وبينما انا فى طريقى دخلت حجرة مليئه بالابواب...
بعضها مغلق... والاخر مفتوح...
ترى ماسر الابواب المغلقه؟!!!....
وماسر الابواب المفتوحه ؟!!! ...
تساءلت .. كثيرا
ولكى اجيب عن
هذا التساؤل ..
دخلت هذه الغرفه الحمراء ..
.يااااه
ما اقسى هذا اللون ....
وما احلاه .. نعم ..
ففى هذه الحياه تناقضات كثيره بداخلنا نتمنى لها الاستقرار ....
لاباس الان ..
.ذهبت الى الباب الاول فوجدته يطل على
.
.
.
كنز من الذهب ..
تساءلت ..!
ثم ذهبت لارى الباب الثانى .
.ولكن ماسر هذه الغرفة الحمراء...!
وجدت حينها باب مفتوحا اخر...
فيه القصر الجميل والسياره الفارهه.....
ما اجمل هذه الغرفه انها تطل على السعاده ...الراحه ...بل الهناء...
اما الباب الثالث...
ففيه زوجه رائعة الجمال ذات شعر ذهبى منسدل على كتفيها بل وعينها... كفانا وصفا فهى ليست لنا ....
واولاد غايه فى الحسن ....والجمال
وهنا انتهيت من الابواب المفتوحه التى تمتلئ بنسمات من الدفء ...
هكذا ظننت في البدايه ....!
حاولت فتح الابواب المغلقه ....وحاولت ... ثم حاولت ...
وقبل ان اتساءل لماذا........
لاتفتح....
وجدت كلمه على كل باب من هذه الابواب المغلقه ....
نعم كلمه واحده فقط على الباب الاول وهى
.
.
اجل كان هذا ما يتصدر قائمة الابواب الموصده.....
الرحمه لماذا .....!.
لماذا اغلق بابها....!
هل فعل بنفسه مثلما فعلت.
..
هل كتب على .......
لن يستغلنى احد بعد الان ....
نعم هو محق ...
فقد عانيت الامرين...
بسب الرأفه بسبب الرحمه ..
فقد كنت معبر لمأرب البعض بهذا الاحساس الدافئ...
لقد كنت اغمرهم بحبي وحنانى .....
ليس رغبة فى شئ الا في ان ارى البسمه
تعلو سماء هذا الوجه الحزين ...
ولكننى افاجأ بقلوب تبارزنى حقدا وحسدا ....
نعم حسدا لأنهم لا يمتلكون هذا ...
لكنى تعبت ...انهكتنى الرحله بل وخارت قواى لم اعد اقوى على ....!
بينما انا مستغرقا فى التفكير ...
بدأت تتغير ملامح هذه الغرفه ...
..
واذا بها تبطن بغطاء في غاية الدفء والنعومه وكأنه يحتضنى ...
ما اجمل هذا الدفء ...هذا الحنان ..
يااااه
لقد فتح باب الرحمه ....
اصابتنى الدهشه....
..
ولكن ما ذقته من حلاوة هذا الشعور انستنى دهشتى ...
لم انعم بهذا الاحساس منذ زمن ...
لقد حرمت منه بقسوتى ...
.نعم لم اقسو على من حولى فقط ...
بل قسوت في البدايه على نفسى...
اول من تجرع مرارة هذا الكأس
هو أنا .....
لكن ما سر فتح الباب .....
لقد سمعت حوارا يتردد صداه شكرا ...
اطعمك الله كما اطعمتنى ...
لقد هزه
"صاحب القلب الذى غصت بداخله"
ذاك المنظر لقد راى امراة تلتقط فتات الأكل من القمامه .. نعم...من القمامه
ووجدها تأخذ بطة ميته ...
ميته..
ذهب اليها وسألها ..ما حملك على هذا ...اجابته والدموع فى عينها ..
ما حملنى على هذا ...
لم يتذوق اطفالى الطعام منذ ثلاثة ايام ...
والله يبيح اكل الميته بعد ثلاثة ...
يااااه..
هل هناك اناس يعيشون بهذه الطريقه ...
فأنا انعم بالعيش الرغيد ..
وغيرى...!
فذهبت الى بائع اللحم وكان بجوار المكان واوصيته ان يعطى هذه المراه اللحم ثلاث مرات فى الشهر وكذا مع بائع الخضار ..والفاكهه ايضا..
واتفقت على مبلغ ارسله لهؤلاء الباعه كل شهر ...
ولكن اخى -اختى هل تساءلت ما هو السبيل الى قلب رحيم