الحمد لله وحده نصرعبده وأعز جنده وهزم الأحزاب وحده والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال تعالى "إن تنصروا الله ينصركم" .
." لو حقننا فعل الشرط هذا من نصرة الله لتحقق الجواب من الله ".
أحبتي في الله هل نستحق الآن النصر ؟
أولا :.: كم منا يلتزم بدين الله؟ كم منا يحافظ على صلاته في وقتها؟
نعم أخي الحبيب انظر حولك ـ نعم أنت ـ أولا أسرتك هل كلهم يحافظون على الصلوات في أوقاتها؟ كم من إخوانك يصلي الصلاة في وقتها؟ ثم انطلق لجيرانك ثم الحي الذي تسكنه ...وهكذا ؟ نعم هذا أنت ؟ ثم انطلق إلى العالم الإسلامي وقس على ذلك ..؟ ستجد أمورا غريبة عجيبة .. من هم من يعبد الأولياء والقبور ... فهذا زائر قدم لمدينة الرسول صلى الله على آله وصحبه وسلم وجدوه قد سجد خارج الحرم على البلاط الذي أمام باب السلام "جهة الغرب " ووجه جهة القبر أي جهة المشرق وعطل بذلك مفهوم التوحيد .. وماأكثرهم ..؟؟
ثانيا:.: هل نحن أمة جادة ؟
التفت حولك فستصدمك مشاهد شتى توحي بأننا نلهو في وقت أشد مانكون فيه إلى الجد .
فضائياتنا ترقص , وحفلات الغناء تتوالد كالفطر وأغنياؤنا ينفقون 6 مليارات دولار سنويا للتنزه والسياحة , بل إن حفلا غنائيا واحدا تكلف 30 مليون دولار .
لاندري لم يرقص هؤلاء ويغنون ويسافر هؤلاء ويستروحون ؟ لانقصد بالطبع تكدير عيش الناس وحبسهم في دورهم ولكن نستلفت الانتباه إلى حقائق غائبة عن هذا المشهد العبثي :
فنحن ننتج 5,. % مما ينتجه العالم فيما تنتج أمريكا ـ التي تساوينا في تعداد السكان ـ 20% من إنتاج العالم ,بل إن الأربعة ملايين يهودي الذي يغتصبون فلسطين ينتجون أكثر مما ينتج 100مليون عربي !
وينتج 20 ألف عامل في إحدى الشركات اليابانية أكثر مما تنتجه دولة عربية يربو سكانها على 20مليون نسمة!!
ورغم ذلك فإن من يطالع إعلامنا يجزم بأننا أكثر أمم العالم عملا وإنجازا , فالاحتفالات تدشن والأغاني تصدح والخطب تنمق حول منجزاتنا فيما يعيش نصف سكان الأمة تحت خط الفقر , وتنتشر المجاعات في أنحاء متفرقة منها.
إننا أحوج مانكون إلى المصارحة والمكاشفة ـ حتى ولو كانت مرة واحدة ـ لنقف على حقيقة أوضاعنا وأوجاعنا وندرك ما يواجهنا من تحديات , وماينتظرنا من جهد جهيد , فالأمم تبنى بالعرق وتحمى بالدم , وإيهام الأمة بأنها أحسن حالا وأفضل مستقبلا تزييف للوعي وتخدير للهمم فلو قال الواحد منا :
لكل شيء في بيته وعمله ـ بل وعلى جسمه ـ اذهب حيث جئت لوقف عاريا !
أفلا يستحق منا ذلك وقفه تأمل وصيحة تحذير ؟!
أعداؤنا ينظرون إلينا كفضاء مستباحيختلفون ويتفقون على تقاسمه ونحن عن مجرد الاعتراض على خرائط التقسيم ـ ناهيك عن مقاومتها . أبمثل هذا نؤدي الأمانة ونحمي بيضة الدين ؟ .
ماأعدلك ياالله ـ فالأمة الإسلامية الآن لاتستحق النصرـ عذرا أحبتي.