السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الحلقة الخامسة ضمن سلسلة حلقات التعريف بالمسجد الاقصى
( منبرنور الدين زنكي واحراق الجامع القبلي )
سنمرُّ اليوم بمعلمٍ تركَ أثراً لا يُنسى في قلوبنا
بالإضافة ِلأثرِه التَّاريخيّ......
والذي يُعبِّر عن رمزِ انتصارات المسلمين على أحْقاد الصليبيين
فهو يُعَدُّ تُحفةً رائعةً بدقة وبديع و روعة صنعه
إنه منبر الأقصى
كان السلطان نور الدين محمود قد بنى منبراً للمسجد الأقصى، لكن المَنيَّة وافته قبل أن يحضره إلى المسجد
فلما انتصر صلاح الدِّين الأيُّوبي وعادت القدس للدولة الإسلامية
أحضره من حلب ووضعه في مكانه
امتدت يدُ الحقدِ والغدرِ إلى هذا المَعْلم الجميل ،
وكأنهم لا يريدون تذكيرا بانتصارات المسلمين ، وأبطالهم كــ صلاح الدين
فأحرق الصهاينة المنبر ودُمِّر ، فأُعيد بناؤُه وتجديدُه .
منبر نور الدين زنكي
منذ احتلال القدس وهي تتعرض لأبشعِ المؤامرات
وما حريقُ المسجد الأقصى إلا أحد هذه المؤامرات المقيتة
أين الصريخ؟ وأين النار تندلعُ
أم أين ذاك العويل المرُّ يرتفعُ
في القدس؟ في المسجد الأقصى؟ فواحزني
عليه، وهو بنارِ الحقد ِينْصدعُ
ماذا يريد عدوّ الله؟ قد عظُمت
منه الجرائمُ واستشرى به الجشعُ
بالأمس قد سلب العذراء حليتها
مستهتراً.. ماله من وازعٍ يزعُ
وداس من حرمات الله أقدَسها
في القدس، وهو بطبع الشَر مُندفع
واليوم تَستهدفُ الأقصى أذيّتُه
يا غيرة الله تغشاه فلا تدع
الدين لله من يحرق معابده
يلقَ الجزاء وسخطاً ليس يندفع
احراق المسجد الأقصى المبارك
ما يجري في مدينة القدس اليوم ليس بخافٍ على أحد
نعلم ُعلم اليقين أن العدوان على المسجد الأقصى المبارك متواصل
لا يتوقف... فهو يتعرض باستمرار لمخاطر حقيقية وتهديدات جدِّيَّة
إن الصَّهاينة يعتدون كل يوم على قدسِيَّة الأقصى
فعلينا جميعاً أن نَهبَّ لإنقاذه، فلن تخيفنا قوة أعدائِنا مهما بلغت..
لأننا نمتلك أعظم قوة في العالم...... نمتلكُ قوة الإيمان
إننا نملك إيماناً بنصرِ الله.... واثقين ، مُتيقِّنين من تأييده لنا
كيف لا وهو الذي أحقَّ الحَق وأبْطلَ الباطل ولو كره المجرمون
وهو الذي وعد عباده المؤمنين
( لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ
وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً)
(النور)
النصر قادمٌ بإذن الله تعالى
بشرنا به من لا ينطق عن الهوى، صلى الله عليه وسلم :
(لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تُقَاتِلُوا الْيَهُودَ حَتَّى يَقُولَ الْحَجَرُ وَرَاءَهُ الْيَهُودِيُّ يَا مُسْلِمُ هَذَا يَهُودِيٌّ وَرَائِي فَاقْتُلْهُ)
رواه البخاري.
صبرا يا أقصى لن ننساك*** ميعاد العزة في مسراك