أرأيت الغناء أحلال هو أم حرام؟
ومن عِظَمِ خطر الغناء .. توعد النبي عليه السلام .. سُمّاع المعازف بالمسخ والقذف ..فروى الترمذي بسند حسن .. أنه صلى الله عليه وسلم : ( يكون في أمتي خسفٌ وقذفٌ ومسخ ) قيل: يا رسول الله .. متى ؟ قال : ( إذا ظهرت القينات والمعازف واستحلت الخمر ) ..
وقال صلى الله عليه وسلم : ( ليكونن من أمتي أقوام يشربون الخمر ويعزف على رءوسهم بالقيان يمسخهم الله تعالى قردة وخنازير ) ..
والقِيان جمع قَينة .. وهي المرأة المغنية ..
نعم .. سيعاقب الله هذه الأمة .. بما عاقب به الأمم من قبلنا ..
أن يخسف الله بهم الأرض .. أو يمسخهم قردةً وخنازير .. أو تنزل عليهم حجارةٌ من السماء .. بسوء أعمالهم ..
فمتى يكون ذلك ؟! يكون إذا ظهرت المعازف .. وانتشرت وكثرت ..
وهاهي آلات المعازف لا تكاد تحصى عدداً .. بل هاهي مدارس العزف والموسيقى ..
تنتشر في كثير من بلاد الإسلام ..
وهاهن المغنيات .. المائلات المميلات .. يحركن الشهوات ..
بل هاهم الأعداء يفتكون بأرواح الثكالى .. ويعبثون بأعراض العذارى ..
وفريق من قومنا في لهوه وطربه .. لا يجاهد مع مجاهدين .. ولا يهتم بأمر المسلمين ..
العزف والرقص والمزمار عدتنا ** والخصم عدته علم وآلات
تقود أمتنا في الحرب غانية ** والجيش في الحرب قد ألهته مغناة
كم بددوا المال هدرا في مباذلهم ** وفي ليالي الخنا ضاعت مروءات
نعم .. هذا شأن الغناء ..
ولم يبق إلا تحقق الوعيد ..بالخسف والمسخ ..والقذف بالحجارة والحديد..
* * * * * * * * * *
كوكب الشرق ضاع قومي لما ** تاه في حبك القطيع وهاما
وإذا الشعر بالكؤوس تغنى ** وغدا الدين في ربانا حطاما
وصفير المزمار صار أذانا ** في حمى البيت والنديم إماما
وبكشمير أختنا تتهاوى ** والمغني يقلد الأوساما
وفلسطين لا تحب السكارى ** وربى القدس لا تريد النياما
ولو أن الغناء يبعث رجلاً ** هوت الكأس من يديه حطاما
يسكر الناس بالضلال ويغوي ** وتسقّي من راحتيه المداما
* * * * * * * * * *
ومن تتبع الكتاب والسنة .. وجد أن للغناء أسماء عدة .. كلها تدل على ضلاله ..
فهو اللهو .. واللغو .. والباطل .. والزور .. والمكاء .. والتصدية .. ورقية الزنا .. وقرآن الشيطان .. ومنبت النفاق في القلب .. والصوت الأحمق .. والصوت الفاجر .. وصوت الشيطان .. ومزمور الشيطان .. والسمود ..
أسماؤه دلت على أوصافه * * تبا لذي الأسماء والأصاف
وقد تكاثر وتواتر .. كلام الأئمة الأطهار .. والعلماء الأبرار .. في التحذير من الغناء ..
ففي المسند : أن ابن عمر أنه خرج يوماً في حاجة .. فمر بطريق فسمع زمارة راعٍ وضع إصبعيه في أذنيه حتى جاوزه ..
فقل لي - بالله – أزمارة راع أولى بالتحريم والترك .. أم هذا الغناء الذي يتغنج فيه المطرب والمطربة .. فيفتن القلوب .. ويشغل الأرواح عن علام الغيوب ..
وقال عمر بن عبد العزيز لأبنائه : احذركم الغناء .. أحذركم الغناء .. أحذركم الغناء .. فما استمعه عبد إلا أنساه الله القرآن ..
وكتب إلى مؤدب ولده : ليكن أول ما يعتقدون من أدبك بغضَ الملاهي التي بدؤها من الشيطان .. وعاقبتها سخط الرحمن .. فإنه بلغني عن الثقات من أهل العلم أن صوت المعازف واستماع الأغاني واللهج بها ينبت النفاق في القلب كما ينبت العشب على الماء ..
وجاء رجل إلى بن عباس رضي الله عنهما .. فقال :
أرأيت الغناء أحلال هو أم حرام؟
رجل يسأل عن غناء الأعراب الذي ليس فيه معازف .. وليس فيه تصوير .. ولا فيديو كليب .. ولا لباس عارٍ .. ولا قصات فاتنة .. ورقصات ماجنة ..
غناء الأعراب في البوادي .. حلال أم حرام .. يا ابن عباس ..
فقال ابن عباس .. أرأيت الحق والباطل .. إذا جاءا يوم القيامة فأين يكون الغناء ؟
قال الرجل: يكون مع الباطل .. قال ابن عباس: فماذا بعد الحق إلا الضلال .. اذهب فقد أفتيت نفسك ..
أما أبو بكر رضي الله عنه .. فكان يسمي الغناء مزمار الشيطان..
وسأل رجل الإمام مالكاً عن الغناء .. ؟
فقال: "ما يفعله عندنا إلا الفساق "..
وسُئل الإمام بن حنبل عن الغناء .. ؟
فقال: "الغناء ينبت النفاق في القلب ولا يعجبني " ..
والشافعي سماه دياثة ..
وأبو حنيفة أفتى بالتحريم .. بل بالغ أصحابه في النهي عن السماع فقالوا : سماع الأغاني فسق والتلذذ بها كفر ..
* * * * * * * * * *
وقال عمر بن عبد العزيز : الغناء مبدؤه من الشيطان وعاقبته سخط الرحمن ..
نعم كيف لا ..
وهو يحرك النفوس إلى كل قبيح ..ويسوقها إلى وصل كل مليحة ومليح .
فهو والخمررضيعا لبان .. وهما في القبائح فرسا رهان ..
فإذا سمعه أحد قل حياؤه وفرح به شيطانه .. واشتكى إلى الله إيمانه .. وثقل عليه قرآنه ..
وتراه يميل برأسه .. ويهز بمنكبه ..
ويضرب الأرض برجليه .. ويصفق بيديه ..
وتارة يتأوه تأوه الحزين .. وتارة يصرخ كالمجانين ..
كما قال أحدهم لصاحبه ..
أتذكر ليلة وقد اجتمعنا * على طيب الغناء إلى الصباح
ودارت بيننا كأس الأغاني * فأسكرت النفوس بغير راح
فلم تر فيهم إلا سكارى * سرورا والسرور هناك صاحي
إذا نادى أخو اللذات فيه * أجاب اللهو : حيَّ على السفاح
ولـم نملك سوى المهجات شيئاً * أرقناها لألحاظ المـلاح
نعوذ بالله من هذه الأحوال ..
وقد قال يزيد بن الوليد: يا بني أمية .. إياكم والغناء .. فإنه يذهب الحياء .. ويزيد الشهوة .. ويهدم المروءة .. وإنه لينوب عن الخمر .. ويفعل ما يفعل السكر .. فإن كنتم لابد فاعلين .. فجنبوه النساء .. فإن الغناء داعية الزنا ..
وسمع سليمان بن عبدالملك صوت غناء .. فغضب وأحضر المغنيين .. وقال: إن الفرس ليصهل فتستودق له الرمكة .. ( يعني إن الذكر من الخيل يصهل فتسمعه الأنثى فتستعد للوطء ) ..
وإن الفحل ليهدر فتضبع له الناقة ..
وإن التيس لينبّ فتستحرم له العنز ..
وإن الرجل ليتغنى فتشتاق له المرأة .. ثم أمر بخصائهم .. ليحمي منهم النساء ..
وقال بعض السلف : الغناء يورث النفاق في قوم .. والعناد في قوم .. والكذب في قوم .. والخبث في قوم .. والرقة ( أي الميوعة ) في قوم ..
* * * * * * * * * *
بل كان العقلاء يترفعون عن الغناء .. قال معمر بن المثنى : رحل الحطيئة الشاعر مع بناته .. فجاور قومًا من بني كلب ..
فخافوا أن يرى منهم شيئاً يكرهه فيهجوهم .. فأتوه فقالوا :
يا أبا مُليكة إنه قد عظم حقك علينا .. بتخطيك القذى إلينا .. فمُرنا بما تحبه فنأتيه .. ومرنا بما تكرهه فننهيه ..
فقال : لا تأتوني كثيرًا فتُمِلوني .. ولا تسمعوني أغاني شبيباتكم فإن الغناء رقية الزنا .. وإن ههنا بُنيّات ..
وكان مشهوراً عند العرب .. أن الرجل إذا أراد امرأة على الفاحشة فأبت .. اجتهد أن يُسمعها صوت الغناء فإن سمعت المرأة صوت الغناء لانت وهانت عليها الفاحشة ..
* * * * * * * * * *
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: ( فإنهم متفقون - أي الأئمة الأربعة - على تحريم المعازف التي هي آلات اللهو كالعود ونحوه ) ..
وقد حكى الإجماع على تحريم المعازف الإمام القرطبي .. وأبو الطيب الطبري .. وابن الصلاح .. وابن رجب الحنبلي .. وابن القيم .. وابن حجر الهيتمي .. وغيرهم ..
فهل بعد هذه الأقوال من قول في إباحة هذه الآفة.. هل بعد هذه الأقوال من متفلسف يقول لنا :
الغناء قسمان : قسم فيه فجور وخنا وهو حرام .. وقسم يباح إذا لم يكن فيه ذلك ..!!
هل يؤخذ بعد ذلك قول أحد ؟!! إلا أن يكون الدافع إلى ذلك الهوى والشهوة .. وإنا نعوذ بالله من زيغ الهوى .. وتحكم الشهوة ..
* * * * * * * * * *
والغناء اليوم أعظم وأطم .. فهو يقترن بالتصوير الفاضح .. للبغايا والمومسات .. فما من مطرب إلا ويترنح حوله نفر من الراقصات ..
وما من مطربة إلا وحولها نفر من الرجال يتراقصون ويتمايلون فمن يجيز يا أمة الإسلام مثل هذا الاختلاط والسفور والرقص وتعرية النحور؟!
إضافة إلى شرب الخمور والمسكرات في أغلب الأوقات .. فلا يحلو الغناء والطرب إلا به ..
والعري الفاضح .. والحضور الواضح .. للراقصات المحترفات .. والبغايا السافلات ..
وانتهاء الحفلات غالباً بجريمة الزنا .. ظلمات بعضها فوق بعض ..
وإنفاق الأموال الطائلة .. في هذه المعصية .. للمطربين .. والمنظمين .. والعازفين ..
وإيجار الصالات .. وتكاليف الحفلات ..
وهذا سفه وتبذير .. والله يقول: إن المبذرين كانوا إخوان الشياطين ..
فهذه حرمات الله عز وجل .. فلا تعتدوها .. وهذه حدوده فلا تتجاوزوها.
وما كان الله ليضل قوماً بعد إذ هداهم حتى يبين لهم ما يتقون!!.
فهل غناء السابقين أولى بالتحريم أم هذا ؟!
ابن عباس يحرم الغناء .. ابن مسعود يحذر منه .. جابر بن عبد الله يصفه باللهو … مكحول .. مجاهد.. ابن تيمية .. ابن القيم ..
والعلماء المعاصرون .. كلهم يحذرون منه ..كلهم يحرمونه .. فبقول من تقتنع ؟ إن لم يقنعك قول هؤلاء؟!
وقد روي أنه صلى الله عليه وسلم كان في سفر .. ومعه حادٍ يحدو للإبل .. لتسرع الإبل في سيرها ..
أي ينشد الأشعار بلحن .. اسمه أنجشة .. وكان حسن الصوت .. فلما حدا ورفع صوته .. خشي النبي عليه السلام أن تسمع النساء في آخر القافلة صوته .. فالتفت إليه ثم قال له : ( يا أنجشه رويدك رفقا بالقوارير ) يعني النساء ..
قال ابن القيم : والذي شاهدناه نحن وغيرنا وعرفناه بالتجارب أنه ما ظهرت المعازف وآلات اللهو في قوم وفشت فيهم واشتغلوا بها إلا سلط الله عليهم العدو وبلوا بالقحط والجدب .. وولاة السوء ..
فدع صاحب المزمار والدف والغنا * وما اختاره عن طاعة الله مذهبا
ودعه يعش في غيه وضلاله * على تنتنا يحيا ويبعث أشيبا
وفي تنتنا يوم المعاد تسوقه * إلى الجنة الحمراء يدعى مقربا
سيعلم يوم العرض أي بضاعة * أضاع وعند الوزن ما خف أو ربا
ويعلم ما قد كان فيه حياته * إذا حصلت أعماله كلها هبا
دعاه الهدى والغى من ذا يجيبه * فقال لداعي الغى : أهلا ومرحبا
وأعرض عن داعي الهدى قائلا له : * هواى إلى صوت المعازف قد صبا
يراع ودف بالغناء وراقص * وصوت مغن صوته يقنص الظبا
إذا ما تغنى فالظباء تجيبه * إلى أن تراها حوله تشبه الدبا
فما شئت من صيد بغير تطارد * ووصل حبيب كان بالهجر عذبا
فيا آمري بالرشد لو كنت حاضرا * لكان توالي اللهو عندك أقربا
* * * * * * * * * *
أما كلمات الأغاني .. ففي كثير منها محادة لله ولرسوله .. وشرك الأكبر وأصغر ..
وتعدٍّ على الرسل الكرام ..
واعتراض على رب العالمين .. واعتداء عليه وعلى ما هو مكتوب في اللوح المحفوظ ..
وغير ذلك .. مما يردد ويسمع ويذاع ..
فقد لـحَّنوا الكفر الصريح .. في قصيدة الشاعر النصراني الذي يقول :
جئت لا أعلم من أين ولكني أتيت ** ولقد أبصرت قدامي طريقا فمشيت ** وسأبقى سائراً فيه إن شئت هذا أو أبيت !!
كيف جئت ؟ كيف أبصرت طريقي ؟ لست أدري !!
وتقول قائلتهم : لبست ثوب العيش ولم أستشر .. تعني خلقني ربي وما استشارني !!
كما أنهم يصرحون بعبادة المحبوب ولأجله يعيشون في الدنيا .. بل يقولون إنهم ما خلقوا في هذه الدنيا إلا من أجله .. قال قائلهم .. أو قائلتهم ..
عشت لك وعلشانك .. والله يقول قل إن صلاتي ونسكي ومحيياي ومماتي لله رب العالمين ..
وتجد منهم من يغني تصريحاً بعبادة المحبوب كقول أحدهم : أعشق حبيبي وأعبد حبيبي .. وآخر يقول : أنا أعبدك ..
وقول الآخر: قلت المحبة عندي لو تعلمين عبادة ..
وبعضهم ينافي ويضاد ويكذب على الله يقول : الله أمر .. لعيونك أسهر .. سبحان الله قل إن الله لا يأمر بالفحشاء أتقولون على الله مالا تعلمون ..
أما اعتداؤهم على أنبياء الله ورسله فاسمع إلى قولهم في فراق المحبوب : صبرت صبر أيوب .. وأيوب ما صبر صبري .. اعتداء فاحش على نبي الله الكريم الذي ابتلاه مولاه سنوات طويلة فصبر .. حتى قال الله عنه إنا وجدناه صابراً نِعمَ العبد إنه أواب ..
أما الاعتراض على القضاء والقدر ولوم الرب عز وجل .. فلهم فيها النصيب الأوفر .. يقول قائلهم :
ليه القسوة ؟ ليه الظلم ؟ ليه يا رب ليه ؟
هكذا يتهم الله - تعالى الله - بالقسوة والظلم .. وهذا المغني هو الآن تحت أطباق الثرى .. الله أعلم ماذا يفعل به .. نسأل الله حسن الخاتمة والستر في الدنيا والآخرة ..
ومنهم من يصرح بأنه مستعد للذهاب إلى جهنم مع محبوبته : يا تعيش وإياي في الجنة .. يا أعيش وإياك في النار .. بطلت أصوم وأصلي .. بدّي أعبد سماك .. لجهنم ماني رايح إلا أنا وإياك ..
وآخر يقول :
خذي لك الجنة وعطيني النار .. ما دام هذا كل ما تشتهينه ..
بل حتى منزلة الشهداء .. الذين هم أحياء عند ربهم يرزقون .. ادعوا الوصول إليها بالغناء ..
كما يقول أحدهم : يا ولدي قد مات شهيداً من مات فداء للمحبوب ..
بل لهم مخالفات في العقيدة .. كقولهم :
قالت والخوف بعينيها .. تتأمل فنجاني المقلوب ..
قالت يا ولدي لا تحزن .. فالحب عليك هو المكتوب ..
اشتمل هذا الكلام على جلوس هذا الفاجر مع امرأة كاهنة مشعوذة تقرأ الفنجان .. وتدعي علم الغيب ..
بل اشتمل على الكذب على الله في أنه كتب الحب على هذا الرجل ..
وفي أغانيهم الاستعانة بغير الله .. ونداء الأموات .. فيقول قائلهم : مدد يا نبي مدد ..
أما الحلف بغير الله فهو كثير .. كقولهم في أغانيهم .. وحياتك .. وحياة عينيك .. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( من حلف بغير الله فقد كفر أو أشرك ) ..
ويشيع عند المغنين سب الدهر والساعة والزمان والعمر يقولون : الله يلعن اليوم .. ملعونة الساعة .. جابني في زمان غدار .. والنبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لا تسبوا الدهر ) ..
ثم هم يعتدون على ما هو مكتوب في اللوح المحفوظ كما قال أحدهم : الفرح مسطر غلط مكتوب .. يعني أن الله الذي كتبه في اللوح المحفوظ غلط ..
وتأمل قول كوكب الشرق :
ما أضيع اليوم الذي مر بي ** من غير أن ( أصلي وأصوم ) ؟ لا ..
من غير أن ( أتقرب إلى الله ) ؟ لا ..
من غير أن أهوى وأن أعشقَ
تتحسر على اليوم الذي يضيع دون هوى أو عشق ..
ومنهم من لم يكفه أن يتغزل بصديقاته الفاجرات .. بل تربص بالطائفات الغافلات وهن محرمات .. فيتغنى بقوله :
قف بالطواف ترى الغزال المحرمَ حج الحجيج وعاد يقصد زمزمَ
فانظر كيف يتعرض لوفد الرحمن بالغزل والمجون .. وبقية أبيات الأغنية فاضحة فاجعة ..
وفي بعض الأغاني استخفاف بالموت والقبر .. فهذا مطرب مشهور يقول في أحد أغنياته :
أوصي أهلي وخلاني حين أموت يضعو في قبري ربابة وعود
بل منهم من يكفر .. فيستهزأ بالقرآن .. ويغني بكلام الرحمن .. ويضرب عليه بمزمار الشيطان ..
كقول أحدهم : حبك سقر .. وما أدراك ما سقر ..
ومنهم من غنى سورة الزلزلة .. ومنهم من غنى سورة الكافرون .. وكل هذا مسجل في أشرطة ..
* * * * * * * * *
منقول