السعادة .... صحيح أنها كلمة .. لكن من تملكت السعاده شخصه وقلبه فإن شعوره بها يفوق الوصف لها بأسطر وكلمات
ولايشعر بها ولا بعمق أثرها وروووعتها أي شخص ..
.
.
.
فهل سألنا حالنا يوما .. سعادتنا ماطريقها ؟!
.
.
كيف السبيل الموصل لها ؟
.
.
ومن هو الذي حقا يشعر في نفسه ببالغ أثرها ؟!
.
.
لنتوقف قليلا عند ما سأكتبه من أسئلتي والـــ كلمات .. لنصدق مع أنفسنا.. لنصارحها ولو للحظات
إن كان قلبك بالخير نابضا والضمير فيه مازال حيا .. سيصدقك بحقيقة الذات
وإن غلف قلبك المعاصي والظلمات فسيكذبك بالحقيقة......
مادام الضمير في شخصك قد مات
أحبتي في الله
أسعادتنابامتلاكنا الأموال والثروات ؟!!
أسعادتنافي تنوع الطعام والشراب أم بأنواع الملذات ؟!!
أم هي في سلوك طريق من زين في النفوس حب الشهوات ؟!!
أم سعادتنافي اللهووو والطرب ومتابعة ما أسموه بالفضائيات ؟!
أم سعادتنافي ذواتنا بتقليدنا الغرب وحذو طريقهم حتى بالسلوك والعادات ؟!
أم في الركض خلفهم وتتبعهمــ ونقول سعادتنافي تقليدهم و مسايرة هذه الموضات ؟!!
من أجاب بأن سعادته في مال وثروات حينها سأقول لا وألف لا
أتعلمون لما ؟
لأنه كم من صاحب ثروة ومال وغنى .. التي طالما ظن أن سعادته ستستمر معه بها
لكن سرعان ما الحال يتبدل إلى بؤس وعناء وشقاء .. لأنه
لم يحسن تصرفه وتدبيره فيها فأضاعها فيما أغضب رازقه .. وبذلك انقلب حاله
من سعادة مؤقتة إلى مشقة وعنافي حياته دائمة
ومن قال سعادته يجدها في الطعام والشراب والملذات
فسأقول حينها لا وألف لا
أتعلمون لما ؟
لأنه كم من أناس تجد موائدهم في كل وجبة مليئة.. بأنواع وصنوف شتى
لكن حين انتهائهم لم يحفظوا مابقي من طعامهم وشرابهم
تجدهم يسارعوا بإلقائها وسكبها .. لم يحفظوها .. أو لمن أهلكهم الجوع والعطش يقدموها
فتجد بذلك سرعان زوال المصدر الذي ظنوا أن بها سعادتهم ...
ومن وجد سعادته في اتباع وسلوك طريق الشهوات
فأقول لا وألف لا
أتعلمون لما ؟!
لأنه كم من شارب للخمر و كم من متعاطي للمخدرات ..
وكم وكم وكم من هذه فااااعل ومرتكب لهذه المعصيات التي يظن بفعله لها
تكمن مصدر سعادته
لكن سرعان ماالحزن والألم طوقه .. وأظلمت الدنيا في عينه .. حتى رغب بوضع حد لحياته
ومن وجد أن سعادته بسماعه أنواع الطرب أو لهووووه بالساعات
فأقول لا وألف لا....
أتعلمون لما ؟ّ!
لأنه كم من سامع لمزامير الشيطان .. ويظن بها السعادة التي ستخرجه من همومه والأحزان
ولحظات يشعر وكأنه أبحر في بحر السعادة وقد استقر على شاطئ الراحة والأمان ..
وبمجرد توقفه عن ذلك سرعان ما الضيق طوقه والألم اجتاحه حتى كاااد يهلكه ..
فلو كانت مصدر السعادة حقا .. لاستمرت معه بسماعها طيلة أيامه ..
ومن وجد أن مصدر سعادته بمتابعة هذه الفضائيات
وتقليد الغرب والتطبع بطباعهم وقبيح العادااات ومتابعة هذه الموضات
فأقول لا وألف لا ...
أتعلمون لما ؟!
لأنه بفعله ذلك اتبع سبل من نهانا عن التشبه بهم خير من سار ووطأت قدماه ثرى الأرض ..
اتبع من أراد السوء بالمسلمين وأهله .. أتبع من خبأؤا السموم ونفثووها علينا بـــ قبيح الــعادات
ويظن أنه بذلك سعيدا لكن .. أيام معدودة فجأة يجد الهم والألم معانقا له
لا يعرف سببه ومصدره .. فهل كان بفعله ذلك مصدر سعادته ؟! وإن كان فلما لم تستمر فعلا معه ؟!!
أحبتي في الله ...
سعادتنا الأبدية .. سعادتنا التي ستطوق أرواحنا وعلى الدوام تلازمها ..
مصدرها .. في كل لحظة وكل ساعة بـــــقوة إيماننا بربنا
سعادتنا سنجد طريقها .. بمسيرنا وسلوكنا الطريق الذي يرضي خالقنا ..
سعادتنا سنجدها في لحظات تسبيحنا لله وبدوام ذكرننا..
سنشعر بقوتها بتمام قناعتنا .. ورضانا بالمقسوم وبما قدره الباري لنا ..
وسنجدها أولا وأخيرا بقربنا وتعلق قلوبنا بمن لايخيب أبدا به ظننا ..
ختاما
سأدعم لكم كلماتي هذه بما مر علي من قصة بسيطة ذكرها الدكتور عائض القرني بماقرأتها في كتبه ..
يقول اختلف رجل مع امرأته ..
فقال : لأشقينك ,فقالت الزوجة في هدوء : لا تستطيع, فقال لها : كيف ذلك ؟
قالت : لو كانت في مال لحرمتني منه .. أو في حلي لمنعتها عني , ولكن سعادتي في شيء لاتمتلكه أنت ولا الناس ,
إني أجد سعادتي في إيماني .. وإيماني في قلبي وقلبي لا سلطان لأحد عليه إلا ربي ..
.
.
.
أخيرا .. أسأل من تجل في علاه .. وسجدت له الجباه .. وتغنت باسمه الشفاه
أن يكرمني وإياكم ويجعل سعادتنا على الدوام وييسر لنا العمل والقيام بما يحبه ويرضاه
اللهم آمين
نزف قلم ..
أختكم في الله
جرحي ثمن غلطتي فيك