رويدك يا مالكي
الاثنين 18, يناير 2010
ناصر بن عبدالرحمن بن ناصر الحمد
لجينيات ـ لايزال الشر وأرباب الشر يبنون بكل ريع شرا يعبثون وموئلا حاقدا له يقصدون وشنشنة يعرفونها من أسلافهم أرباب الخطأ والخطل حتى تربى كثير من هؤلاء على سقيم الكلام وسوء الطباع وضلال السجية وقبح المورد والمصدر
تركوا مشكاة النبوة وأخذوا من كاذب الحديث فضلوا وأضلوا
إن الشتم للعلماء الصادقين ليس وليد اليوم ولن يكون آخر العنقود في هذه الحياة
بل إن كل عالم أو داعية أو صادق في النصح سيكون له نصيب من عداء المرتزقة والمتلبسين بالدين والمتمسحين بمسوح الإيمان على مدى الأزمان
ولاشك أن كل عالم أو داعية دعا بدعوة التوحيد التي جاء بها محمد صلى الله عليه وسلم سيصيبه مثل ما أصاب هذا النبي العظيم عليه أفضل صلاة وأتم سلام
ولما كانت السعودية بلد محمد صلى الله عليه وسلم ودعت بدعوة التوحيد التي جاء بها نبيها محمد صلى الله عليه وسلم وقف لها المعاندون الحاقدون الحاسدون بقلوب ملؤها العفن وألسنة حشوها السم
وكان ممن حمل لوائها الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله فسعى في الأرض جاهدا مع الإمام محمد بن سعود رحمه الله ليطهرها من كل دنس وشرك مستجيبين لوصية النبي صلى الله عليه وسلم لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه وعليه من الله السلام ( أن لاتدع صورة إلا طمستها ولا قبرا مشرفا إلا سويته)
وكان شعارهم (قولوا لا إله إلا الله تفلحوا ) حتى جاءت الدولة السعودية الثانية ثم الثالثة لتحمل هذا النهج العظيم في توحيد رب البرية فهدمت القباب التي على القبور ونهت عن الطواف والاستغاثة إلا بالله تعالى ونشرت دعوة التوحيد وأخذ العلماء في هذا البلد الأمين يحملها الواحد تلو الآخر ليحموا بلاد الحرمين من كل عبادة سوى الله عزوجل
حينئذ قام أعداء النبي صلى الله عليه وسلم وأعداء آل البيت عليهم السلام وأعداء الصحابة رضي الله عنهم الذين هم أعداء للتوحيد وأهله ليرموا حقدهم الدفين على علماء البلد الحرام وعلى دعاته
وما نراه من هجوم على علمائنا هو بسبب حب هؤلاء الأعداء للشرك وتعظيم الأموات وحبهم لغير الله تعالى مثل حبهم لله تعالى
ولما تحدث الشيخ محمد العريفي عن السيستاني ورماه بالزندقة والفجور استغلها الحاقدون ليشفوا قلوبهم من علمائنا الذين وقفوا وحالوا دون الشرك وقد نسي نوري المالكي وغيره أن علمائهم وكبرائهم وشيوخهم كانوا ومازالوا يكفرون ويفسقون علمائنا ويشتمونهم ويلعنونهم سواء علمائنا الأوائل من السلف أو علمائنا المعاصرين
ولم يكتفوا بذلك فحسب بل أهدروا دمائهم وحرضوا على قتلهم فهل حلال لهم أن يسبوا ويشتموا ويكفروا ويحرضوا وحرام علينا أن نبين خطرهم وشرهم ولم يأخذوا بأيديهم ويمنعوهم من هذا ؟؟
ليت كبرائهم وعلمائهم اكتفوا بذلك فحسب لقد قام علمائهم ودعاة الفتنة فيهم بسب وتكفير حكامنا وتحريض العامة والخاصة عليهم عبر منابرهم فأين هم عن مثل هذه الشتائم أم هو الحقد الدفين على التوحيد وأهله
ونحن نقول شعبا واحدا وقلبا واحدا مع ولاة أمرنا وعلمائنا ودعاتنا ..
(رويدك يامالكي لسنا بائعين ...
ولتخبر من حولك أننا شعب واحد ويد واحدة)
إمام وخطيب جامع الإمام بن ماجه رحمه الله
ناصر بن عبدالرحمن بن ناصر الحمد