الكلمات الدلالية (Tags): لا يوجد
  1. الصورة الرمزية البيان

    البيان تقول:

    افتراضي

    *أول من جهر بالقرآن :

    *عبد الله بن مسعود و ما ناله من قريش في سبيل جهره بالقرآن

    ‏‏ حدث يحيى بن عروة بن الزبير ، عن أبيه ، قال ‏‏:‏‏ كان أول من جهر بالقرآن بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه ، قال ‏‏:‏‏ اجتمع يوما أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقالوا ‏‏:‏‏ والله ما سمعت قريش هذا القرآن يجُهر لها به قط ، فمن رجل يُسمعهموه ‏‏؟‏‏ فقال عبد الله بن مسعود ‏‏:‏‏ أنا ؛ قالوا ‏‏:‏‏ إنا نخشاهم عليك ، إنما نريد رجلا له عشيرة يمنعونه من القوم إن أرادوه ؛ قال ‏‏:‏‏ دعوني فإن الله سيمنعني ‏‏.‏‏

    قال ‏‏:‏‏ فغدا ابن مسعود حتى أتى المقام في الضحى ، وقريش في أنديتها ، حتى قام عند المقام ثم قرأ ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ بسم الله الرحمن الرحيم ‏‏)‏‏ رافعا بها صوته ‏‏(‏‏ الرحمن علم القرآن ‏‏)‏‏ قال ‏‏:‏‏ ثم استقبلها يقرؤها ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فتأملوه فجعلوا يقولون ‏‏:‏‏ ماذا قال ابن أم عبد ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ ثم قالوا ‏‏:‏‏ إنه ليتلو بعض ما جاء به محمد ، فقاموا إليه ، فجعلوا يضربون في وجهه ، وجعل يقرأ حتى بلغ منها ما شاء الله أن يبلغ ‏‏.‏‏

    ثم انصرف إلى أصحابه وقد أثروا في وجهه ، فقالوا له ‏‏:‏‏ هذا الذي خشينا عليك ؛ فقال ‏‏:‏‏ ما كان أعداء الله أهون علي منهم الآن ، ولئن شئتم لأغادينهم بمثلها غدا ؛ قالوا ‏‏:‏‏ لا ، حسبك ، قد أسمعتهم ما يكرهون ‏‏.‏‏


    *قصة استماع قريش إلى قراءة النبي صلى الله عليه وسلم :

    أبو سفيان و أبو جهل و الأخنس ، و حديث استماعهم للرسول صلى الله عليه و سلم

    حدث محمد بن مسلم بن شهاب الزهري أنه حدث ‏‏:‏‏ أن أبا سفيان بن حرب ، وأبا جهل بن هشام ، والأخنس بن شريق بن عمرو بن وهب الثقفي ، حليف بني زهرة ، خرجوا ليلة ليستمعوا من رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وهو يصلي من الليل في بيته ، فأخذ كل رجل منهم مجلسا يستمع فيه ، وكل لا يعلم بمكان صاحبه ، فباتوا يستمعون له ، حتى إذا طلع الفجر تفرقوا ‏‏.‏‏ فجمعهم الطريق ، فتلاوموا ، وقال بعضهم لبعض ‏‏:‏‏ لا تعودوا ، فلو رآكم بعض سفهائكم لأوقعتم في نفسه شيئا ، ثم انصرفوا ‏‏.‏‏ حتى إذا كانت الليلة الثانية ، عاد كل رجل منهم إلى مجلسه ، فباتوا يستمعون له ، حتى إذا طلع الفجر تفرقوا ‏‏.‏‏ فجمعهم الطريق ، فقال بعضهم لبعض مثل ما قالوا أول مرة ، ثم انصرفوا ‏‏.‏‏ حتى إذا كانت الليلة الثالثة أخذ كل رجل منهم مجلسه ، فباتوا يستمعون له ، حتى إذا طلع الفجر تفرقوا ، فجمعهم الطريق ، فقال بعضهم لبعض ‏‏:‏‏ لا نبرح حتى نتعاهد ألا نعود ‏‏:‏‏ فتعاهدوا على ذلك ، ثم تفرقوا ‏‏.‏‏


    *ذهاب الأخنس إلى أبي سفيان يستفهم عما سمعه:

    فلما أصبح الأخنس بن شريق أخذ عصاه ، ثم خرج حتى أتى أبا سفيان في بيته ، فقال ‏‏:‏‏ أخبرني يا أبا حنظلة عن رأيك فيما سمعت من محمد ‏‏؟‏‏ فقال ‏‏:‏‏ يا أبا ثعلبة ، والله لقد سمعت أشياء أعرفها وأعرف ما يراد بها ، وسمعت أشياء ما عرفت معناها ، ولا ما يراد بها ؛ قال الأخنس ‏‏:‏‏ وأنا والذي حلفتَ به كذلك ‏‏.‏‏


    *ذهاب الأخنس إلى أبي جهل يسأله عن معنى ما سمع :

    قال ‏‏:‏‏ ثم خرج من عنده حتى أتى أبا جهل ، فدخل عليه بيته ، فقال ‏‏:‏‏ يا أبا الحكم ، ما رأيك فيما سمعت من محمد ‏‏؟‏‏ فقال ‏‏:‏‏ ماذا سمعت ، تنازعنا نحن وبنو عبد مناف الشرف ، أطعموا فأطعمنا ، وحملوا فحملنا ، وأعطوا فأعطينا ، حتى إذا تجاذبنا على الركب ، وكنا كفرسَيْ رهان ، قالوا ‏‏:‏‏ منا نبي يأتيه الوحي من السماء ؛ فمتى ندرك مثل هذه ، والله لا نؤمن به أبدا ولا نصدقه ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقام عنه الأخنس وتركه ‏‏.‏‏


    *تعنت قريش عند سماعهم القرآن وما نزل فيهم:

    ‏‏ وكان رسول الله صلى الله عله وسلم إذا تلا عليهم القرآن ، ودعاهم إلى الله ، قالوا يهزءون به ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ قلوبنا في أكنة مما تدعونا إليه ‏‏)‏‏ لا نفقه ما تقول ‏‏(‏‏ وفي آذاننا وقر ‏‏)‏‏ لا نسمع ما تقول ‏‏(‏‏ ومن بيننا وبينك حجاب ‏‏)‏‏ قد حال بيننا وبينك ‏‏(‏‏ فاعمل ‏‏)‏‏ بما أنت عليه ‏‏(‏‏ إننا عاملون ‏‏)‏‏ بما نحن عليه ، إنا لا نفقه عنك شيئا ، فأنزل الله تعالى عليه في ذلك من قولهم ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ وإذا قرأت القرآن جعلنا بينك وبين الذين لا يؤمنون بالآخرة حجابا مستورا ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏‏‏.‏‏‏‏.‏‏ إلى قوله ‏‏(‏‏ وإذا ذكرت ربك في القرآن وحده ولوا على أدبارهم نفورا ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي كيف فهموا توحيدك ربك إن كنت جعلت على قلوبهم أكنة ، و في آذانهم وقرا ، وبينك وبينهم حجابا بزعمهم ؛ أي إني لم أفعل ذلك ‏‏.‏‏ ‏‏(‏‏ نحن أعلم بما يستعمون به ، إذ يستمعون إليك ، وإذ هم نجوى ، إذ يقول الظالمون إن تتبعون إلا رجلا مسحورا ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي ذلك ما تواصوا به من ترك ما بعثتك به إليهم ‏‏.‏‏ ‏‏(‏‏ انظر كيف ضربوا لك الأمثال فضلوا فلا يستطيعون سبيلا ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي أخطئوا المثل الذي ضربوا لك ، فلا يصيبون به هدى ، ولا يعتدل لهم فيه قول ‏‏(‏‏ وقالوا أءذا كنا عظاما ورفاتا أئنا لمبعوثون خلقا جديدا ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي قد جئت تخبرنا أنا سنُبعث بعد موتنا إذا كنا عظاما ورفاتا ، وذلك ما لا يكون ‏‏.‏‏ ‏‏(‏‏ قل كونوا حجارة أو حديدا ، أو خلقا مما يكبر في صدوركم فسيقولون من يعيدنا ، قل الذي فطركم أول مرة ‏‏)‏‏ ‏‏:‏‏ أي الذي خلقكم مما تعرفون ، فليس خَلْقكم من تراب بأعز من ذلك عليه ‏‏.‏‏

    حدث عبد الله بن أبي نجيح ، عن مجاهد ، عن ابن عباس رضي الله عنهما ، قال ‏‏:‏‏ سألته عن قول الله تعالى ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ أو خلقا مما يكبر في صدوركم ‏‏)‏‏ ما الذي أراد الله به ‏‏؟‏‏ فقال ‏‏:‏‏ الموت ‏‏.‏‏


    *ذكر عدوان المشركين على المستضعفين ممن أسلم بالأذى والفتنة :

    *قسوة قريش على من أسلم :

    ‏‏ عدوا على من أسلم ، واتبع رسول الله صلى الله عليه وسلم من أصحابه ، فوثبت كل قبيلة على من فيها من المسلمين ، فجعلوا يحبسونهم ، ويعذبونهم بالضرب والجوع والعطش ، وبرمضاء مكة إذا اشتد الحر ، من استضعفوا منهم ، يفتنونهم عن دينهم ، فمنهم من يُفتن من شدة البلاء الذي يصيبه ، ومنهم من يصلب لهم ، ويعصمه الله منهم ‏‏.‏‏


    *ما لقيه بلال بعد إسلامه ، وتخليص أبي بكر له :

    وكان بلال ، مولى أبي بكر رضي الله عنهما ، لبعض بني جمح ، مولَّدا من مولديهم ، وهو بلال بن رباح ، وكان اسم أمه حمامة ، وكان صادق الإسلام طاهر القلب ، وكان أمية بن خلف بن وهب بن حذافة بن جمح يخُرجه إذا حميت ‏الظهيرة ، فيطرحه على ظهره في بطحاء مكة ، ثم يأمر بالصخرة العظيمة فتوضع على صدره ، ثم يقول له ‏‏:‏‏ لا و الله لا تزال هكذا حتى تموت ، أو تكفر بمحمد ، وتعبد اللات والعزى ؛ فيقول وهو في ذلك البلاء ‏‏:‏‏ أحد أحد ‏‏.‏‏
    ‏‏ وحدث هشام بن عروة عن أبيه ، قال ‏‏:‏‏ كان ورقة بن نوفل يمر به وهو يعذب بذلك ، وهو يقول ‏‏:‏‏ أحد أحد ؛ فيقول ‏‏:‏‏ أحد أحد والله يا بلال ، ثم يقبل على أمية بن خلف ، ومن يصنع ذلك به من بني جمح ، فيقول ‏‏:‏‏ أحلف بالله لئن قتلتموه على هذا لأتخذنه حنانا ، حتى مر به أبو بكر الصديق ابن أبي قحافة رضي الله عنه يوما ، وهم يصنعون ذلك به ، وكانت دار أبي بكر في بني جمح ، فقال لأمية بن خلف ‏‏:‏‏ ألا تتقي الله في هذا المسكين ‏‏؟‏‏ حتى متى ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ أنت الذي أفسدته فأنقذه مما ترى ؛ فقال أبو بكر ‏‏:‏‏ أفعل ، عندي غلام أسود أجلد منه وأقوى ، على دينك ، أعطيكه به ؛ قال ‏‏:‏‏ قد قبلت ، فقال ‏‏:‏‏ هو لك ‏‏.‏‏ فأعطاه أبو بكر الصديق رضي الله عنه غلامه ذلك ، وأخذه فأعتقه ‏‏.‏‏


    *من أعتقهم أبو بكر مع بلال:

    ثم أعتق معه على الإسلام قبل أن يهاجر إلى المدينة ست رقاب ، بلال سابعهم عامر بن فهيرة ، شهد بدرا وأُحدا ، وقتل يوم بئر معونة شهيدا ؛ وأم عُبيس وزِنِّيرة ، وأصيب بصرها حين أعتقها ، فقالت قريش ‏‏:‏‏ ما أذهب بصرها إلا اللات والعزى ؛ فقالت ‏‏:‏‏ كذبوا وبيت الله ما تضر اللات والعزى وما تنفعان ، فرد الله بصرها ‏‏.‏‏
    وأعتق النهدية وبنتها ، وكانتا لامرأة من بني عبدالدار ، فمر بهما وقد بعثتهما سيدتهما بطحين لها ، وهي تقول ‏‏:‏‏ والله لا أعتقكما أبدا ، فقال أبو بكر رضي الله عنه ‏‏:‏‏ حل يا أم فلان ؛ فقالت ‏‏:‏‏ حل ، أنت أفسدتهما فأعتقهما ؛ قال ‏‏:‏‏ فبكم هما ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ بكذا وكذا ؛ قال ‏‏:‏‏ قد أخذتهما وهما حرتان ، أرجعا إليها طحينها ، قالتا ‏‏:‏‏ أو نفرغ منه يا أبا بكر ثم نرده إليها ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ وذلك إن شئتما ‏‏.‏‏
    ومر بجارية بني مؤمل ، حي من بني كعب ، وكانت مسلمة ، وعمر بن الخطاب يعذبها لتترك الإسلام ، وهو يومئذ مشرك وهو يضربها ، حتى إذا مل قال ‏‏:‏‏ إني أعتذر إليك ، إني لم أتركك إلا ملالة ؛ فتقول ‏‏:‏‏ كذلك فعل الله بك ‏‏.‏‏ فابتاعها أبو بكر ، فأعتقها ‏‏.‏‏



    *أبو قحافة يلوم أبا بكر لعتقه من أعتق فرد عليه :

    وحدث محمد بن عبد الله بن أبي عتيق ، عن عامر بن عبد الله بن الزبيـر ، عن بعض أهله
    قال أبو قحافة لأبي بكر ‏‏:‏‏ يا بني ، إني أراك تعتق رقابا ضعافا ، فلو أنك إذ فعلت ما فعلت أعتقت رجالا جلدا يمنعونك ويقومون دونك ‏‏؟‏‏ فقال أبو بكر رضي الله عنه ‏‏:‏‏ يا أبت ، إني إنما أريد ما أريد ، لله ‏عز وجل ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فيُتحدث أنه ما نزل هؤلاء الآيات إلا فيه ، وفيما قال له أبوه ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏‏‏.‏‏‏‏.‏‏ إلى قوله تعالى ‏‏:‏‏ ‏‏(‏‏ وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى ‏‏)‏‏ ‏‏.‏‏


    *تعذيب قريش لآل ياسر ، و تصبير رسول الله صلى الله عليه و سلم لهم:

    كانت بنو مخزوم يخرجون بعمار بن ياسر ، وبأبيه وأمه ، وكانوا أهل بيت إسلام ، إذا حميت الظهيرة ، يعذبونهم برمضاء مكة ، فيمر بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم فيقول ، فيما بلغني ‏‏:‏‏ صبرا آل ياسر ، موعدكم الجنة ‏‏.‏‏ فأما أمه فقتلوها ، وهي تأبى إلا الإسلام ‏‏.‏‏


    *ما كان يعذب به أبو جهل من أسلم :

    وكان أبو جهل الفاسق الذي يُغري بهم في رجال من قريش ، إذا سمع بالرجل قد أسلم ، له شرف ومنعة ، أنَّبه وأخزاه ‏‏.‏‏ وقال ‏‏:‏‏ تركت دين أبيك وهو خير منك ، لنسفهن حلمك ، ولَنُفيِّلَنّ رأيك ، ولنضعن شرفك ؛ وإن كان تاجرا قال ‏‏:‏‏ والله لنُكسدنّ تجارتك ، ولنهلكن مالك ؛ وإن كان ضعيفا ضربه وأغرى به ‏‏.‏‏


    *فتنة المسلمين :

    ‏‏ وحدث حكيم بن جبير عن سعيد بن جبير ، قال ‏‏:‏‏ قلت لعبد الله بن عباس ‏‏:‏‏ أكان المشركون يبلغون من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من العذاب ما يعذرون به في ترك دينهم ‏‏؟‏‏ قال ‏‏:‏‏ نعم والله ، إن كانوا ليضربون أحدهم ويجُيعونه ويعطشونه حتى ما يقدر أن يستوي جالسا من شدة الضر الذي نزل به ، حتى يعطيهم ما سألوه من الفتنة ، حتى يقولوا له ؛ آللات والعزى إلهك من دون الله ‏‏؟‏‏ فيقول ‏‏:‏‏ نعم ، حتى إن الجُعَل ليمر بهم ، فيقولون له ‏‏:‏‏ أهذا الجعل إلهك من دون الله ‏‏؟‏‏ فيقول ‏‏:‏‏ نعم ، افتداء منهم مما يبلغون من جهده ‏‏.‏‏


    هشام يرفض تسليم أخيه الوليد إلى قريش ليقتلوه على إسلامه ، و شعره في ذلك :

    وحدث الزبير بن عكاشة بن عبد الله بن أبي أحمد أنه حُدث أن رجالا من بني مخزوم مشوا إلى هشام بن الوليد ، حين أسلم أخوه الوليد بن الوليد بن المغيرة ، وكانوا قد أجمعوا على أن يأخذوا فتية منهم كانوا قد أسلموا ، منهم ‏‏:‏‏ سلمة بن هشام ، وعياش بن أبي ربيعة ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقالوا له وخشوا شرهم ‏‏:‏‏ إنا قدا أردنا أن نعاتب هؤلاء الفتية على هذا الدين الذي أحدثوا ، فإنا نأمن بذلك في غيرهم ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ هذا ، فعليكم به ، فعاتبوه وإياكم ونفسه ، وأنشأ يقول ‏‏:‏‏

    ألا لا يُقتلنّ أخي عُيـيس*** فيبقى بيننا أبدا تلاحي

    احذروا على نفسه ، فأُقسم بالله لئن قتلتموه لأقتلن أشرفكم رجلا ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فقالوا ‏‏:‏‏ اللهم العنه ، من يُغرّر بهذا الخبيث ، فوالله لو أصيب في أيدينا لقُتل أشرفنا رجلا ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ فتركوه ونزعوا عنه ‏‏.‏‏ قال ‏‏:‏‏ وكان ذلك مما دفع الله به عنهم ‏‏.‏‏ ‏

    والحمد لله رب العالمين ،،،،
     
  2. الصورة الرمزية سنا البرق

    سنا البرق تقول:

    افتراضي

    <div align="center">

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    جزاكم الله خيراً .</div>