الخصومه:
لجاج في الكلام ليستوفي به مال او حق مقصود وذلك تاره يكون ابتداء وتاره يكون اعتراضا.قال صلى الله عليه وسلم(ان ابفض الرجال الى الله الالد الخصم) وضبط اللسان في الخصومه على حد الاعتدال متعذر والخصومه توغر الصدر وتهيج الغضب واذا هاج الغضب نسي المتنازع فيه
وبقى الحقد بين المتخاصمين حتى يفرح كل واحد بمساءة صاحبه ويحزن بمسرته فترى الناس يتجادلون ويتحاورون عند كل صغيره وكبيره لا لجلب مصلحه ولا لدرء مفسده ولا لهدف الوصول الى الحق والاخذ به وانما رغبة في اللدود والخصومه الشيطان يحرش بينهم بالخصومات والشحناء والاغراء بانواع المعاصي والفتن فمن جادل غيره او ماراه او خاصمه فقد جهله او كذبه فيفوت عليه طيب الكلام والكلمه الطيبه الحسنه تحيل العدو الى صديق وحميم باذن الله وتقلب الضغائن التي في القلوب الى محبه وموده وولاء وتفطع على شياطين الانس والجن وشاياهم والكلمه الطيبه صدقه وتصعد الى السماء وتفتح لها ابواب السماء وهي سبب دخول الجنان افش السلام واحسن الكلام واصل ارحامك وتدخل جنة ربك باذنه لايكلفك الكلام الطيب شيئا وتصل به مراتب لاتصدقها ودرجات لايصلها غيرك ولكن جاهد نفسك فاذا ساء لك صديق فقابله باحسان وعفو واستغفر لاخوانك ولتجري الكلمه الطيبه على لسانك ومن لوازمها وتقبل زلات اخوانك وهفواتهم فكم من يد لهم عندي وكم من معروف قد قدموه لي وبهذه تقطع الوشايه وشايتهم وابتغي وجه الله تعالى.