بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الإسلام اليوم/ رويترز
بعد أن استنفذوا دورهم في القضاء على مسلحي تنظيم "القاعدة" ، والذي وكل لهم من قبل الاحتلال الأمريكي والقوات العراقية ، بدأت حملات التصفية ضد المقاتلين السنة ممثلين في "الصحوات" ، خشية تمدد قوتهم.
وقالت القوات الأمريكية اليوم الجمعة: إنها فتحت النار على مجموعة من المقاتلين المنتمين لإحدى وحدات مجالس "الصحوة" العربية السنية ، بعد أيام من نشوب اشتباك مسلح بسبب اعتقال قوات عراقية لأعضاء في وحدة أخرى" على حد قولهم.
ويقدر عدد مقاتلي الصحوات بحوالي 90 ألفا وحظيت بدعم الجيش الأمريكي لإبعاد القاعدة في العراق عن تنفيذ هجمات ، لكن الاحتلال تخلى عنها ، ورأت القوات العراقية ذات الغالبية الشيعية مصلحة لها في ذلك.
وأدى إلقاء القبض على عادل المشهداني قائد وحدة الصحوة في حي ببغداد في مطلع الأسبوع إلى نشوب اشتباكات بين أنصاره وبين قوات الحكومة العراقية.
وقال الجيش الأمريكي: إن طائراته فتحت النيران على أربعة مسلحين بزعم مشاهدتهم وهم يزرعون قنبلة على جانب طريق في ساعة متأخرة الخميس في منطقة التاجي بشمال بغداد فقتلت واحدا منهم وأصابت اثنين آخرين.
وسلمت الولايات المتحدة برنامج مجالس الصحوة الذي أسسته القوات الأمريكية إلى الحكومة العراقية التي تكفلت بالمسئولية عن دفع رواتب الجنود.
وشنت القوات العراقية حملات مكثفة في الآونة الأخيرة لتصفية قوات الصحوة ، بعد أن وعدتهم بحلول لمشاكلهم اليومية، وضمهم في قوات الجيش والشرطة ، إلا أن الحكومة لم تفي بوعودها كاملة.
وقام الاحتلال الأمريكي والقوات العراقية بتجاهل دفع مرتبات قوات الصحوة ، مما دفعها إلى الثورة. وتضم مجالس الصحوة كثيرا من المسلحين السابقين الذي يخشون من أن الحكومة قد تعتقلهم، وتعتبر طريقة تعامل الحكومة مع أفراد مجالس الصحوة اختبارا رئيسيا لمدى بعد الحكومة عن الطائفية.
وقال نوري المالكي رئيس الوزراء العراقي للتلفزيون العراقي يوم الخميس -في إشارة إلى اعتقال المشهداني-: إن اعتقاله رسالة بأن من ينتهجون نهجه سيلقون المصير نفسه، على حد قوله.
وتزعم الحكومة العراقية أن اعتقال المشهداني جاء للاشتباه في صلاته بتنظيم القاعدة، وتنفيذ هجمات. جدير بالذكر أن الاحتلال الأمريكي والقوات العراقية متهمين بشن حملات تصفية واسعة وممنهجة ضد أهل السنة في العراق.