مفتي السعودية يحذر من التلاعب باسم "النبي" عبر المسابقات
السبت 08 صفر 1431 الموافق 23 يناير 2010
الإسلام اليوم/ صحف
كرر مفتي عام المملكة العربية السعودية رئيس هيئة كبار العلماء الشيخ عبد العزيز بن عبد الله آل الشيخ، تحذيره من المسابقات التي يتم تداولها حول اختيار أفضل شخصية في العالم من بينها الرسول "صلى الله عليه وسلم".
وقال فضيلته خلال خطبة الجمعة التي ألقاها في الجامع الكبير بمنطقة قصر الحكم: إنَّه لا يجوز وضع اسم سيد الخلق نبينا محمد "صلى الله عليه وسلم" موضع اختيار بينه وبين غيره، مضيفًا أن النبي صلى الله عليه وسلم أسمى مكانة وقدرًا من أن يوضع محل اختيار مع غيره من البشر.
ودعا المفتي خلال الخطبة التي اختصها لتوجيه رسائل إلى فئات المجتمع المختلفة كل في مكانه ووظيفته، الجميع إلى تقوى الله في أعمالهم والتزام الصدق في القول، وأداء عملهم مبتغين مرضاة الله ومصلحة الوطن، قائلاً: على المسلم أن يكون صادقًا مع ولاة أمره، يَسْأل لهم التوفيق والسداد، ويوصل لهم النصيحة ملتزمًا بالضوابط الشرعية، قاصدًا الإصلاح، حذرًا من الفرقة والاختلاف، يريد أن يجمع الكلمة لا أن يفرق، بحسب صحيفة "المدينة" السعودية.
وطالب فضيلته التجار الحذر من الغش والخداع والتدليس ورفع الأسعار، والكفلاء بأداء حقوق العمال في وقتها والالتزام بالعقود والحقوق، ولا يمارسون الذل على مكفوليهم، ولا يحقرنهم، وطالب المحامون بالصدق في الدعاوى التي يرفعونها، ولا يكونوا أدوات للظلم وأكل الحقوق بالباطل، والقضاة بالحكم بالعدل في الدعاوى التي ينظرونها، وأن يدققوا ويمحصوا في الأوراق ويحكمون عدلاً وصدقًا، وأن يتقوا الله في الخصوم، ويراقبوا الله عز وجل وحده، لأن القضاة ثلاثة اثنان منهم في النار وواحد في الجنة.
كما حذّر المفتي من كتمان الشهادة قائلاً: من شهد على أمر شهادة بينة، عليه أن يقوم بالإدلاء بشهادته لإقرار الحق لأهله، وحذّر من شهداء الزور الذين يضيعون حقوق الناس بالباطل.
وأكّد المفتي العام على مسؤولية المواطن في الحفاظ على أمن وطنه واستقراره، وأن يكون صادقًا في محبة وطنه، يحمي بلاد الإسلام ويذود عن حياضه ولا يقبل لمجرم أو متسلل العبث بوطنه، فواجب المواطن أن يدافع عن أرض الإسلام بكل غالٍ ونفيس، وطالب الكتاب وأصحاب الأقلام أن يتقوا الله فيما يكتبون.
وقال: الكاتب مؤتمن على قلمه فيما يقول ويكتب دفاعًا عن دينه ووطنه، وقضايا أمته، والبعد عما يثير البلبلة، وعلى الموظف أن يكون صادقًا في عمله، يؤديه كاملاً في وقته، ولا يستغل وظيفته في أغراض شخصية أو مصالح نفعية فيؤدي عمله بصدق وإخلاص.