المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ماء زمزم
بسم الله الرحمن الرحيم
[align=right]~
اللهم اجعلني خيراً مما يظنون ، ولا تؤاخذني بما يقولون ،
واغفر لي ما لا يعلمون .. اللهم إني أعلم بنفسي منهم ، وأنت اعلم بنفسي مني ،
وقد اثنوا بما أظهرته لهم ، فلا تفضحني بما سترته عنهم ،
وكما أكرمتني في دنياي بعدم الفضيحة ،فاسترني في أخراي بجميل سترك يا منان .
~ [/align]
طبعا كما علمت أن الإستضافة هذه ستكون على حسب ما يختار الضيف من موضوع وأردت أن يكون
الحوار حول موضوع الدعوة إلى الله والإستفادة من التقنيات والجهود في تبليغها لكافة الناس
أخوتي كما تعلمون أننا في زمن منفتح أصبح العالم كله قرية واحدة تسمح الأخبار وترى المقاطع الحديثه
وأنت في بيتك بل وتشارك برأيك وبقلمك في كل مكان بالعالم ويستمع لك الآلاف بل الملايين
وقد يبقى موضوعك عدة أيام بل شهور بل سنين , يقرأه العالم والجاهل والصغير والكبير والذكر والآنثى والعربي
والأعجمي والمسلم والكافر , وبغير جهد منك أو تكلف أو عناء أو مشقة , بل أحيانا تنسى ماكتبت يداك من كلمات
ولكنها عند غيرك لم تنسى , تشاهد من حين إلى حين ويستفيد منها أناس لا تتوقعهم ولا يخطروا على بالك
لذلك فإن الأنترنت وهذه المنتديات والمواقع لها أثر كبير في إنتشار الثقافات والمعلومات بين الناس
سواء كانت خير أم شر , وكما أن للشر صوله وجوله فكذلك للخير صولات وجولات
وكم إهتدى من أناس بسبب موضوع أو مقطع أو مشاركة أو رسالة ولا تحقرن من المعروف شيئا
وكذلك بالمقابل , كم إنتكس وضل أناس بسبب صورة أو مقطع أو موضوع أو رسالة فيها من الضلال والفتن
ما أفسد على الناس قلوبهم وضيع عليهم تقواهم وصلاحهم .
لذلك يا أخي القارئ الكريم ويا أختي القارئة الكريمة لا تكن سببا في إفساد الناس وضلالهم بكتابة أو موضوع
أو رسالة ترسلها ولم تتحرى مابها من فتنه أو ضلال فتكن في ميزان سيئاتك وكل من يقرأها أو يفتن بها
ستكن سببا في ضلاله وحتى لو نشرها سيكون لك نصيب منها وكفل . ولا حول ولا قوة إلا بالله
قال الله تعالى ( مايلفظ من قول إلا لديه رقيب عتيد ) وقال جل وعلى ( ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة ومن أوزار الذين يضلونهم بغير علم ألا ساء ما يزرون )
قال مجاهد : [ ص: 88 ] يحملون وزر من أضلوه ولا ينقص من إثم المضل شيء . وفي الخبر أيما داع دعا إلى ضلالة فاتبع فإن عليه مثل أوزار من اتبعه من غير أن ينقص من أوزارهم شيء وأيما داع دعا إلى هدى فاتبع فله مثل أجورهم من غير أن ينقص من أجورهم شيء خرجه مسلم بمعناه . ومن للجنس لا للتبعيض ; فدعاة الضلالة عليهم مثل أوزار من اتبعهم .
وقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (من دل على خير فله مثل أجر فاعله) وقال عليه الصلاة والسلام: (من دعا إلى هدى كان له من الأجر مثل أجور من تبعه لا ينقص ذلك من أجورهم شيئا، ومن دعا إلى ضلالة كان عليه من الإثم مثل آثام من تبعه لا ينقص ذلك من آثامهم شيئا) رواهما مسلم في صحيحه.
ويقول الشاعر :
وكم من كاتب إلا سيفنى *** ويبقي الدهر ماكتبت يداه
فلا تكتب بكفك غير شيء *** يسرك في القيامة أن تراه
فيامن تكتب في الأنترنت أو تنشر مقطعا أو ترسل رسالة إنتبه لما تنشره فقد يكون ذلك سبب شقائك إلى يوم الدين
وفي الآخرة سيكون ذلك أكبر هلاك لك وخسارة لحسناتك .
ويامن تنشر الخير وتضع المقاطع المفيدة والرسائل الهادفه , لا تتوان ولا تتقاعس عن هذا العمل فتتحسر على
الأجور التي ضيعتها في الغفلة وعدم هداية الناس ودعوتهم , فمن عرف فائدة ماينشر في الأنترنت وتأثيره
على الناس فإنه سيبذل الغالي والنفيس من أجل الإستمرار في الدعوة إلى الله .
وأنا صراحة أستغرب من أناس أتيحت لهم فرصة الدعوة وإفادة الناس وهم يتمنعون منها ويتحججون بالإنشغال
أو بأمور أخرى ليست حجه لهم تمنعهم من الدعوة إلى الله .
بالمقابل نجد أهل الشر والضلال نشيطين في دعوتهم إلى الباطل ولديهم من الحماس والجرأه مايجعل دعوتهم تنتشر
بسرعه أوساط العامة والناس .
ومن هذا المنطلق أطرح بعض المحاور التي نود من الأخوة والأخوات في المنتدى مناقشتها في هذا الموضوع :
* صاحب الحق ضعيف في دعوته للحق وصاحب الباطل مجتهد في دعوته لباطله !
* أهل الدعوة والصلاح دائما مايختفلون فيما بينهم وإختلافهم هذا يتسبب في عدواتهم وبغضهم لبعضهم , بينما
أهل الباطل بينهم فرقة وإختلاف لكنهم يتوحدون دائما في قضاياهم ودعوتهم للضلال !!
*الباطل لا يستطيع مقاومة الحق أبدا , لكن في هذا الزمن أصبح الحق ضعيفا ! أو أنه أصحابه ضعفاء !!
وإن شاء الله من خلال الحوار معكم سنستخلص فوائد كثيرة وحكم سديده .
آمل أن أكون قد وفقت لطرح الموضوع المناسب الذي نطمح أن ينال على إستحسانكم وتجاوبكم
وجزاكم الله خيرا