[align=center]
ماجاء في خطبة الجمعة
التي ألقاها فضيلة الشيخ محمد بن صالح العثيمين
بعد وفاة الملك خالد
بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله الملك القهار ، العزيز الجبار ، ذي العظمة والاقتدار ، وأشهد أن لاإله إلا الله وحده لاشريك له ، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه ومن تبعهم بإحسان وسلم تسليماً ، أما بعد: أيها الناس اتقوا الله تعالى واعرفوا آياته الكونية والشرعية ، فإنه ما في الكون من شيء إلا وفيه آيه تدل على وحدانيته وعظمته، وأنه بيده ملكوت السماوات والأرض، وله مقاليد السماوات والأرض، وأنه الملك الذي لا معقب لحكمه ، وأنه ذو العظمة والكبرياء الذي لا يماثله أحد من خلقه ، وأنه ملك الملوك ، يؤتي الملك من يشاء وينزع الملك ممن يشاء ، ويذل من يشاء ويعز من يشاء ، بيده الخير وهو على كل شيء قدير.وإن ماحدث في هذا الأسبوع من وفاة ملك هذه البلاد الراحل وتجدد ملكٍ جديد لها لأكبر دليل على عظمة الله تعالى ، وأنه بيده ملكوت السماوات والأرض وأنه كل ما في الكون فإنه شاهد عليه تبارك وتعالى ، وعلى ماله من الحكمة والعظمة ، إن الله تعالى يقول: (إن الله عنده علم الساعة , وينزل الغيث. ويعلم مافي الأرحام. وما تدري نفس ماذا تكسب غداً.وماتدري نفس بأي أرض تموت). وإن الإنسان ليقاد إلى الأرض التي يموت فيها، ثم يموت فيها في مدة وجيزة ؛ لأن الله تعالى قد قدر ذلك بعلمه وحكمته ، وإن ما حدث من وفاة الملك الراحل وتجدد الملك لأكبر دليل على نعمة الله تعالى على هذه البلاد ، بالاستقرار والأمن وإتباع الشريعة ، فالبلاد لم يحصل فيها شيء ولله الحمد ، لم يحصل فيها ما يزلزل طمئنينتها، ولم يحصل فيها مايكون فيه خوف على أهلها ، وتشييع الجنازة كان على الوجه المشروع , لم ينتظر فيه قدوم الزعماء، ولم يكن على وجه فيه الموسيقى الحزينة، ولا فيه شيء من مراسيم الزعماء التي يفعلها من خرجوا عن السنة ، وابتدعوا بدعة الكفار والغرب، لقد سارت الجنازة ودفنت على الوجه المعتاد وعلى السنة ، وهذه من نعمة الله تعالى على هذه البلاد ، على حكامها وعلى محكوميها ، فعلينا أن نشكر الله تعالى على هذه النعمة ، وإننا لنسأل الله تعالى أن يتغمد الفقيد برحمته ، وأن يؤيد الجديد بتأييده وتوفيقه ، وأن يصلح على يده البلاد والعباد ، وأن يصلح له بطانته ، وأن يهديه صراطه المستقيم ، وأن يجعل في ملكه الراحة والطمأنينة ونشر الكتاب والسنة، وتعليم الأمة ما ينفعها في دينها ودنياها، اللهم إنا نسألك أن تتغمد فقيد هذه البلاد – ملكها-بالرحمة والرضوان، وأن تجعل خلفه خليفة صالحاً، وأن تصلح له بطانته، وأن تصلح على يده بلادك وعبادك يارب العالمين ، اللهم إنا نسألك أن تصلح جميع ولاة أمور المسلمين ، وأن توفقهم لما فيه الخير والصلاح يارب العالمين ، اللهم من كان من ولاة أمور المسلمين قائماً بشرعك متبعاً لكتابك وسنة نبيك فزده في ذلك وأيده يارب العالمين، ومن كان منهم منحرفاً عن ذلك فأبدله بخير منه ، أو اهده الى الحق يارب العالمين، اللهم من كان من بطانة ولاة أمور المسلمين غير ناصح لعبادك ولا قائم بما يجب عليه من النصح فأبعده عنهم يارب العالمين، وأبدلهم بخير منه إنك على كل شيء قدير ، ربنا اغفر لنا ولإخواننا الذين سبقونا بالإيمان ، ولا تجعل في قلوبنا غلاً للذين آمنوا ، ربنا إنك رؤوف رحيم
تحميل المادة من هذا الرابط
http://www.ibnothaimeen.com/all/soun...le_17933.shtml
أخوكم أنصار السلف
أبو عمـــــــــير
غفــــــــر الله له
[/align]