائه بشأن القضية الفلسطينية.
ونقلت مواقع إيرانية رسمية عن فيروز آبادي قوله -خلال مراسم توديع وزير الدفاع الإيراني السابق وتقديم خليفته الجديد التي شارك فيها كبار القادة العسكريين الإيرانيين-: "إن دعم القضية الفلسطينية بالرغم من التكلفة السياسية والدعائية والمالية لا يشكل أمرًا عبثيًا ومكلفًا لنا ولم يفرض علينا؛ بل إنه يعد ضربًا من الاستثمار لتحقيق مصالح إقليمية ودولية لنا".
وفي الوقت نفسه اعتبر رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية والمقرب من المرشد علي خامنئي، أن نظرة بلاده إلى حركات التحرر والمقاومة الإسلامية على صعيد السياسة الخارجية الإيرانية، تنطلق من "أسس إنسانية محضة" وأنها تنسجم مع "المسؤوليات الدينية والعقائدية لإيران" حسب تعبيره.
إلا انه عاد وأكد في الوقت نفسه "أن هذا الموقف من ناحية أخرى يضمن الأمن والمصلحة القوميين لبلادنا".
واستطرد فيروز آبادي قائلاً: "في واقع الأمر إن الجماهير المظلومة والمناضلة الفلسطينية واللبنانية تدافع (من خلال نضالها) عن مصالحنا وأمننا القوميين أيضًا في الوقت الذي لا يتجاوز دعمنا عن إطار الدعم المعنوي لها".
وشدد رئيس أركان القوات المسلحة الإيرانية على أن "دعمنا لحركات التحرر يدخل في صلب حماية الأمن القومي الإيراني ويزيد من قوتنا الإقليمية، وهو في سياق ما ننفقه للحفاظ على أمننا القومي واتساع رقعة قوتنا في المنطقة".