رغم ثورة الغضب التى اغرقتكم ايها الدنماركيون في سائر انحاء العالم الاسلامي براكين
غضب ثارت وتفجرت ... واصوات السخط والاستنكار والشجب تعالت .... مظاهرات هتافات ... اعلانات بمنتجاتكم
ومطبوعات ومن شرائها واستيرادها تحذيرات ... للمقاطعة تستمر النداءات عبر الرسائل توقيعات ورسائل
بالجوالات .... في المساجد محاضرات ... وخطباء الجمعة يصرخون بالنصائح والتوجيهات ... اللوم والتوبيخ والسخط
من كل الفئات .... عن سيرة هذا النبي عليه الصلاة والسلام كتبت الاقلام في الصحف والمجلات .. وزعت المنشورات
والمطويات .... كثفت الحملات في انحاء العالم الاسلامي تفجر بركان الغضب الخامد ... نعم خامد واااااااااااااه كم طال
خموده .... كم سدت فوهته لكنه تفجر وتعالت الصرخات الا رسول الله ... ارواحنا وكل ما نملك فداك يارسول الله ...
لقاءات وحوارات عبر الفضائيات ... أتعرفون لم كل هذا؟؟؟ لأنكم وأمثالكم ظننتم انكم حققتم امالكم في تدمير
المسلمين وتفرقتهم .. ربما ظنكم في محله وربما نجحتم في افساد شبابنا وفتياتنا وتشتيت اسرنا ... لربما نجحتم
في اشعال نيران العداوة والتفرقة بين شعوبنا ... ولربما تراقصتم على انغام ضعفنا وتفككنا ... فراودتكم انسكم ان
تسخروا من خاتم الأنبياء والمرسلين عليه الصلاة والسلام وهنا ؟؟؟ حدث مالم يكن في الحسبان وتفجر البركان
واتحد العالم الاسلامي شرقا وغربا شمالا وجنوبا هاتفا غاضبا منددا نفضنا الغبار عن كتب السيرة قلبنا صفحاتها
بعد ان شكت بعدنا عنها استيقظت الضمائر فذرفنا دموع الالم والندم على تفريطنا في محبة نبينا وتقصيرنا
فوالله والله لم نحبه حبا حقيقيا ... او بالاصح لم نترجم حبنا له بالافعال من اتباع للاوامر واجتناب للنواهي ...
قال تعالى ( قل ان كنتم تحبون الله فاتبعوني يحببكم الله ويغفر لكم ذنوبكم ) فرجعنا نعاتب انفسنا وعزمنا على
ان نكون صادقين في محبتنا لنبينا عليه الصلاة والسلام .... فلكل ذلك لكم ايها الدنماركيون شكرا ...... ختاما احبتي
سطور حاولت ان اسطرها لكنها والله لن تفي ولن تكفي ان تعبر عما في القلب ولا اقول الا ان ادعو الله باسمه
الاعظم ان يفرح قلوبنا بهلاك اعدائه واعداء دينه وان يهدينا ويردنا اليه ردا جميلا ... ولا تتركوني من صالح دعائكم
اختكم //// سميرة امين ....