عن ابن مسعود رضي الله عنه: عن النَّبي صلى الله عليه وسلم قال:
" عَجِبَ ربُّنا تبارك وتعالى منْ رجليْن:
من رجلٍ ثَارَ منْ لِحافِه وفِراشِهِ، منْ بينِ حِبِّهِ وَأَهلهِ إلى صلاتهِ، فيقول الله لملائكتهِ: يا ملائكتي:
انظروا إلى عبدي هذا قام من بين فراشهِ ولِحَافهِ منْ بينِ حِبِّهِ وَأَهلهِ إلى صلاتهِ، رغبةً فيها عندي، وشَفَقَةً مِمَّا عندي،
و رجل غزا في سبيلِ الله و انهزَم أصحابه، وعلم ما عليه في الانهزامِ، و ماله في الرجوعِ، فرجع حتى يهريق دمه، فيقول الله لملائكتهِ:
انظروا إلى عبدي رجع رجاء فيما عندي، وشَفَقَةً مِمَّا عندي، حتى يهريق دَمه ".
رواه أبويعلي [5361]،[5362]، وحسنه الامام الالباني رحمه الله في صحيح الترغيب والترهيب [630].
يقول الشيخ عبدالهادي بن حسن وهبي في كتابه " تذكير الأنام بفضل صلاة القيام" :
•قيامُ الليلِ سببٌ لمباهاة الملائكة :
تأمَّل معنى ثار : فإنَّ " فيهِ إشارةً إلى قيامهِ بنشاطٍ وعزم" ؛ ولَمْ يقلْ قامَ لأن القيام قد يقعُ بفتورٍ، وأما الثورانُ فلا يكونُ إلا بالإسراعِ ، حذراً من فائتٍ ما .