أيّ نـُور..!
أيّ نـُـور مـُـضَـمـّـخٍ بـالــعَــبــيــرِ
يَــتـهـادى عـلـى جَــنـاح الأثــيـرِ
يَـبـهَـر الـعَـيـنَ بالـسـنـا ، ثُـمّ يـَمـضـي
يَـنـشُـر الطـُـهْـر فـي ثـنـايا الضَميـرِ
شـَـع مِـن دَوحـَـةِ الـنُــبـُـوّة ، يَــهـدي
أنـفُـسَ الـحـائـريـنَ ، عَـبْـر الـعُـصورِ
*
حَـمَـلــتْــه صِـدّيـقـةٌ ، لـلـبَــرايــا
بـالـنُـهـى الـفَـذّ ، والـفُـؤاد الـطـَهـورِ
بـَـرّأتـْـهــا الآيــاتُ ، مِـن كـلّ إفْــكٍ
ونَــفَــتْ ، عـن عَـفـافِـهـا ، كـلَّ زورِ
وتَـسـامـتْ ، حـتّـى سَــمـا كـلّ حَـرفٍ
مِـن حُـروف اسـمهـا الجـلـيـلِ النَـضـيرِ
فـاقـصدي يـاشُـمـوسُ عـائِـشـةَ الطـُهرِ..
لِـتَـجـنـيْ ، مِـن نُـورِهـا ، خَـيـرَ نُـورِ
*
هـيَ أبـْهـى مِـن الــبَـهـاء ، وأنـْـقـى
مِـن نَـدى الـفَـجْـر فـي ضبـاب الـبُـكورِ
هـيَ ، فـي دَوحَـةِ الـنـُـبـُـوّةِ ، شَـمـسٌ
نُــورهــا مـالِـئٌ عـُـيــونَ الـدهـورِ
هـيَ أمّ لـلـمـُـؤمــنــيــنَ ، وعِــزّ
لـلـعَــزيــزاتِ ، مِـن ذَواتِ الـخـُـدورِ
هـيَ نـُـبـْـلٌ ، لـكـلّ حـُـرّ نَــبـيـلٍ
وهـيَ فَـخْــرٌ ، لـكـلّ شـَـهْـم فَـخـورِ
بقلم
فدوى محمد جاموس